قال وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان إن التلميحات بأن إسرائيل تساعد جبهة النصرة الجهادية، وهي فرع لتنظيم القاعدة وأحد الجماعات المنخرطة في جهود الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، تعد ضربًا من الجنون. وقال ليبرمان، في تصريحات نقلتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني "ليس هناك تعاون بين إسرائيل وجبهة النصرة. ولا توجد نية للانخراط في مثل هذا التعاون. هذا ببساطة شيء جنوني". وأشارت الصحيفة إلى أن الشكوك حول دعم إسرائيل المزعوم للإسلاميين السوريين انتشرت في الأحاديث العامة بالأسابيع الأخيرة في ضوء حالة من الانزعاج لدى الدروز في سوريا حيث يعتقدون بأنه في ظل الحكم الإسرائيلي في هضبة الجولان، فإن بعضًا من السوريين الذين يعالجون في مستشفيات إسرائيلية هم من مسلحي جبهة النصرة، وهو ما نفته الحكومة والجيش في اسرائيل. ولفتت الصحيفة إلى أن المخاوف على دروز سوريا البالغ عددهم 700 ألف شخص زادت في الأيام الأخيرة وسط تقدم جبهة النصرة بالقرب من قرية حضر وتنظيم "داعش" في المنطقة المعروفة بجبل الدروز والتي تبعد 60 كيلومترًا عن الحدود الأردنية و50 كيلومترًا عن هضبة الجولان الخاضعة لإسرائيل. وأوضحت الصحيفة أنه وسط التهديد الذي يواجهه مجتمع الدروز، بدأ الجيش الإسرائيلي في نشر مستشفى ميداني على الحدود لكنه جمد العملية نظرًا لحدوث هدوء في الوضع. ونوهت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي بعث أيضًا برسائل إلى جبهة النصرة من خلال الجيش السوري الحر، محذرًا إياها من إيذاء دروز سوريا.