أعلن المجلس القومي لشئون الإعاقة، عن إطلاق حملة توعية سياسية موسعة تستهدف شرائح المجتمع عامة والأشخاص ذوي الإعاقة خاصة. تعنى الحملة، بتوضيح أهمية وضرورة المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة ضمانا لاختيار أفضل العناصر في البرلمان المقبل، وتهدف الحملة إلى التواصل مع الجهات المعنية من أجل تيسير مشاركة الناخبين من الأشخاص ذوي الإعاقة في الإدلاء بأصواتهم. وأكد الدكتور أشرف مرعى، عضو مجلس إدارة المجلس القومي لشئون الإعاقة، أن حملة المجلس تأخذ طابعا خاصا كونها تواكب أول حدث من نوعه في تاريخ ممارسة الأشخاص ذوى الإعاقة لحقوقهم السياسية وفى تاريخ الحياة السياسية المصرية، فلأول مره سوف يتم تمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة فى البرلمان القادم ب 8 مقاعد بحد أدنى، وما يمثله هذا الحدث من أهمية كبيرة لدعم قضية الإعاقة وكونه احد ثمار دستور 2014. وأكد مرعى، أن المجلس القومي لشئون الإعاقة يستهدف بحملته الوصول إلى جموع الشعب المصري دون تمييز والتأكيد على الرسائل الخاصة الموجه للأشخاص ذوى الإعاقة، وأن المجلس يقف على مسافة واحدة من كل المرشحين من الأشخاص ذوى الإعاقة وغيرهم، وأنه في سبيل ذلك اتخذ قرارًا باستبعاد المرشحين البرلمانيين من أعضاء المجلس والعاملين فيه من التحدث باسم حملة المجلس التوعوية. وأوضح مرعى، أن المجلس بالتعاون مع وزراه الشباب ينظم سلسلة من اللقاءات التوعية المباشرة مع الناخبين في المحافظات، وأن الخميس المقبل سوف يشهد انطلاق هذه السلسلة بلقاءات بمدينة دمنهور بالبحيرة، يليها لقاء مع الناخبين في محافظة سوهاج ويليها لقاءات مع الناخبين في عدد كبير من المحافظات. وأشار إلى أن هدف اللقاءات الجماهيرية، حث جموع الشعب المصري على المشاركة في الانتخابات المقبلة، وتوجيه رسالة الأشخاص ذوى الإعاقة بأهمية استثمار أول وأكبر حدث في تاريخ مشاركة ذوي الإعاقة السياسية وهو تمثيل الأشخاص ذوى الإعاقة بحد أدنى 8 مقاعد في البرلمان المقبل من اجل خدمة قضية الإعاقة ونيل حقوق ذوى الإعاقة التي كفلها الدستور وأقرتها المواثيق الدولية، وأن هذا يستتبعه ضرورة وحتمية مشاركة كل الأشخاص ذوى الإعاقة الذين لهم حق التصويت. وأوضح مرعى، أن حملة المجلس سوف توجه رسائل هامة للمرشحين من ذوى الإعاقة ومن غير ذوى الإعاقة والتأكيد لكل المرشحين أن الاهتمام بقضية الإعاقة هو اهتمام بقضية حيوية مؤثرة جدا على مسار مصر الحضاري والتنموي كون الأشخاص ذوى الإعاقة وذويهم يمثلون ما يزيد على 30% الشعب المصري وأنهم يمثلون كتلة تصويتية لا يُستهان بها وقادرة على تأكيد نجاح المرشح الداعم لقضيتهم، كذلك التأكيد للمرشحين من ذوى الإعاقة أن كونه مرشح على مقعد ذوى الإعاقة لا يعنى أبدا أن يهمل متابعة الملفات الأهم التي تشغل كل المصريين فعلى العكس يجب أن يكون المرشح من ذوى الإعاقة معبرا بشكل صادق عن تطلعات وطموحات كل ناخبيه وان تتضمن أجندته بخلاف كل المرشحين الاهتمام بالقضايا المصرية الهامة فضلا عن ملف الإعاقة. وأضاف، أن الحملة سوف تلتقي رئيس اللجنة العليا للانتخابات وأعضاء اللجنة قريبا للتنسيق حول التيسيرات التي سوف تتم للأشخاص ذوى الإعاقة داخل اللجان وما يشمله ذلك من أهمية إتاحة مقار اللجان لكافة أشكال الإعاقات والنقاش حول بدائل الإتاحة إذا تعذرت الإتاحة. ولفت إلى أن المجلس قد انتهى من عمل بوسترات توعية لذوى الإعاقات السمعية توضح لهم خطوات الإدلاء بالصوت داخل اللجان بطريقة سهلة ومبسطة، وأن هذه البوسترات سوف تسلم إلى اللجنة العليا للانتخابات بهدف وضعها في مكان مرئي واضح داخل اللجان. وأكد مرعى، أن الحملة سوف تتضمن إنشاء غرفة عمليات داخل مقر المجلس بالقاهرة وبالتنسيق مع لجان المجلس بالمحافظات مهمتها متابعة سير العملية الانتخابية في مراحلها المختلفة ساعة بساعة وتلقى شكاوى السادة الناخبين من ذوى الإعاقة في كل المحافظات التي تجرى فيها العملية الانتخابية والوقوف على أهم الصعوبات التي تواجههم في عملية الإدلاء بصوتهم والتعاون بشكل مباشر وفوري مع اللجنة العليا للانتخابات لتذليل هذه الصعوبات.