بعد نزاع دام لأكثر من 25 عامًا وبعد سداد المديونية المستحقة.. يصر بنك هونج كونج المصري الذي استحوذ عليه بنك اتش بي سي مصر علي مقاضاة بنك المهندس الذي ضم إلى البنك الأهلي المصري على تحصيل فوائد على متحصلات الفوائد المستحقة عن قيمة خطاب ضمان تأخر المهندس في سدادها، وقدرها هذه الفوائد المتنازع عليها ب 434 ألفًا و535 جنيه إسترليني وهي عن الفترة من 30 ديسمبر 85 حتي 30 سبتمبر 92. لم تتوصل محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار صلاح هلال إلي حل جذري يحسم هذا الخلاف حول مدي مشروعية تحصيل فوائد علي متحصلات الفوائد المقررة علي خطاب الضمان المتنازع عليه، لذا قررت إحالتها إلي رئيس المحكمة لإعادة توزيع هذه القضية علي إحدى الدوائر المتخصصة للفصل في مدي مشروعية طلبات بنك اتش بي سي. ويصر دفاع البنك الأهلي علي عدم أحقية هونج كونج في المطالبة بهذه المتأخرات، وقرر أن خطابات الضمان هي معاملات منفصلة عن العقود التي تكون أساساً متعلقة بخطابات الضمان. وترجع جذور الخلاف بين البنكين إلي عام 85 عندما تقدمت الشركة المركزية للأرضيات إلي بنك هونج كونج تطلب قرضين بالجنيه الإسترليني لمشروعاتها واستيراد خطوط إنتاج لها، وقدمت خطابي ضمان من بنك المهندس نص صراحة بأنه يضمن هذه الشركة بموجب هذين الخطابين في سداد أي مبالغ مستحقة له سواء في تاريخ الاستحقاق أو قبل ذلك وخلاف ما هو مستحق للبنك بموجب عقد القرض أو الكمبيالات، وأن هذين الخطابين غير قابلين للإلغاء، وأن بنك المهندس ملتزم بالدفع دون قيد أو شرط بالجنيه الإسترليني وقام بنك المهندس بسداد قيمة المستحقات المتأخرة علي الشركة التي أشهرت إفلاسها فيما بعد لتراكم الديون عليها بل وسدد قيمة الفوائد علي قيمة خطاب الضمان والمديونيات المستحقة علي الشركة بموجب خطاب ضمان يحمل قيمة هذه المديونية ورقمه 1462، لكنه اعترض علي دفع فوائد علي إجمالي الفوائد المستحقة عن المديونية.