على الرغم من تحذير شباب ثوار 25 يناير لأعضاء حملة "البداية" من الجلوس على مائدة حوار واحدة مع محمود بدر، مؤسس حملة "تمرد" في ضيافة الإعلامي وائل الإبراشي، باعتبارهما أبرز الداعمين لنظام 3 يوليو، إلا أن الحملة أصرت على المواجهة وخاضت مناظرة قادها شريف دياب، ومحمود السقا المتحدثان الإعلاميان للحملة. وانقسمت الآراء حول فكرة المناظرة، وفيما وصفها البعض بأنها جيدة خاصة وأنها أتاحت لحملة "بداية" الظهور لطرح وجهة نظرها للمرة الأولى على شاشة فضائية مصرية مع توجيه انتقادات النظام، اعتبره البعض الآخر صفعة على وجه "بداية" وانتصارًا ل "الثورة المضادة". ونشبت مشادة كلامية حادة بين شريف دياب، منسق حركة "بداية"، ومحمود بدر، مؤسس حركة "تمرد"، خلال حوراهما مساء السبت مع الإعلامي وائل، وشهد الحوار تبادل الاتهامات بين الطرفين. فقال محمود بدر موجهًا حديثه لشريف دياب "مصالح قطر وتركيا حلوة"، ليقاطعه "دياب" قائلاً: "خلي عندك دم واتكسف أنت.. دول إخواتي ودول إخواتي"، مُضيفًا: "فيه شباب كتير بيموت ولا إرهابيين ولا غيره.. كل من شارك فى ثورة 25 يناير أصبح محظورًا وإرهابيًا". عقب اللقاء قال محمد دومة، أحد مؤسسي حملة "بداية"، ومتحدثها الإعلامي: "كان من الواضح أن المطلوب من الحلقة الهجوم علي حملة البداية، وليس النقاش، وهو ما ظهر في التركيز علي قصة الإخوان وإظهارنا وكأننا نؤيد الإخوان أو الإرهاب وغيره من الأساليب الملتوية". وأضاف "البداية يكفيها شرف انتقاد النظام الحاكم بشكل مباشر وطرح قضايا لأول مرة بمنتهي الوضوح"، قائلاً: أنا مبسوط بحالة الجدل سلبًا أو إيجابًا". ووصفت آية ياسر، عضو "التيار الشعبي" المنشق، المناظرة التي جرت أمس ب"السويقة"، مضيفة "الانحياز كان واضحًا مع محمود بدر الذي كان يتعامل وفق قولها بمبدأ خدوهم بالصوت، ويردد كلمتين حفظهم من الشئون المعنوية طول الحلقة". واستنكرت ياسر مشاركة الحملة في هذه المناظرة، قائلة: "العيب مش عليهم العيب على شريف دياب اللي ما اتعلمش من قذارة الإبراشي وتسليمه للشيخ محمود شعبان وغيره من الضيوف ورضي على نفسه كده"، مختتمة "البداية وقعتوا في الفخ ببساطة والثورة المضادة والعسكر كسبوا الجولة دي للأسف". من جانبه، قال إسلام أشرف، عضو الحملة موجها حديثه ل"شريف دياب": "أنت غلطان من الأول انك تطلع في برنامج غير حيادي زي ده، ومع إعلامي موجّه زي "وائل الإبراشي"، أنت أحرجت نفسك... وحرقت الحركة ومعملتش حساب حاجة"، حسب قوله. بينما قال عادل محمد عضو حملة "البداية"، إن "المناظرة مقصودة لحرق الحملة قبل انتشارها وهو ما يدل على خوفهم ؛"فقرروا يعملوا الحلقة علشان ينهوا البداية"، مضيفًا: "مهما عملوا ولا خونونا وارهبونا سنظل دائما وأبدا عند مبادئنا وسينتصر الحق مهما حاولوا أن يشوهوا صورتنا لدى الشعب". وعقب الحلقة تقدم سمير صبري المحامي بالنقض والإدارية والدستورية العليا، ببلاغ عاجل للنائب العام المستشار هشام بركات، ضد حركة بداية ومؤسسيها شريف بدر وعمرو بدر وأسماء محفوظ ومحمد رشاد وزياد العليمي وتامر أبوعرب، مطالبًا بإحالتهم إلى محكمة الجنايات. واعتبر صبري أن "الحملة تعد ضمن الجهات الإرهابية في مصر والمنطقة العربية، ويتعين متابعة أنشطتها ومصادر تمويلها وتعاملاتها داخليًا وخارجيًا".