منذ تأسيسها تعرضت حملة "البداية" للهجوم الحاد سواء من معسكر الثورة الذى اتهمها بالعمالة للأجهزة الأمنية لامتصاص غضب الشباب والانخفاض بسقف مطالبهم، أو حتى من مؤيدى النظام الحالى، ممن اتهموها بالتنسيق مع الإخوان، لإعادة دمجهم بالحياة السياسية والتآمر على النظام الحالى لإسقاطه. واشتدت حدة الهجوم على الحملة وتصاعد الجدل بشأنها مع استضافة الإعلامى وائل الإبراشي لأحد قيادات الحملة الناشط شريف دياب، ومؤسس حركة تمرد محمود بدر فى مناظرة على الهواء ببرنامجه "العاشرة مساء" على فضائية دريم أخيرا. واتهم محمود السقا مؤسس الحملة وعضو لجنتها الإعلامية والذى كان مقررا له الظهور فى تلك المناظرة أيضا، بجوار شريف دياب فى تصريح ل"بوابة الأهرام" الإعلامى وائل الإبراشي، بإعداد "كمين" لهم لصالح الأمن من أجل تشويه الحملة وأهدافها بعد ما تلقته من إقبال شبابي وكذلك إقبال من الشخصيات العامة التى وقعت على بيان مطالبها، بحسب قوله. أوضح السقا قائلاً: "فريق إعداد "العاشرة مساء" اتفق معنا منذ البداية أن الحملة سيمثلها شخصين وسيتحدثا بمنهتى الحرية باستفاضة وأنه لن يكون هناك مداخلات من المشاهدين منعا لتشوية الحملة وعندما وصلت أنا وشريف تشنج محمود بدر ورفض الظهور مع اثنين بينما هو سيكون وحده. فاعتذر الابراشي وطالب واحد فقط منا يظهر بالبرنامج فأكدنا أنه ليس ذنبنا غياب الضيف الثانى وأن هذا مخالف للاتفاق فوعد بظهورى بعد الفاصل الأول سواء حضر الضيف الثانى أم لم يحضر" وتابع السقا: "بعد الفاصل طلبت الدخول للأستديو ولكنهم رفضوا لعدم حضور الضيف الثانى وعندما أصريت على مخاطبة شريف لإخباره بالانسحاب من الحلقة حضر الأمن وحاصرنى أكثر من 20 شخص واحتجزونى فى غرفة مغلقة وكان هاتفى قد فصل شحنه ولم اتمكن من الخروج أو التواصل مع أى أحد". وأتى معدو البرنامج وقدموا اعتذارا وأقسموا على إدخالى الأستديو بعد الفاصل الثانى وأن الضيف الممثل لتمرد خائف من الظهور فى مواجهة شخصين وأنهم سيدخلونى رغم ذلك لأنه ليس ذنبنا غياب الضيف الثانى إلا أن ذلك لم يحدث وظللت محتجز فى الغرفة حتى انتهاء الحلقة". وحول الاتهامات التى وجهت لهم بالتنسيق مع الإخوان ورفضهم الاعتراف بها كجماعة إرهابية وهجومهم على الجيش والنظام؛ أكد مؤسس "البداية" أنهم ضد كل من يعتبر 25 يناير مؤامرة أو من يعتبر 30 يونيو انقلابا، مشيرا إلى أن 90% من أعضاء الحملة شاركوا فى تمرد وخرجوا فى 30 يونيو ضد الإخوان ويرفضون الإخوان وعودة مرسي، كما يرفضون النظام الحالى ويعتبروه امتداد لنظام مبارك. وأضاف "نحن ضد كل من يبدل السلمية بالعنف ومن يرفع سلاح فى وجه عسكرى جيش أو شرطة أو مواطن عادى يجب محاكمته بالقانون ولكن نحن أيضا ضد رفع السلاح من قبل الجيش والشرطة فى مواجهة أى مدنى مسالم ونرى أن من يفعل ذلك يجب محاكمته أيضا لأننا ضد انتهاك حقوق الإنسان وضد انتهاك حقوق أى مصرى أيا كان انتماؤه ونرفض أن يتم القبض على مدنى ومحاكمته لمجرد أنه يتظاهر تعبيرا عن رأيه بسلمية خاصة وأن رئيس الجمهورية الحالى نفسه أتى للحكم بمظاهرة .ولن نرد على اتهامات تجار الوطنية والدين فكلاهما يخدمون النظام الذى ينتمون له" بحسب قوله. شدد على أنهم غير نادمين على الإطلاق على مشاركتهم فى 30 يونيو، كما سيشاركون فى أى حراك ثورى ضد أى قوى للاستبداد ولكنهم ضد ما حدث بعد 3 يوليو. أعرب المتحدث الإعلامى لحملة البداية عن أسفه من الهجوم الذى تعرضت له الحملة من معسكر الثورة ، مضيفا " بقالنا سنتين الثورة في حالة صمت والناس بتقول ماحدش بيعمل حاجة ليه .. ولما حاولنا نعمل حاجة نوحد بيها شباب الثورة الناس بتشتمنا وتخونا وللأسف ناس مننا هى اللى بتعمل كدة.. سنتين الإعلام كله في اتجاه واحد ولما جت فرصة حاولنا نستغلها عشان نوصل صوتنا للشباب الناس بتلوم علينا اننا ظهرنا واننا كدا بنبيع الثورة وبيلوموا علي ظهورنا مع الإبراشي طيب وفرولنا أي آلية تانية نعرض بيها وجهة نظرنا واحنا موافقين". وتابع ردا على مهاجميهم من معسكر الثورة "احنا عملنا اللي علينا وزيادة بس احنا مجرد شوية شباب في مواجهة دولة كاملة.. قد يكون عندنا أخطاء بدل ما تقومونا تشتمونا وتحطوا نفسكوا في نفس معسكر نظام السيسي.. احنا قبلنا نظهر ونعلن أسماءنا رغم خطورة ده وبنعرض نفسنا للخطر ورغم ذلك بتشتمونا وتخونونا.. شوية يتقال مخابرات وشوية لإخوان.. طيب اللي عنده بديل يقدمة واحنا هنبقي وراه.. كمية الشماتة اللي شايفها من امبارح في كلام رفقاء الميدان حاجة لا يحتملها بشر وفوق طاقتنا إحنا إيه ذنبنا يعني عشان نستحمل كل ده". أوضح أن "البداية" لها مطالب محددة وسعت لتوحيد صف شباب الثورة وأنها تعمل على استكمال هيكلها التنظيمى بالمحافظات وتنخرط فى حوار مع قوى الثورة حاليا، من أجل الضغط لتشكيل حكومة إنقاذ وطنى فى القلب منها شباب الثورة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الشخصيات العامة وقع على بيان المطالب كما أعلن عدد منهم دعمه لها مثل الكاتب علاء الأسوانى. ولفت إلى أن الحملة تستعد لطرح مشروع سياسي واقتصادى واجتماعى متكامل ليكون هو بديل ما يطرحه النظام الحالى، عى حد قوله.