تكدس "المقهى الثقافي" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ال47 مساء اليوم الأربعاء بحشود من الشباب من الجنسين لحضور حفل توقيع ديوان "باندا" للشاعر الشاب عمرو حسن. اقتصر الحضور على جموع الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 إلى 25 عاماً، وهم يحملون ديوان "عمرو حسن"، فى انتظار مجيئه للتوقيع والتقاط الصور. من جانبهم، قام منظمو حفل التوقيع، وهم عدد من أصدقاء الشاعر، بالتمهيد لحضوره مطالبين الجمهور بالتنظيم حتى يتمكن الشاعر من الصعود للمنصة وتوقيع ديوانه. لم يكن هناك مكان للوقوف أو التحرك بحرية داخل المكان نظراً للازدحام الشديد بالطبع، وهو ما دفعنا لسؤال بعض الحضور الذين شعروا بالتذمر نتيجة انتظارهم للشاعر، لنفاجأ بردود غريبة، لكنها منطقية بالنسبة لهم. قالت إحدى الفتيات وهى تحمل ورودًا بيدها والديوان باليد الثانية إنها تتمنى أن يحضر الشاعر ويوقع لها على الديوان، لأنها جاءت خصيصاً من الغردقة ظهراً وستعاود السفر بمجرد التوقيع. وأشار بعض الشباب إلى أن ما جذبهم لعمرو حسن هو أن كتابته تخاطبهم وتلمس معهم، على حد وصفهم. وأضافوا أنهم يتابعونه من خلال وسائل التواصل الاجتماعى. وبسؤالهم عما كانوا قد قرأوا لشعراء آخرين أجاب البعض بأنهم قرأوا لمحمد إبراهيم فقط. وفيما إذا كانوا قرأوا لأحمد شوقى أو أحمد عبد المعطى حجازى أو سيد حجاب، أجابوا بالنفى، لافتين أن قراءتهم تقتصر على من يعبر عن جيلهم ويتحدث بلغتهم. وبالحديث مع بعض الشباب عن محمود درويش وجمهوره الغفير فى الأمسيات والمتنوع، والذى لم يكن يقتصر على فئة عمرية معينة، كما حدث اليوم، استغربوا الاسم وتساءلوا: مَن هو محمود درويش؟! وقد انقطع حديثنا بوصول الشاعر الذى صعد للمنصة وسط حالة من التصفيق والتهليل على طريقة المطربين. وقام بتقديمه الكاتب الشاب أشرف توفيق. كما قام عمرو بإلقاء بعض قصائده، ثم بدأ التوقيع والتقاط الصور مع جمهوره.