أكد الدكتور حسين العطفى وزير المورارد المائية والرى أن استراتيجية السياسة المائية المصرية تعتمد على التوسع فى استخدامات التكنولوجيات الحديثة والمتطورة فى جميع قطاعاتها وهيئاتها، إيمانا منها بأهمية ودور استخدام الوسائل التكنولوجية فى تحسين مستوى الخدمات التى تقدمها الوزارة للمنتفعين. وأوضح الوزير أن الثورة التكنولوجية والمعلوماتية والتواصل الفكرى بين الشباب المصرى كان من ثمارها ثورة 25 ينايرالتى أذهلت العالم، وغيرت وجه التاريخ، منوها إلى أهمية التكنولوجيا فى التنمية البشرية، وتأهيل الكوادر ودعم متخذى القرار. وعدد الدكتور العطفى مجالات استخدام التكنولوجيا بوزارته وتمثل ذلك فى التنبؤ بالفيضان، وحصر التعديات على مجرى النهر، ومعالجة مياه الصرف، وعمل نماذج محاكاة لإدارة الأزمات والكوارث، والمسح الهيدروجرافى لقاع النيل، وتنمية الكوادر البشرية. وقال العطفى فى كلمته أمام المؤتمر الدولى الخامس عشر لتكنولوجيا المياه الذى نظمته الوزارة بالتعاون مع جمعية " تكنولوجيا المياه" بالاسكندريةو بحضور عدد من قيادات الوزارة والعلماء وخبراء المياه والمهتمين بالشأن المائى -انه سيتم تطبيق استخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية في التصوير لحصر أماكن تواجد الحشائش المائية بالمجارى والقنوات المائية لتحديد أماكن مقاومتها. كما سيتم حصر الأراضي الزراعية المروية وتحديد مجرى النهر وفروعه واستخدامات الأراضي من حوله، والتعديات على حرم النهر للتعامل معها أولاً بأول، بالإضافة إلى متابعة التغير الحادث على خط شاطئ البحر الأبيض للاستعداد لمجابهة أي آثار سلبية للتغيرات المناخية، وتركيب أحدث أجهزة الرصد والمراقبة للمنشآت المقامة على طول مجرى نهر النيل، إلى جانب متابعة أي أنشطة إنشائية أو تنموية في دول حوض النيل وخاصة السدود، ونوه الوزير الى قيام الوزارة بتجهيز معمل مركزي معتمد دولياً يطبق نظم الجودة العالمية ويحتوي على أحدث أجهزة ومعدات اختبار وتحليل عينات المياه والتربة والنبات لمتابعة نوعية المياه بنهر النيل والمجاري المائية والتأكد من مطابقتها للمواصفات العالمية، وأشار إلى استخدام الوزارة تكنولوجيا إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي التى تساهم فى توفير 6 مليارات متر مكعب سنوياً يمكن استخدامها فى الزراعة، إضافة إلى المصادر الغير تقليدية ومنها مياه الصرف الصحي والصناعي المعالج بما يغطي احتياجات الاستخدامات المختلفة ومتطلبات المشروعات القومية للتنمية. كما اشار الدكتور العطفى الى استخدام الأقمار الصناعية فى أعمال التنبؤ بالفيضان في أعالي النيل اضافة الى النماذج العددية المتطورة مما يساعد على إدارة فيضان النيل والاستفادة من كل قطرة مياه وعدم إهدارها ، الى جانب قيام مهندسى الوزارة باستخدام أحدث تكنولوجيا الإتصالات ونقل المعلومات والبيانات من خلال الأقمار الصناعية وشبكات المحمول في قياس منسوب المياه عن بعد ,والتحكم في كميات المياه المنصرفة بالمجاري المائية الفرعية من خلال مشروع التليمتري ، بالإضافة إلى قياس نوعية المياه داخل المجاري المائية الرئيسية ومتابعتها على مدار الساعة من خلال محطات متطورة وحديثة. واشار الى الانتهاء من إعداد الكود المصرى للسيول، والذى يحدد المواصفات التصميمية لمنشآت الحماية من السيول وتحديد النماذج الهيدرولوجية لتقدير حجم وتصرفات السيول وأعمال الحماية التى يتم تنفيذها للمنشآت على جانبى مخرات السيول وتصميماتها القياسية. وطالب العطفى بضرورة البدء في دراسة إستخدام التكنولوجيات الحديثة في معالجة المياه والصرف الصحي، إضافة إلى أهمية استخدام التكنولوجيات غير التقليدية للتخلص من ملوثات المياه.كما طالب بالاهتمام بدراسة حقن مياه الصرف المعالجة في الخزانات الجوفية الساحلية لوقف زحف المياه المالحة علي المياه الجوفية.