تعد محافظةا لدقهلية ذات ال7 ملايين نسمةفي مقدمة المحافظات التي تقع فيهاحوادث الطرق فلا يكاد يمر يوم دون حوادث تقع علي أكثر من200 طريق للموت ودائما ما يكون السبب الرئيسي في هذه الحوادث هو الاهمال والفساد حيث لا ثمن لأرواح المواطنين. يقول مصطفي شرف من اهالي مركز ميت غمر ان طريق المنصورة ميت غمر قنبلة موقوتة ستنفجر في اي لحظة فهو الطريق الوحيد الذي يربط المنصورةبالقاهرة والشرقية والغربية وما يزيد الطين بلة هو انعدام الرؤية علي الطريق ليلا وانعدام اشارات المرور وهبوطه وعدم قدرته علي تحمل التكدس الرهيب بالإضافة إلي مشكلة مزلقان دقادوس فالمزلقان يقع علي طريق المنصورةالقاهرة ويحيط به جميع المصالح الحكومية والمدارس والخدمات ويوميا تقع الحوادث نظرا لإهمال عامل التحويلة أو نتيجة للسلوكيات الفردية وتلك المشكلة مزمنة ولا يوجد لها حل لأنه لا يوجد طريق آخر يصل بين القاهرةوالمنصورة كما لا يوجد آخر للسكة الحديد وآخر حادث وقع الاسبوع الماضي عند خروج طالب من مدرسته وعند مروره علي المزلقان كان مفتوحا فإذا بالقطار المتجه الي الزقازيق يحوله إلي اشلاء. ويقول عبد الجواد سويلم عضو مجلس محلي سابق إن طرق الدقهلية تعاني من عدم التخطيط السليم واعتماد ما يسمي بالمواصفات القياسية المصرية لتخطيط الطرق وإسنادها إلي شركات المقاولات في مصر بالأمر المباشر بدون تصميم وهو ما يتسبب في كوارث وأكثر الكوارث لدينا علي طريق المنصورة المطرية والذي يمر بأكثر من10 مراكز بقراها ونظرا لأن الطريق ضيق وعرضه لا يتجاوز6 أمتار بطول80 كيلو ولما للطريق من أهمية لربط المنصورة بالمراكز لذا تقع عليه حوادث كثيرة خاصة مع كثرة المطبات الصناعية التي أقيمت بشكل عشوائي وما يزيد الامر خطورة ان الطريق يمر بوسط المناطق السكنية وقد تقدمنا بطلبات سابقة عبر المجلس المحلي السابق لإنشاء طريق آخر بديل لذلك الطريق وبعد معاناة امتدت لمدة سنتين تمت الموافقة علي انشاء طريق المنصورة المطرية طناح بتكلفة160 مليون جنيه وحتي الآن لم يتم سوي نزع ملكية اراضي الفلاحين وتبويرها. ويضيف سويلم:أن هناك طريقا اكثر خطورة من السابق وهو الطريق الدولي رافد جمصة وهو احد الطرق السريعة الذي يربط الطريق الدولي الساحلي بالدقهلية وباقي محافظات الجمهورية وكان أملنا منذ عشرات السنوات أن يتم انشاء طريق سريع يختصر المسافة لجمصة والمحافظات المجاورة علي الطريق الدولي ولكن صدمتنا كانت شديدة عندما مرت ثلاث سنوات علي استلام الطريق الذي أصيب بتهالك مبكر ويعاني المسافرون علي طريق رافد جمصة من تهالك الإسفلت مما جعله من أسوأ الطرق السريعة التي تم إنشاؤها أخيرا علي مستوي الجمهورية بالرغم من أنه تكلف نحو مليون جنيه وعلي الرغم من مرور3 سنوات فقط علي الإنشاء فقد رفضت كل من الشركة المنفذة إصلاح العيوب التي أصابت هذا الطريق الحيوي كما رفض جهاز تعمير الساحل الشمالي تسلمه بشكل نهائي نظرا للعيوب الجسيمة به مما أدي إلي وقوع كوارث وآخرها كارثة الاسبوع الماضي اصطدام سيارة نقل بأخري ميكروباص مما أدت الي تفحم السيارتين و6 جثث منهم4 من اسرة واحدة و5 اصابات خطيرة وقبلها بيومين انقلاب اتوبيس سياحي اصيب فيه22 مواطنا وانقلاب ميكروباص ويوميا كوارث علي الطريق, مضيفا أنه بدأ العمل في هذا الرافد في عام2004 بعد أن تم الاتفاق بين جهاز تعمير الساحل الشمالي و3 شركات مقاولات كبيرة علي تنفيذ المشروع بطول52 كيلو مترا علي أن تقتسم هذه الشركات الطريق وتنفذ كل منها قطاعا من3 أجزاء بواقع قطاع لكل شركة إلا أن احدي الشركات انسحبت من المشروع. ويستكمل المهندس محمد السيد خبير طرق أن هذا الطريق بالرغم من مرور أقل من3 سنوات علي تنفيذه أصبح من أسوأ الطرق علي مستوي الجمهورية بسبب الاحمال الضخمة علي طبقة الإسفلت, مما أدي إلي حدوث تخددات وزحف لطبقات الرصف نتيجة الأحمال الزائدة علي الحمل التصميمي للطريق خاصة أن أسطول سيارات النقل الثقيل الذي يعمل في ميناء دمياط الجديد يتخذ من رافد جمصة وسيلة أساسية للانتقال إلي القاهرة والمحافظات بالإضافة إلي أساطيل السيارات الخاصة بشركات البترول والسكر بمنطقة أبوماضي بالدقهلية ورواد مصيف جمصة فضلا عن قيام أهالي القري الواقعة علي هذا الطريق وأما عن حوادث الطريق فحدث ولا حرج فأكثر الحوادث بالدقهلية تقع علي هذا الطريق خاصة في غياب الإضاءة مما أدي إلي قيام الأهالي بإنشاء العديد من المطبات الصناعية غير المطابقة للمواصفات الأمر الذي يؤثر علي سير السيارات التي تستخدم هذا الطريق إلي جانب التسبب في انقلاب السيارات حيث قامت الشركتان المنفذتان بتركيب أسوأ أنواع الأعمدة الكهربية المصنوعة من الفبر بدلا من الحديد المجلفن الأمر الذي جعل هذه الأعمدة عرضة للكسر والتحطم لدرجة أن المرحلة الأولي الممتدة من طلخا إلي كوبري عمار بطول نحو17.5 كيلو متر أصبح بها أكثر من60 عمودا كهربائيا محطما, وعدم وجود إضاءة ليلية في مسافة طويلة من المرحلة الثانية وعدم تشغيل إنارة المرحلة الثالثة مما يؤدي إلي وقوع حوادث يذهب ضحيتها آلاف الأبرياء سنويا.