الرئيس اليوناني في حديث ل بوابة الأهرام: *العلاقات بين مصر واليونان نموذجا للعلاقات الثنائية *نشكر السلطات المصرية على جهودهم في حماية البطريركية اليونانية *التعاون الثلاثي بين مصر و قبرص و اليونان يساهم في أمن واستقرار المنطقة *نؤيد إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة علي حدود 67. *الجالية اليوناني في مصر جسر للترابط والمصريون في اليونان جزء من المجتمع الإغريقي أكد الرئيس اليوناني على عمق العلاقات التاريخية بين مصر و اليونان، و أنها نموذجا للعلاقات الثنائية، و زيارته لمصر هي في الواقع أول زيارة لخارج البلاد، بعد الزيارة التقليدية لقبرص، وهذه إشارة واضحة أن اليونان ترى في مصر بلد مع كل صفات الشريك الاستراتيجي. يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الخميس الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، والذي يجري زيارة رسمية إلى مصر تستمر يومين، وذلك بعد شهرين فقط من توليه منصب رئاسة الجمهورية، وتهدف الزيارة في المقام الأول إلى دعم العلاقات اليونانية – المصرية و استمرار التعاون بين البلدين في شتي المجالات. وأكد الرئيس اليوناني علي أن التعاون الثلاثي بين اليونان وقبرص ومصر يأخذ تدريجيا شكل مؤسساتي بحيث يكون جزءا لا يتجزأ و مستوحي من الإرادة السياسية للدول الثلاث، والعيش المشترك لتوسيع هذا التعاون بينهم، وتحقيق أقصى قدر من الفائدة من ذلك لأنفسهم و للمنطقة ككل، مشيرا إلى ان الصراعات والأزمات في المنطقة وانتشار القوى المتطرفة لابد ان تواجه بحزم. وقال الرئيس اليوناني أن بلادة دائما تساند و في صالح اقامة دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة وقابلة للحياة ، ضمن حدود معترف بها دوليا، على أساس حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، و أن فلسطين الدولة ستعيش في سلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل. ومن المقرر أن يحضر الرئيس اليوناني خلال الزيارة الاحتفالات الرسمية لافتتاح دير مارجرجس في مصر القديمة، كما يلتقي مع ممثلي الجالية اليونانية في مصر وعدد من رجال الأعمال اليونانيين. و زيارة بافلوبولوس إلى مصر تأتي في ثان زيارة رسمية له خارج اليونان بعد قبرص، تأكيدا علي رغبة أثينا في مواصلة تطوير العلاقات التاريخية والمتميزة مع القاهرة، على أساس من التفاهم والدعم المتبادل بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. وينتهز الرئيس اليوناني فرصة لقائه بالرئيس السيسى ليؤكد مجددًا على دعم اليونان لجهود مصر من أجل تحقيق النمو والازدهار، في مناخ يسوده الأمن والاستقرار، وسوف يشدد على العلاقات القديمة والراسخة بين مصر واليونان، سواء على مستوى الحكومات أو الشعوب. وهذا هو نص الحوار بوابة الأهرام: العلاقات بين مصر واليونان حكومات وشعوبا تاريخية و عميقة الجذور.. كيف ترون اليوم العلاقات المصرية اليونانية؟ الرئيس اليوناني: يمكن وصف العلاقات بين اليونان ومصر بأنها نموذجا للعلاقات الثنائية، وهذا ليس من قبيل المبالغة، كما ذكرت هذه العلاقات تاريخية و عميقة، فالبلدين يعتبرا مهد للحضارات الرائعة التي تركت بصماتها على خريطة الكرة الأرضية بأكملها، و لم تظل هذه العلاقات للباحثين في التاريخ فقط بل تطورت في مختلف المجالات، و وصلنا اليوم بالعلاقات إلى تعاون جيد و بناء. بوابة الأهرام: وما هي المجالات المحتملة للتعاون فيها بين البلدين في المستقبل؟ الرئيس اليوناني: لا يمكننا تحديد إطار محدد للتعاون، فهناك العديد من المجالات و القضايا التي تنتظرنا، نحن مستعدون للعمل بشكل وثيق مع مصر من أجل هذا التعاون و لكسب المزيد لصالح شهبي البلدين. بوابة الأهرام: ما مغزي زيارتكم الحالية إلى مصر، و التي تعتبر الأولى لكم إلى مصر منذ توليكم منصب رئيس الجمهورية؟ الرئيس اليوناني: زيارتي لمصر هي في الواقع أول زيارة لخارج البلاد، بالطبع، بعد الزيارة التقليدية لقبرص، و هذه إشارة واضحة أن اليونان ترى في مصر بلد مع كل صفات الشريك الاستراتيجي، و مثال الدولة التي يمكن أن ينظر إليها على محمل الجد، ليس فقط لتطوير و دعم الإمكانيات والفرص التي تنتظرنا، ولكن أيضا للمساهمة في الأمن والاستقرار في منطقتنا، و التي تحتاج إلى أهمية مساهمة الجميع في توطيد الاستقرار، وخصوصا في الوقت الحالي و مع كل دول المنطقة، و في هذا الإطار كما هو واضح نعطي اهتمام إلى التعاون الثلاثي مع قبرص. بوابة الأهرام: ما هي القضايا التي سوف تناقشوها مع الجانب المصري؟ و ماذا تحمل اجندتكم الخاصة من مواضيع ذات أهمية لمناقشتها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي؟ الرئيس اليوناني: كما ذكرت في بداية الحديث، هناك مجموعة كبيرة من الموضوعات التي هي محل نقاش للتعاون، في مجالات الاقتصاد والسياحة والشحن والطاقة الإقليمية والدولية، و أيضا المجالات الدينية والتعليمية والثقافية والعسكرية والبيئة . و مع صديقي الرئيس السيسي سوف أناقش كل هذه القضايا، بالطبع بمساعدة الخبراء من البلدين، و سوف نسعي غلى تعميق تعاوننا الإيجابي و الذي هو موجودا بالفعل، وبالإضافة إلى ذلك، سوف ندرس إمكانيات تطوير المبادرات والتآزر المشترك في مجالات جديدة، إنها عملية تعاون في تطور مستمر، وخلالها، وأنا واثق أننا سوف نفاجئ حتى المحللين و المراقبين حيال علاقاتنا الثنائية البناءة. بوابة الأهرام: القمة الثلاثية (اليونان وقبرص ومصر) في نيقوسيا في غضون أيام قليلة سوف ترسل رسائل متعددة. ما هو تعليقك على ذلك؟ الرئيس اليوناني: التعاون الثلاثي بين اليونان وقبرص ومصر يأخذ تدريجيا شكل مؤسساتي بحيث يكون جزءا لا يتجزأ ومستوحي من الإرادة السياسية للدول الثلاث و العيش المشترك لتوسيع هذا التعاون بينهم، وتحقيق أقصى قدر من الفائدة من ذلك لأنفسهم و للمنطقة ككل، فالدول الثلاث في نفس المنطقة و تواجه العديد من المشاكل المشتركة وتعاني من الاضطراب و التحديات غير المسبوقة التي تمثل تهديدا بشكل عام. ونتيجة لذلك، فإن هذا التعاون تم اختياره بناءا على أسس العلاقات الودية والمخلصة بين شعوبنا، ويأتي كتطور طبيعي واضح للبلدان الثلاثة و التي تعتبر ركائز السلام و الأمن في محيط المنطقة. أنا متأكد من أن منطقتنا المضطربة، والتي تنجرف للأسف إلى عدم الوعي وارتكاب الفظائع من قبل القوات المتطرفة، سوف يرحب العالم بامتنان عن أسس الأمن المبني على العلاقات الإقليمية، و بطبيعة الحال، في مناخ رافض لتحقيق مبادئ القانون الدولي. بوابة الأهرام: هل لديكم اقتراحات أو مبادرات محددة سوف تطرحوها بخصوص الحدود البحرية AOZ وحقوق اليونان وقبرص ومصر من النفط والغاز في البحر المتوسط؟ الرئيس اليوناني: اليونان ومصر، كما قلت في البداية، يعملا على توسيع مجالات التعاون بينهما في كافة المجالات. وينطبق هذا الأمر على المسائل التي يبحثها خبراء مختصين من بلدينا، مع اتجاه ثابت لأحكام القانون الدولي والشرعية الدولية، إنني على ثقة بأن هذا الجهد التكاملي وفي هذا المجال بالذات سوف يعود بالفائدة على الجميع ومنطقتنا بشكل عام. بوابة الأهرام: كيف يمكن تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول جنوب البحر الأبيض المتوسط؟ في إطار الاتحاد من أجل المتوسط؟ الرئيس اليوناني: اليونان باعتبارها الجنوب الأوروبي و تقع علي البحر الأبيض المتوسط، وأقدم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، كانت دائما تمثل وجهة نظر واهتمام جميع البلدان المتاخمة في بحرنا المشترك. فدائما مشاكل بلدان جنوب المتوسط تجد تفاهم معين في أثينا، والتي تدعمها دائما لتعزيز علاقات هذه الدول مع الاتحاد الأوروبي، ولكن أيضا تلعب دور "الوسيط" الصادق و الجدير بالثقة، واسمح لي استخدام هذا المصطلح، فهي توصل وجهات نظرهم إلى المؤسسات الأوروبية. الشيء نفسه مع مصر، حيث تتفهم اليونان وعلى نحو متزايد الأهمية الاستراتيجية التي تلعبها مصر في المنطقة. و سنواصل و بنفس الطريقة نفس العمل في إطار الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط. فلا تزال منطقة البحر الأبيض المتوسط تمثل أولوية قصوى للسياسة الخارجية اليونانية وذات أهمية خاصة في ما يحدث على الأرض الآن، و سوف نواصل دعم أي عمل أو مبادرة تعزز التعاون بين الضفتين، لصالح جميع دول البحر المتوسط والاتحاد الأوروبي بشكل عام. وبشكل أكثر تحديدا، بشأن العلاقة الثلاثية مصر - اليونان - الاتحاد الأوروبي، حيث يتم تسليط الضوء على النقطتين التاليتين: أولا : من المهم جدا تطوير علاقة خاصة "السياسة الخارجية المشتركة والأمن السياسي" للاتحاد الأوروبي تجاه دول البحر الأبيض المتوسط. اليونان، كدولة تقع على البحر الأبيض المتوسط وعضوا في الاتحاد الأوروبي، و مصر كدولة علي البحر الأبيض المتوسط، أن يتعاونا بشكل وثيق مع بعضها البعض ومع البلدان الأخري الواقعه على البحر الأبيض المتوسط ، و تعديل المؤسسات والهيئات للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية و أن تكون متماسكة تجاه الدول الأخرى خارج الدول الأورومتوسطية. و ثانيا بموجب هذا المنطق، ينبغي تعزيز سياسة بعد الجوار القائمة بالفعل منذ عام 2004، و التي تشكل موقف الاتحاد الأوروبي تجاه تسع دول جنوب المتوسط، بما فيها مصر، وفلسطين. في نفس السياق، ينبغي تعزيز الاتحاد من أجل المتوسط، الذي لديه مهمات تنفيذ برامج محددة في المنطقة. بوابة الأهرام: إحدى المشاكل التي تعاني منها اليونان اليوم هي الهجرة غير الشرعية واللاجئين ، وخاصة تلك القادمة من دول الشرق الأوسط. ما هي التدابير التي اتخذتها اليونان للحد من هذه الظاهرة؟ الرئيس اليوناني: الصراعات والأزمات في منطقتنا، وانتشار القوى المتطرفة و التي أمل أن تكون مؤقتة ، كان له نتيجة مأساوية، كما أن من بين الأمور الأخرى، فرار الآلاف من منازلهم الآلاف و يبحثون الآن عن حياة أفضل في أوروبا. وقد تفاقمت هذه المشكلة سريعا في الآونة الأخيرة، و كما تعلم سوف يتم عقد قمة استثنائية للمجلس الأوروبي لمناقشة هذا الأمر، وتسعي اليونان جاهدة للتعامل مع هذه الظاهرة بالرغم من المشاكل المالية الخطيرة التي تواجهها، ومع ذلك، ليس اليونان فقط تعاني من هذه المشكلة ، بل و الاتحاد الأوروبي نفسه، لأن وفقا للميثاق الأوروبي حول الهجرة واللجوء عام 2008، فالاتحاد الأوروبي ليس تعترف فقط بأن سواحل اليونان هي حدود الاتحاد الأوروبي، ولكن إضفاء الطابع المؤسسي تجاه سياسة الهجرة، وتنفيذ كل ما ينبغي لحماية الحدود، و الأمر الآن له بعد أوسع خارج أوروبا، وعلى هذا النحو، يتطلب تعبئة المجتمع الدولي بأسره. ومن المهم أيضا تغيير المواقف سواء كانت للدول أو للأفراد، سواء كان عن طريق الإهمال أو عن طريق قصر النظر والأنانية، يتم استغلال أو معاناة البشر و التجارة فيهم. على أي حال، علينا جميعا أن نفكر في هذا الأمر، المعضلة لا يجب أن تسود في البحر الأبيض المتوسط ، فيجب أن يبقي المتوسط رمزا للحضارة، و ليس لابتلاع أرواح الناس، و لذلك لابد من العمل لإيقاف هذه المأساة و الإجابة معروفة و واضحة. بوابة الأهرام: دائما موقف اليونان داعم للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ودائما تسعي لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط. ما هو تعليقكم على ذلك؟ و ما الحل المناسب من وجهة نظركم لوضع حد لمشكلة الشرق الأوسط؟ الرئيس اليوناني: الروابط بين اليونان والشعب الفلسطيني، كما هو الحال مع بقية العالم العربي، فهي تاريخية واجتازت اختبار الزمن، اليونان تتمتع بصداقة طويلة ذات مصداقية للفلسطينيين ودائما تتخذ خطوات جريئة و قوية لتقديم الدعم لهم، والتي هي في الواقع تتقابل بارتياب من قبل البعض وفقا لسياستهم. فالدعم اليوناني يبقي لا يتزعزع. نحن دائما نساند و في صالح اقامة دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة وقابلة للحياة ، ضمن حدود معترف بها دوليا، على أساس حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. فلسطين الدولة التي ستعيش في سلام مع إسرائيل، و معالجة القضايا الأمنية التي تثير المخاوف. علي أيه حال، ينبغي أن يكون مفهوما لجميع الأطراف والمجتمع الدولي أنه حتى لو تم حل كل المشاكل الأخرى، فالمنطقة لن تهدأ إذا لم يتم التوصل لحل القضية الفلسطينية، و اسمح لي في هذا الإطار أن أؤكد على الدور المحوري والجهد المتواصل الذي تقوم به بلدكم مصر حيال ذلك ، وهو دور الحكمة النابعة من زعامة مصر في العالم العربي. اسمح لي أيضا أن أضيف أن احتفاظ اليونان بعلاقات ممتازة مع الفلسطينيين وصداقة قوية و تعاون مع إسرائيل يمكن أن يستفاد به في خدمة كلا الجانبين، وبطبيعة الحال، السلام في الشرق الأوسط. بوابة الأهرام: من المعروف أن هناك جالية يونانية كبيرة في مصر، و هي مستقرة منذ سنوات عديدة..