تسلم مصر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، غدا الأحد، رئاسة المؤتمر الوزاري الثالث للمرأة بالدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وتقوم بتسليم الرئاسة للجانب الإيراني الدكتورة فرخندة حسن الأمين العام للمجلس ورئيس وفد مصر في المؤتمر. وكانت مصر قد تولت رئاسة المؤتمر الوزاري الثاني على مدي العامين الماضيين، حيث استضافت القاهرة في نوفمبر 2008 المؤتمر، وافتتحت أعماله السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية، وحمل شعار "دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي"، وفي ختام أعماله تم اعتماد مشروع خطة عمل المنظمة من أجل النهوض بالمرأة، وأطلق عليه "خطة عمل القاهرة من أجل المرأة". وتعد هذه الخطة منهاج المنظمة الذي يهدف إلى تحسين ظروف ووضع المرأة في الدول الأعضاء فيها، وتحقيق الشراكة بين المرأة والرجل والشراكة بين منظماتها غير الحكومية ومجتمعاتها وقطاعها الخاص في هذا الشأن. وتعتقد الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي أن اعتماد وتنفيذ خطة عمل المنظمة من أجل النهوض بالمرأة سيسهم إلى حد كبير في بلوغ المزيد من التحسن في وضع المرأة المسلمة، وذلك من خلال القنوات الملائمة بما في ذلك المؤسسات التشريعية والقضائية ومؤسسات إنفاذ القوانين. وترتكز هذه الخطة علي توصيات المؤتمر الأول حول "دور المرأة في تنمية دول منظمة المؤتمر الإسلامي" الذي عقد في إسطنبول بتركيا عام 2006 وتبين الخطة التزام المنظمة بمعالجة مجموعة من الصعوبات التي تواجه المرأة، وكذلك التزامها باتخاذ الخطوات اللازمة من أجل القضاء على جميع أعمال التمييز ضد المرأة. وكان المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية قد أقر في دورته الثانية والثلاثين التي عقدت في صنعاء عام 2005، قرارا بشأن "المرأة المسلمة ودورها في تنمية المجتمع الإسلامي"، حيث دعا إلى عقد مؤتمر وزاري لمناقشة قضايا المرأة، ودراسة السبل والوسائل الكفيلة باستكشاف فرص مشاركتها في تنمية المجتمعات الإسلامية، وعهد إلى المؤتمر الوزاري حول المرأة بصياغة خطة عمل منظمة المؤتمر الإسلامي من أجل تحسين قدرة المرأة علي النهوض بدور نشط في كافة مجالات الحياة، وبدأت سلسلة المؤتمرات الوزارية من تركيا إلى القاهرة ثم إيران.