انطلقت في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، في مدينة جدة، اليوم الثلاثاء، أعمال اجتماع فريق الخبراء الحكوميين الخاص بتقييم خطة المنظمة للنهوض بالمرأة (أوباو). وقالت نورة الهاجري، مديرة إدارة شؤون الأسر المنتجة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في دولة قطر، والتي ترأست الاجتماع، إن أمام المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مجموعة من التحديات في الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن الاجتماع التقييمي الأول يهدف إلى النظر في جدوى خطة منظمة التعاون الإسلامي للنهوض بالمرأة، خاصة فيما يتعلق بآليات تنفيذ هذه الخطة. من جهته، إياد أمين مدني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، على أنه بعد مرور أكثر من ستة أعوام على اعتماد الخطة وعقد خمس مؤتمرات وزارية للمرأة، أصبح من الضروري القيام بخطوات جديدة، لعل أبرزها: دراسة تقييميه بهدف التعرف على القيمة المضافة لهذه الخطة تجاه عمل المنظمة من أجل النهوض بالمرأة. ودعا مدني في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه المدير العام للديوان وكبير مستشاري الأمين العام، الدكتور عبد العزيز السبيل، إلى تقييم مساهمة الأطراف المعنية من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والمؤسسات المتفرعة والمتخصصة والمنتمية، ومؤسسات المجتمع المدني، في تحقيق أهداف الخطة. ونبه الأمين العام في ختام كلمته إلى أهمية استكمال إجراءات عملية المصادقة على النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة، وهي جهاز متخصص من أجهزة منظمة التعاون الإسلامي ومقره القاهرة في جمهورية مصر العربية، وذلك من أجل حصول النصاب القانوني والدخول في حيز التنفيذ. يشار إلى أن اجتماع فريق الخبراء الحكوميين الخاص بتقييم خطة المنظمة للنهوض بالمرأة (أوباو) تستمر يومين، ويشهد جدول الأعمال عرضا حول "وضع الجنسانية ورفاه الأسرة في الدول الأعضاء"، وعرض الخطوط العريضة لخطة (أوباو) المعدلة، وتقييم نتائج المؤتمرات الوزارية حول المرأة ومساهمتها في النهوض بالمرأة في الدول الأعضاء. ومن المتوقع أن يتم في ختام الاجتماع تقديم رؤية شاملة للنهوض بالمرأة والدور المنوط بها في عملية التنمية، خاصة في ضوء تحديات مثل انتشار الأمية، قلة التدريب، سوء الرعاية الصحية، العنف المنزلي ضد المرأة، والنزاعات المسلحة وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها بعض الدول الأعضاء.