حذر وزير العدل الأردني بسام التلهوني من تنامي ظاهرة الإرهاب على نحو غير مسبوق فى المنطقة العربية، وهو ما يتطلب تضافر كافة الجهود لمحاربتها وتجفيف منابعها. ودعا فى الكلمة التى افتتح بها أعمال الدورة ال31 لمجلس وزراء العدل العرب التى عقدت مساء اليوم بمقر الجامعة العربية، والتى ترأسها بلاده إلى ضرورة أن تعزز كل دولة منظومتها التشريعية التي تكفل محاربة هذه الظاهرة، كما طالب بتعزيز التعاون مع الهيئات الدولية وتوحيد المواقف العربية في المحافل الدولية. ومن جهته، أكد وزير العدل السعودي الدكتور وليد بن محمد الصمعاني "رئيس الدورة الثلاثين" في كلمته أمام الاجتماع استشعار المملكة العربية السعودية لخطر الإرهاب، إذ أبرمت المملكة عام2011م مع منظمة الأممالمتحدة اتفاقية تأسيس مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، ودعمه بمبلغ 10 ملايين دولار لتمويل تأسيسه، كما قدمت عام 2013 تبرعاً للمركز بلغ 100 مليون دولار وشدد على تضافر الجهود لمواجهة ما يمر به العالم من موجة الإرهاب من خلال تجفيف منابع تمويله بجميع أشكاله. وقال إن جدول أعمال الاجتماع يتضمن العديد من الموضوعات المهمة التي تتطلب عناية خاصة، ودراسة متأنية، للوصول إلى توصيات تتوافق مع أبعاد تلك الموضوعات، وما يترتب عليها من إجراءات ونتائج". وأضاف أن من أهم الموضوعات تعزيز التعاون العربي والدولي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، إضافة لموضوع مشروع البروتوكول العربي لمكافحة الاتجار بالبشر الملحق والمكمل لللاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة عبرالحدود الوطنية، وكذلك مدى الاستفادة من القوانين الاسترشادية العربية، ومشروع النظام الأساسي للمحكمة العربية لاسترجاع متحصلات الفساد. وتطلع إلى الخروج بنتائج ملموسة بشأن تفعيل الاتفاقيات والقضائية التي انتهت دراستها من قبل اللجان المتخصصة، للوصول إلى نتائج تحقق الأمن وتكافح الإرهاب، مفيداً بتوصل المجتمعين إلى توصيات قيمة تتطلب اتخاذ إجراءات محددة وواضحة بما يحقق تنفيذها.