دعا الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، إلى عقد اجتماع مشترك عاجل للمسئولين عن مكافحة الإرهاب في وزارات الخارجية والدفاع والعدل والداخلية والأجهزة الأمنية المعنية لتطوير موقف جماعي عربي لمواجهة الإرهاب وفقا للقرارات الصادرة عن مجلس الجامعة في هذا الشأن. جاء ذلك فى كلمته أمام اجتماع الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي، عقد اليوم بتونس والتى افتتح أعمالها الرئيس التونسى محمد الباجي قايد السبسي وولى العهد السعودى الأمير محمد بن محمد بن نايف بن عبد العزيز والذى يتولى أيضا حقيبة وزارة الداخلية. وشدد على أن مواجهة الإرهاب تتطلب تضافر الجهود العربية، والعمل معاً وعلى نحو جماعي لمواجهته وهزيمته، مشيرًا في هذا السياق الى في قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الذي صدر في 7/9/2014، والذي أكد على الموقف العربي الحازم باتخاذ التدابير الجماعية اللازمة لصيانة الأمن القومي العربي والتصدى لجميع التنظيمات الإرهابية. واتخاذ ما يلزم من تدابير عاجلة على المستوى الوطني، ومن خلال العمل العربي الجماعي على جميع المستويات السياسية والأمنية والدفاعية والقضائية والإعلامية، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب الفكرية ومصادر تمويله، ومعالجة الأسباب والظروف التي أدت إلى تفشي ظاهرة الإرهاب والتطرف. وأكد العربى أن مواجهة الإرهاب والنجاح في اجتثاثه وهزيمته، لا يمكن أن تتمّا إلا بسواعد أبناء الأمة العربية. ذلك أنه مهما كانت قوة التدخلات الأجنبية وقدرتها على هزيمة الإرهاب عسكرياً، فإنه لا يمكنها اقتلاع الفكر الإرهابي من جذوره نهائيا. وشدد العربي على أن هذه المواجهة يجب أن تكون شاملة فكرية وثقافية وعقائدية، تتمكن من الإجابة بصراحة وأمانة عن الأسئلة الصعبة حول مكامن الخلل الذي تعيشه الأمة. كما أن المتطلبات الأساسية لمواجهة التحديات الراهنة تقتضي، أولاً وأساساً، إعادة اكتشاف مضامين جديدة للتضامن العربي والعمل العربي المشترك، وتطوير أجندته وآليات عمله، ومثل هذا الجهد هو مسئولية جماعية تقع على عاتق الجميع وتسهم فيها كل المجالس الوزارية ومؤسسات الدولة والنخب الفكرية والثقافية والرموز الدينية ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها من القوى الفاعلة في المجتمع. وعبر الأمين العام للجامعة العربية عن تقديره لأجهزة الأمن فى كل أرجاء الوطن العربي، للتضحيات التي يبذلونها، ولشجاعتهم في مواجهة كل أنواع الجريمة وعلى رأسها جرائم الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة، داعيًا الله العلي القدير أن يتغمد شهداء الشرطة بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته.