دعا ممثلو الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الذين يزورون مالي، أمس السبت إلى تسريع تطبيق اتفاق السلام قبل ثلاثة أسابيع من منتدى "مصالحة" في شمال البلاد الذي يشهد هجمات متكررة. ووصل الوفد مساء الجمعة إلى باماكو، والتقى في وقت مبكر السبت رئيس الوزراء المالي موديبو كيتا قبل ان يتوجه إلى موبتي بوسط البلاد ثم تمبكتو (شمال غرب) حيث تباحث مع السلطات الإقليمية وأفرقاء عملية السلام، وفق مراسل فرانس برس. وقال ممثل فرنسا فرنسوا دولاتر باسم الوفد خلال اللقاء مع رئيس الوزراء انه بالنسبة للأمم المتحدة "الأولوية اليوم هي للتطبيق التام لاتفاق السلام وتسريع تنفيذ هذا الاتفاق على أن يشمل ذلك وقبل كل شيء الجانب الميداني". وأثناء اللقاءات في موديبو وتمبكتو تم خصوصا التطرق إلى التحديات الأمنية بعد تسعة أشهر من توقيع اتفاق السلام بداية من الحكومة المالية والحركات المسلحة التي تدعمها في مايو 2015 ثم متمردو الطوارق في يونيو من العام نفسه. وتم إبلاغ ممثلي مجلس الأمن بتنظيم "منتدى السلام والمصالحة" من 27 إلى 30 مارس في كيدال لوضع أسس تعايش سلمي بين معسكري الحركات المؤيدة للحكومة ومتمردي تنسيقية حركات ازواد. وفي 2012، تحول شمال مالي معقلا وقاعدة عمليات لمجموعات جهادية مرتبطة بالقاعدة قبل أن يتم طردها في عملية عسكرية دولية بدأت في يناير 2013 ومستمرة حتى اليوم. لكن لا تزال هناك مناطق بأكملها خارج سيطرة القوات المالية والأجنبية. وبعد أن ظلت الهجمات محصورة لفترة طويلة في الشمال امتدت منذ بداية 2015 إلى الوسط والجنوب. وفي موبتي، عرضت السلطات الإقليمية للدبلوماسيين الأمميين حاجاتها لإرساء الأمن مجددا وخصوصًا في المناطق النائية. وقال المسئول المحلي في موبتي بوكاري كويتا "ما ينقصنا هو الربط الجوي". وتختتم زيارة الوفد الدولي لمالي الأحد.