فهل هناك أي مباحثات مع الجانب المصري ربما لمتطلبات محتملة خاصة بهم في المستقبل؟ الرئيس اليوناني: كما تعلم، ليست الحال يبقي كما هو دائما، و إذا شئتم لم تكن سنوات الاغتراب سهله على الجالية اليونانية، التي هي الآن محدودة عدديا في مصر، و دائما كانت ملتصقة مع الشعب المصري و المجتمع عموما. وهذا الالتصاق كان و ما زال الرابط العملي والروحي والعاطفي العميق، فاليونانيين في مصر كانوا دائما نشطاء و شركاء في جهود الشعب المصري لتحقيق التقدم والازدهار، كما أن هناك علاقات روحية و عاطفية تتعلق بالمزارات الأرثوذكسية اليونانية القديمة والجليلة في سيناء وبطريركية الإسكندرية، والتي علاوة على ذلك، هي نقطة مرجعية للهيلينية بأكملها على وجه الأرض. وإذا صح التعبير، فهي تذكر دائما بالعلاقة التي لا تنفصم من الشتات فهي النصف الآخر لليونان، والتي نكن لهم دائما الحب، ونفس الحب الذي نقدرة لمصر. و عند هذه النقطة، أود أن أشكر بكل إخلاص الرئيس عبدالفتاح السيسي والسلطات المصرية على الجهود التي يبذلوها من أجل سلامة وحماية الدير والبطريركية. بوابة الأهرام: ما هو وضع المصريين الذين يعيشون و يعملون في اليونان؟ و هل يتسببون في خلق مشاكل؟ الرئيس اليوناني: المصريون الذين اختاروا العيش في بلدي اليونان هم جزء لا يتجزأ من المجتمع ويشاركون إلى حد كبير اهتمامات وتطلعات الشعب الإغريقي، وخصوصا الصعوبات التي تعاني منها البلاد خلال السنوات الأخيرة. أنهم يعرفون أنه مع الشعب اليوناني تربطهم العديد من العلاقات التاريخية و يقدرون حقيقية الجهود التي تقوم بها بلدينا لتعميق علاقاتهما. ونحن بالتالي بلدين و شعبين يتمتعا بعلاقة تاريخية لم تتوقف في الوجود و التفاعل المستمر والمثمر. و لذلك الروابط التي تم إنشاؤها على مدى قرون من العلاقات الخاصة بالتساوي ما بين شعبينا و المكتسبات القيمة لا يتم الاحتفاظ بها فقط ، بل و يتم دعمها و سوف تستمر من أجل تحقيق الاستفادة القصوى لمصلحتنا جميعا. بوابة الأهرام: كيف تحكمون على دور كل من اليونان ومصر تجاه القضايا الدولية؟ الرئيس اليوناني: اليونان ومصر هما بلدان سلميتان بامتياز، يدعوا إلى احترام مبادئ القانون الدولي، مع ترابط واسع من الشراكات و التفاهم في شتي مؤسسات المجتمع الدولي، و يعمل البلدان علي مساعدة بعضها البعض، و تقديم الخدمات المفيدة على الصعيدين الدولي والإقليمي. و سواء على المستوى الفردي أو الثنائي أو متعددة الأطراف فالهدف هو واحد، بلدينا يمكن ويجب أن تترك بصماتها الإيجابية في كل القضايا. فاليونان من جانب دول الاتحاد الأوروبي على البحر الأبيض المتوسط ، و مصر من جانب دور الزعامة في العالم العربي و المنطقة والعالم الإسلامي، يمكن أن يساعدا في جميع الجهود الرامية إلى بسط الأمن و الازدهار لشعوب المنطقة، ولا سيما في الوقت الحالي كما ذكرت، حيث أن التحديات التي تواجهنا صعبة، و لذلك فكل جهد لإحدى البلدين يضيف قوة واضحة للبلد الأخرى و المنطقة ككل.