دعت مصر مؤتمر نزع السلاح في جنيف إلي تبني معاهدة جديدة لتدمير الأسلحة النووية والمواد الانشطارية والتخلص منها وليس منع انتشار تلك الأسلحة الفتاكة فقط. قال سفير مصر لدي الأممالمتحدة في جنيف الدكتور هشام بدر أمام مؤتمر نزع السلاح هنا اليوم إن توقف أعمال مؤتمر نزع السلاح لحوالي 15 سنة ليس مرجعه الأسباب الإجرائية كما تزعم الدول النووية العظمي، ولكن لغيبة الإرادة السياسية لدى تلك الدول. وقد تحدثت مصر في المؤتمر اليوم بصفتها ترأس دول مجموعة عدم الانحياز وقدمت خطة متكاملة لبدء عملية التفاوض حول تخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل وفقا لبرنامج زمني محدد لإزالة الأسلحة النووية من العالم، وحظر تطوير أو استيراد أو نقل أو استخدام الأسلحة النووية والمواد الانشطارية في العالم. في هذا الصدد، أكد السفير الدكتور هشام بدر أنه يتعين علي الدول النووية إدراك ذلك والتحرك بجدية مع جميع الدول دون تمييز مع الأخذ في الاعتبار المصالح العليا لجميع الدول. من جانب آخر، وبالنسبة للمواد الانشطارية، أكد السفير هشام بدر في كلمته أن أي اتفاقية بهذا الشأن يجب أن تضمن التخلص من المخزون لدى الدول النووية من المواد الانشطارية. كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد شكل هيئة استشارية لمناقشة كيفية تفعيل دور مؤتمر نزع السلاح.. وتعطي مصر أهمية كبري لهذه الهيئة الاستشارية التي تجتمع مرتين في العام مرة في نيويورك ومرة في جنيف.. لتفعيل أعمال مؤتمر نزع السلاح، وهو أعلي آلية سامية في الأممالمتحدة مختصة بنزع السلاح النووى، وسوف تعد الهيئة الاستشارية تقريرا للأمين العام للأمم المتحدة بعد السماع لكل الدول.