تواصلت عملية الاحتلال المسلح لمنشأة حكومية أمريكية من جانب مجموعة مسلحة في ولاية أوريجون غربي الولاياتالمتحدة أمس الاثنين، فيما دعا قائد للشرطة المحلية المتظاهرين إلى "إنهاء هذا سلميًا". وكانت مجموعة مسلحة قد سيطرت مساء السبت على مبنى "مالهور" غير المأهول والتابع لسلطة حماية الحياة البرية في مقاطعة هارني بولاية أوريجون. وقال أمون بندي، أحد قادة المجموعة التي تطلق على نفسها حاليًا "مواطنون من أجل الحرية الدستورية" لوسائل الإعلام، إنهم احتلوا المبنى في محاولة "لاستعادة الدستور والدفاع عنه" بعد ما وصفوه بأنه انتهاكات من جانب السلطات الاتحادية. وأضاف "لقد سمحنا للحكومة الاتحادية بتجاوز بنود الدستور"، مجادلًا بقوله إن سلطة حماية الحياة البرية تطالب بأرض لم تتنازل عنها ولاية أوريجون بالشكل الملائم. وطالب قائد شرطة مقاطعة هارني، ديفيد وارد، الذي انتقد الاحتجاج ووصفه بأنه محاولة من جانب عناصر خارجية لإشعال حركة تهدف إلى الإطاحة بالحكومتين المحلية والاتحادية، أفراد المجموعة المسلحة بالمغادرة. وأضاف: "لقد حان الوقت لكي ترحلوا عن هذا المجتمع، اذهبوا إلى بيوتكم مع أسركم وأنهوا هذا سلميًا". ويتزايد الاستياء تجاه السيطرة الاتحادية على أراض عامة على مدار عقود في الغرب الريفي والمحافظ للبلاد خاصة بين أصحاب المزارع وقاطعي الأشجار الذين تتطلب أعمالهم مساحات شاسعة من الأراضي غير المطورة. وقال بندي إن المحتلين سيدافعون عن أنفسهم إذا تمت مواجهتهم بالقوة. ويتوقع أن يتم تنفيذ القانون الاتحادي بحذر بعد مواجهة مسلحة قادها والد بندي، كلايفن بندي، في ولاية نيفادا في عام 2014. وأفادت تقارير إخبارية يوم الاثنين بأن هيئات تنفيذ القانون لم تصل بعد إلى ذلك الموقع الريفي الناء ولم ترد تقارير بحدوث مواجهات مع عناصر المجموعة المسلحة. ولم يتضح بعد العدد الحقيقي للأشخاص الذين يسيطرون على المنشأة، حيث تقول السلطات المحلية إن العدد لا يتجاوز 15 شخصًا فيما تزعم المجموعة أن هناك ما لا يقل عن 150 شخصًا. وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي مساء الأحد انه يعمل مع هيئات تنفيذ القانون المحلية وفي الولاية بهدف إيجاد حل سلمي لهذا الوضع.