نشرت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء تسجيل فيديو دعائيا في إطار الحرب الإعلامية تجاه جارتها الكورية الجنوبية وظهرت فيه قطع من المدفعية الكورية الشمالية وهي تهاجم المباني الرئيسية للحكم في كوريا الجنوبية بما في ذلك قصر الرئاسة. وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، في نشرتها باللغة الانجليزية، أن الفيديو نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية تحت عنوان "ما لم تمتثل كوريا الجنوبية إلى إنذارنا الأخير". وهددت كوريا الشمالية برد فعل "لا رحمة فيه" تجاه كوريا الجنوبية إذا لم تقدم الأخيرة اعتذارا على خطتها للهجوم على القيادة الكورية الشمالية. وبدأ الفيديو، الذي بلغت مدته دقيقة وثمانية وعشرين ثانية، بالإنذار الاخير الذي أعلنته كوريا الشمالية يوم 26 مارس وأعقب ذلك صورة لتدريبات بالمدفعية بعيدة المدى للجيش الكوري الشمالي أجريت يوم 24 مارس. وظهرت بعد ذلك صور للمدفعية وهي تقصف منطقة وسط البلد في سول، حيث تظهر ثلاث قذائف تضرب القصر الرئاسي وتدمر المجمع الحكومي في سول ومقر قيادة الجيش الامريكي في كوريا و مقر جهاز المخابرات.. واختتم الفيديو بعبارة "كل شيء سيتحول إلى رماد". تجدر الإشارة إلى أن التوترات بين الكوريتين آخذة في التصاعد منذ إجراء بيونج يانج لتجربتها النووية الرابعة في يناير الماضي وإطلاق صاروخ بعيد المدى بعد ذلك بشهر. وصعدت كوريا الشمالية من لهجتها العدائية المولعة بالحرب في الأسابيع الأخيرة موجهة تهديدات شبه يومية بهجمات نووية وتقليدية ضد كوريا الجنوبية والبر الأمريكي ردا على التدريبات العسكرية واسعة النطاق بين سول وواشنطن. ووصفت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الفيديو بالتهديد محذرة من أن كوريا الشمالية لن تدمر سوى نفسها مالم تتوقف عن الأعمال الاستفزازية. وحث الجيش كوريا الشمالية على الإحجام عن اتخاذ إجراءات متهورة غير محسوبة ضد كوريا الجنوبية.