أعلن وزير الهجرة السويدى توبياس بيلستروم أن زيارته لمصر ومباحثاته مع المسئولين المصريين تناولت الأوضاع الخطيرة فى ليبيا وبخاصة ما يتعلق بأوضاع اللاجئين النازحين. وقال وزير الهجرة السويدى فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس فى ختام زيارته لمصر إنه من المهم فى ضوء تطورات الأوضاع فى ليبيا أن يقوم المجتمع الدولى والاتحاد الأوروبى بتوفير مأوى للاجئين القادمين من ليبيا وأن يظهر تضامنا مع الدول المجاورة وبخاصة مصر وتونس لمواجهة تدفق النازحين من ليبيا. وأضاف أنه يتعين على دول الاتحاد الأوروبى السبعة والعشرين تحمل مسئولياتها لإعادة توطين اللاجئين النازحين من هذه المنطقة. وقال إن البرنامج المشترك لإعادة التوطين فى إطار الاتحاد الأوروبى والذى جرى التفاوض بشأنه خلال الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبى يجب أن يتم تفعيله وتنفيذه كما يجب على البرلمان الأوروبى دعم هذا المقترح السويدى فى شكله الأولى. وأضاف أنه يجب على البرلمان الأوروبى أن ينحى النقاشات البيروقراطية جانبا بحيث لا تعوق هذه المناقشات البيروقراطية احتياجات اللاجئين فى المأوى والحماية . وأشار وزير الهجرة السويدى توبياس بيلستروم إلى أن هناك نحو ستمائة ألف شخص نزحوا من ليبيا معظمهم من العمال وقد عاد بالفعل معظم هؤلاء العمال لبلدانهم الأصلية بتضامن حكومتى مصر وتونس والمجتمع الدولى لكنه أوضح فى الوقت نفسه أنه لا يزال هناك الكثير منهم فى حاجة للحماية. وقال " لا يمكن لمصر وتونس القيام بهذا الجهد المضنى وحدهما ولابد من دعم المجتمع الدولى ". وقال إنه أجرى خلال زيارته لمصر مباحثات مع المسئولين المصريين ومن بينهم وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى، حيث تم التطرق إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك خاصة فيا يتعلق باللاجئين النازحين من ليبيا. كما قام بزيارة لمنطقة السلوم الحدودية مع ليبيا، حيث تفقد أوضاع اللاجئين واحتياجاتهم وأجرى لقاءات معهم للتعرف على المشكلة على الأرض والعمل على الذى تقوم به الوكالات والمنظمات الدولية والأوروبية والسويدية لتسهيل إقامتهم وإعادتهم لبلدانهم الأصلية وكذا إمكانية إعادة توطين أعداد هؤلاء اللاجئين فى دول ثالثة. وأوضح أن السويد قامت فى إطار برنامجها الوطنى للاجئين بإعادة توطين مائتى لاجىءإفريقى من النازحين من ليبيا والذى يتسع لمئات الأشخاص سنويا فى إطار هذا البرنامج الذى يتسع لمئات الأشخاص سنويا. وكشف وزير الهجرة السويدى النقاب عن أن اجتماعا مهما سيعقد الأسبوع المقبل فى بروكسل بين وزراء الداخلية والهجرة فى دول الاتحاد الأوروبى، حيث سيؤكد خلاله موقف السويد من مشكلة اللاجئين. وأشار إلى أن السويد من أكبر الدول التى تستقبل اللاجئين فى العالم وبخاصة اللاجئين العراقيين الذين أصبحت نسبتهم تشكل نحو 1 بالمائة من سكان السويد.