تبنى تنظيم داعش الهجوم الانتحاري الذي استهدف الاثنين مقرا للشرطة الاتحادية غرب مدينة سامراء، وأودى بحياة 37 شخصا. ووفقًا لبيان نشره التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي فإن ثلاثة انتحاريين جميعهم من الأجانب قاموا بتنفيذ الهجوم المنسق الذي استهدف منشأة المثنى الواقعة في الصحراء الفاصلة بين سامراء ومحافظة الأنبار. وكان الجيش وقوات الحشد الشعبي استعادت السيطرة على هذه المنشأة بعد قتال استمر أكثر من أسبوع، بهدف قطع الإمدادات ومحاصرة الجهاديين في مدينة الرمادي التي استولوا عليها قبل نحو أسبوعين. وأشار بيان التنظيم إلى أن "الاستشهادي أبو زيد الصومالي تقدم بمدرعة مفخخة مستهدفًا قطعان الجيش الصفوي وميليشيا الحشد الشعبي الرافضي التي تتمركز داخل منشأة المثنى" الواقعة على الطريق الرئيسي غرب سامراء. وتابع "تبعه الاستشهادي الثاني أبو عبد الله الطاجيكي بهامر مفخخة ، وتقدم بعدها (أبو عمر الشامي) بشاحنة مفخخة لينقض على قوة حاولة التقدم". واستهدف الهجوم الذي تزامن مع انعقاد اجتماع أمني في موقع مقر الفوج الثاني للشرطة الاتحادية، الواقع شمال غرب مدينة سامراء، وفقًا للمصدر. وتزامن الهجوم مع عمليات تنفذها القوات العراقية بهدف محاصرة الجهاديين في محافظة الأنبار لتحريرها من سيطرتهم. وتشهد مناطق في محيط مدينة سامراء وأخرى عند بيجي، وكلاهما في محافظة صلاح الدين (شمال بغداد)، عمليات متلاحقة لطرد مسلحي تنظيم داعش .