تختلف حياة الكتاب بعد حصولهم علي الجوائز الأدبية، منهم من يجتهد في الكتابة أكثر وتحفزه الجائزة علي ذلك، ومنهم من يفشل في تحقيق نفس النجاح مرة اخري ومنهم من كانت الجائزة له بمثابة وثيقة النهاية لمشواره الأدبي، وهناك من يكتفي بالأدب ويتجه نحو أنواع أخري من الكتابة. تتبعت صحيفة "التليجراف" البريطانية سير عشرة كتاب فازوا بجائزة "الأورانج" الأدبية البريطانية علي ضوء إعلان فوز "تيا أوبريهت" الكاتبة الصربية الأمريكية المغمورة بالجائزة لهذا العام عن روياتها "زوجة النمر" وفيما يلي سير أهم الكتاب الذين فازوا بالجائزة منذ انطلاقها عام 1996. 1996 هيلين دنمور، لعنة الشتاء.. استكملت الكاتبة التي حصلت علي الجائزة في نسختها الأولي مشوارها مع الكتابة فكتبت سبع روايات أخري ومجموعتين قصصيتين ونحو دستة كتب أطفال، وظهرت روايتها "الحصار" عام 2001 والتي تحكي عن حصار ستالين لمدينة ليننجراد في القائمة القصيرة لجائزة الأورانج بينما وصلت روايتها "بيت الأيتام" للقائمة الطويلة في عام 2006. 1997 – آن ميشيل، "قطع الهارب".. تركت آن ميشيل فجوة زمنية كبيرة بين روايتها الأولي التي فازت بجوائز عديدة منها الأورانج عام 1997 وبين روايتها الثانية "قبو الشتاء" 2009. 1999 سوزان بيرني، جريمة في الجوار.. بعد فوزها بالجائزة عن روايتها الأولي كتبت ثلاثة روايات أخري وتعد الأخيرة مزجاً بين السيرة الذاتية والمذكرات واسمها "افتقاد لوسيل". 2000 ليندا جارنت، حين عشت بالأزمان الحديثة.. كتبت الكاتبة البريطانية أربعة كتب بعد حصولها علي الجائزة ومن بينهم كتاب غير أدبي بعنوان "الناس في الشارع"، وهي مجموعة من الملاحظات دونتها أثناء رحلتها إلي تل أبيب في عام 2003 وظهرت روايتهيا الأخيرتين في القائمة الطويلة للبوكر. 2002 آن باتشيتت، "بيل كانتو".. بعد نجاح روايتها "بيل كانتو" نشرت باشيتت كتابين غير أدبيين وروايتين "اجري" و"مدينة العجائب"، وتحكي الأخيرة عن رحلتها إلي نهر الأمازون للبحث عن تفاصيل لقصتها والتي تتحدث عن صيدلي أرسل إلي أعماق الأدغال لفك لغز وفاة صديق له هناك. 2004 أندريا ليفي، "الجزيرة الصغيرة".. لم تفز روايتها حينها بجائزة الأورانج فقط بل جائزة "وايتبريد" لكتاب العام وجائزة كتاب الكومنولث أيضاً، وكتبت رواية صدرت العام الماضي بعنوان "الأغنية الطويلة" والتي تستكشف فيها العلاقات البريطانية الكاريبية. 2005 ليونيل شرايفر، "يجب أن نتحدث عن كيفين" .. منذ أن فازت بالجائزة كتبت رواية "عالم ما بعد عيد الميلاد" والتي تلقت رودو فعل محبطة مقارنة بما لاقته روايتها عن كيفين. 2006 زادي سميث، "عن الجمال".. كانت الكاتبة البريطانية في ال 31 من عمرها حين فازت بالجائزة عن روايتها الثالثة، وحازت علي شهرة عالمية منذ ذلكا لحين وبدأت في التركيز علي المقالات غير الأدبية والمقالات الشخصية والتاريخية. 2007، شيماماندا نجوزي آدياشيا "نصف شمس صفراء".. بعد فوزها بالجائزة كتبت مجموعة قصصية بعنوان "الشيء حول رقبتك وهي تخطط لمشروعات أبعد عن خبرة النيجيريين في أمريكا. 2009، مارلين روبنسون، "المنزل".. كتبت الأمريكية روبنسون نحو 3 روايات في 30 عاماً وهذا يعني أننا لربما لن نري عملاً آخراً لها قريباً. يذكر أن جائزة "الأورانج" هي إحدى أهم الجوائز الأدبية البريطانية وتمنح للكاتبات من النساء من أى جنسية حول العالم شريطة أن يكن العمل مكتوباً بالإنجليزية ومنشورًا بإنجلترا انطلقت الجائزة في عام 1996 وتبلغ قيمتها 30 ألف جنيه استرليني وتحتفل هذا العام بدورتها السادسة عشرة.