أكد وزير خارجية سلوفاكيا، ميروسلاف لاجاك، أن مصر قطعت شوطًا طويلًا نحو تحقيق الديمقراطية، مشيدًا بالتزامها بتنفيذ خارطة الطريق، كما نوه إلى أن التعاون الثنائي سيشهد تطورًا كبيرًا في مختلف المجالات. ونوه أيضًا إلى تدفق السياح السلوفاك إلي مصر، حيث زارها العام الماضي ما يقرب من 20 ألف سائح العام الماضي، ولفت إلي قيامه هو وعائلته بزيارة مصر 4 مرات وهو ما يعني رسالة تؤكد علي ما تتمتع به من الأمن والاستقرار. وأشار في رده عن سؤال ل"بوابة الأهرام" إلي أن مطالبة البرلمان الأوروبي بوقف المساعدات عن مصر لا تعبر عن توجهات الجهة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، مضيفاً خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري أن البرلمان الأوروبي جهة مستقلة بذاتها، ولا يستطيع الاتحاد أن يتحكم في توجه أعضاءها. وتابع:" نحن كذراع تنفيذي لا نستطيع أن نتحكم في توجههم هناك نقوم بالتصديق على وثائق مختلفة.. نحاول أن نشجع شركائنا بدل من نقدهم". وأشار إلي بلاده خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي في يوليو القادم ستستعي لفتح قنوات عديدة للتعاون مع مصر مبدياً إعجابه بجهود مصر لحل العديد من الأزمات في المنطقة وعلى رأسها الأزمة الليبية والسورية وهو ما تم التأكيد عليه في اللقاء المشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي. وواصل :" لدينا 200 مليون يورو لتطوير هذا التعاون، ونقوم بمفاوضات بدعم الاستثمارات بين مصر وسلوفاكيا، ومصر واحدة من المقاصد المهمة ونحن ندعم بالطبع ونشجع السياح في مصر ". وحول الأزمة الليبية أوضح أن بلاده حريصة على إقرار السلام والحل السياسي لضمان استقرار البلاد، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي يضع القضية الليبية في أولوياته. وحول الأوضاع في ليبيا أكد شكري أنه لا بديل عن تشكيل حكومة وحدة ليبية، مشيراً إلى أن الأغلبية من أعضاء مجلس النواب الليبي وافقوا على تشكيل الحكومة ثم لم يتفقوا بعد ذلك، مشدداً علي ضرورة تشكيل الحكومة لاستقرار الأوضاع الليبية. ووجه شكري الشكر لنظيره السلوفاكي لعدم حظر سفر مواطني بلاده بعد سقوط الطائرة الروسية في أكتوبر الماضي، مؤكدًا أن مصر تبذل جهودًا مكثفة لتأمين المطارات، وتوفير الأمن للسائحين، موضحاً أن مصر تسعي لاستمرار علاقتها القوية مع الاتحاد الأوروبي.