انطلقت اليوم فعاليات معرض براغ الدولى للكتاب، والذى تحل عليه مصر لأول مرة ضيف شرف، بحضور الوفد المصري المشارك برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والذي يضم عددًا من الكتاب والإعلاميين المصريين. ويشارك أعضاء الوفد في الفعاليات الثقافية المقامة بالقاعة الرئيسية، ومن بينهم الروائي إبراهيم عبد المجيد والشاعر محمد فريد أبو سعدة والروائي حمدي الجزار والروائي والمحرر الثقافي أحمد عبد اللطيف، والروائية والإعلامية مي خالد، والشاعرة فاطمة قنديل، والمخرجة السينمائية الشابة هالة لطفي، والفنان التشكيلي د. خالد سرور، والدكتور شريف يونس، والروائية منصورة عز الدين. بالإضافة إلى الفعاليات اليومية التي تتم داخل الجناح المصري مرتين كل يوم، كما يتم عرض سينمائي للأفلام القصيرة، وإقامة معرض فن تشكيلي للفنان الدكتور خالد سرور، كما يشارك الملحن والمطرب الفنان أحمد إسماعيل بمصاحبة فنان الإيقاع زين العابدين محمد. الجدير بالذكر أن الجناح المصري يعرض كتب الهيئة المصرية العامة للكتاب بالإضافة لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة والمركز القومي للترجمة، فضلا عن الكتب الأجنبية المترجمة لكبار الكتاب المصريين مثل نجيب محفوظ وبهاء طاهر وإبراهيم عبدالمجيد، وغيرها. وخلال كلمته الافتتاحية، اعتذر د. أحمد مجاهد، عن غياب د.عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة لأمر طارئ منعه من الحضور. وقال مجاهد: جئنا من القاهرة قلب الوطن العربي إلى براغ قلب أوروبا، من مدينة الألف مئذنة إلى مدينة المئة برج. جئنا نحمل أعز وأغلى ما نملك، جئنا نحمل كتبًا، وكما قال شاعر نوبل التشيكي "ياروسلاف سيفرت": إن استعارة مدهشة تساوي أكثر من خاتم ذهبي في اليد. وأضاف: جئنا إيمانًا منا بأن التنوع البشري الخلاق، يؤكد في سياق ديمقراطي، أن الخصوصيات الثقافية للشعوب المختلفة، هي خيوط متعددة الألوان، تنسج مجتمعة ثوب الحضارة الإنسانية وتجعله أكثر إشراقًا، جئنا مقتنعين بأن السياسة ترتبط بالمصالح المتغيرة، وأن الثقافة ترتبط بالهويات الراسخة، ولهذا فإن ما تقيمه من جسور أكثر متانة وأعمق أثرًا. واستطرد: جئنا إليكم من مصر الجديدة بعد ثورتين، وقد اختارت طريقًا لا بديل له، اختارت أن تواجه ظلام الإرهاب بنور الثقافة، وتعنت التعصب بسماحة الحوار، وجهامة التخلف ببهجة الفن، جئنا إليكم لتعرفوا حقيقة واقعنا وجهًا لوجه، حذرًا من رزاز قد يتطاير على وجهنا فيشوه الصورة، بسبب جرائم أعداء الحياة الذين لا ينتمون لنا ولا للإنسانية.