قال الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم: إنه لا ينصلح أحوال مصر إلا بالتعليم، ونحن قادرون على تحسين أحوال التعليم، وأننا لدينا كفاءات من المعلمين على قدر كبير من الخبرة تفوق نظرائهم فى المدارس الدولية. جاء هذا خلال زيارة الوزير مقر تصحيح أوراق إجابات امتحانات الثانوية العامة بلجنة الجمعية الخيرية الإعدادية بنين التابعة للجنة النظام والمراقبة قطاع القاهرة (ب) للإطمئنان على عمليات تصحيح أوراق إجابات الطلاب، وكان المعلمون يصححون مادة الكيمياء. رافقه خلال الزيارة محمد سعد رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى رئيس عام الامتحانات، وحث المعلمون على إجراء عمليات التصحيح بدقة وموضوعية وإعطاء كل طالب حقه كاملا فى التصحيح وحصوله على الدرجات التى يستحقها. وأكد الوزير بأنه ليس هناك داعى لاستعجال إعلان النتيجة، مؤكدًا أنه يجب أن تتم عملية تقدير الدرجات بكل دقة فى سبيل أن يأخذ كل طالب حقه، حتى لو على حساب تأخر إعلان النتيجة. وتحدث الوزير مع المعلمين حول تطبيق قانون الخدمة المدنية، وأكد الوزير أنه سيتم تطبيق هذا القانون على المعلمين فيما يخص النواحى الإدارية والترقيات، ولم يطبق عليهم من الناحية المالية، حيث يطبق قانون الكادر الخاص بالمعلمين. وحول ما أثير من بعض النشطاء عن الإدعاء بأن الوزير يهاجم المعلمين قال الرافعي: إنه يقدر مكانة المعلم ودوره الكبير، وأنه صاحب رسالة مقدسة وشريفة على مر العصور، ويقدر ما يبذله من جهد فى العملية التعليمية، مشيرا إلى أنه عمل فى مجال التدريس وأنه من أسرة تربوية، ويعى جيدا المجهود الذى يبذله المعلم لتربية وتعليم النشء والأجيال. وأشار الوزير إلى أنه سيقوم بعمل جولات ميدانية لمختلف المحافظات، وسيتم لقاء المعلمين فى كل محافظة للوقوف على أهم القضايا الخاصة بالعملية التعليمية، ومناقشة آرائهم، والأخذ بالتوصيات الخاصة بهذه اللقاءات والعمل بها. وردًا على أحد المعلمين حول تعديل وضع مادة الكيمياء فى جدول الثانوية العامة، أكد الوزير أنه يتم عرض الجدول على اتحاد الطلاب ويتم مناقشتهم وأخذ رأيهم فيه، ويتم الموافقة على هذا الجدول بناءً على طلبهم، ولفت الوزير بأنه سيتم عمل استطلاع رأى حول جدول الثانوية العامة على موقع الوزارة. كما اشتكى معلمو الكيمياء من تطبيق نظام التيرم الثانى على صفوف النقل بالمرحلة الثانوية، خاصة فى مادة الكيمياء، حيث إن ذلك يؤثر على عملية تدريس المادة، ولا يساعد على دراستها بالكيفية المطلوبة، وطالبوا بالنظر فى هذا الأمر، ووعد الوزير بدراسة هذا الموضوع واتخاذ اجراءات سريعة فيه حتى تتناسب المادة العلمية مع الفترة الزمنية للتيرم. وأشار الوزير إلى أنه سيتم إجراء امتحانات تجريبية للثانوية العامة على غرار امتحانات آخر العام بحيث تتناسب مع الامتحانات الجديدة التى سيتم تطبيقها والتى تقوم على مهارات التفكير. وردًا على ضرورة إغلاق بعض "مراكز الدروس" فى بعض المحافظات، أكد الوزير بأن الوزارة فى سبيلها لحصول الطالب على خدمة تعليمية جيدة فى المدارس، مؤكدا أنه بحصول الطالب على هذه الخدمة سيتم القضاء عليها وإغلاقها. وحول ارتفاع كثافة الطلاب فى المدارس، أشار الوزير إلى أنه سيتم تقديم حلول بالتعاون مع السادة المحافظين لتقليل الكثافات داخل المربعات ذات الكثافة العالية. وحول تأجيل امتحانات الدور الثاني لطلاب الصف الثالث والرابع الابتدائى، بعد إجراء البرنامج العلاجى للقرائية، أوضح الوزير أن الطالب الراسب لا يجيد القراءة والكتابة وأنه لا يستطيع أن يمتحن الدور الثانى، وبالتالى فأنه لابد من تأهيله وتطبيق البرنامج العلاجى للقرائية عليه حتى يتمكن من دخول الدور الثاني.