باشرت نيابة الأحداث الطارئة برئاسة المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، تحقيقاتها في واقعة استشهاد 4 مجندين في كمين بمنطقة أبو النمرس. واستمعت النيابة إلي أقوال 9 من الشهود بينهم أمين شرطة ومجندان تصادف مروروهم بسيارة الشرطة في مكان الواقعة، وشاهدوا المتهمين وهم يطلقون النيران علي زملائهم في الكمين الأمني، إلا أنهم لم يتمكنوا من اللحاق بهما لأنهما كانا يطلقان النيران بشكل عشوائي، وخشوا أن تنالهم طلقات الإرهابيين، وعندما لاذا بالفرار حاولوا اللحاق بهما، إلا أنهما تسللا إلى المنطقة الجبلية. كما استمعت النيابة برئاسة محمد الطماوي رئيس نيابة حوادث جنوبالجيزة، ومحمد خالد وكيل أول النيابة، إلي أقوال 6 من الأهالي وبعضهم من عمال مصنع الطوب المقابل للكمين الأمني. وأكدوا أن أمين الشرطة كان يجلس علي كرسي القيادة داخل سيارة الشرطة، وبجواره الرقيب بينما كان يجلس المجندان في الصندوق الخلفي للسيارة، وقام شخصان ملثمان بإطلاق النيران علي أفراد الكمين وعندما حاول المارة التدخل أطلق الإرهابيان عليهم الرصاص بشكل عشوائي، مما دفعهم إلي الفرار والاختباء داخل مصنع الطوب. وأضاف الشهود بأن الإرهابيين قاما بسرقة الأسلحة الآلية من أفراد الكمين وتوجها إلي المنطقة الجبلية. وأمرت النيابة باستعجال تقريري الطب الشرعي عن أسباب وفاة الشهداء الأربعة، والمعمل الجنائي حول نوع الطلقات التي استخدمها الجناة في الواقعة، ومطابقتها بآيه طلقات تم العثور عليها في العمليات الإرهابية السابقة، وكشفت تحقيقات النيابة عن عدم وجود كاميرات في محيط الواقعة.