سحب 292 ملفا للترشح في انتخابات النقابات الفرعية للمحامين    رسائل قوية من السيسي لقادة أفريقيا وروسيا وبريطانيا وكوريا    التخطيط تترأس اجتماعا تحضيريا للجنة المصرية الأذربيجانية المشتركة للتعاون    خطة السلام الأمريكية تنص على تخلي أوكرانيا عن إقليم دونباس لروسيا    موعد المؤتمر الصحفي لمدرب الزمالك قبل مباراة زيسكو    بن رمضان ومعلول يقودان قائمة تونس في كأس العرب    رئيس صرف صحي القاهرة الكبرى يتفقد محطتي رفع بهتيم وبيجام بشبرا الخيمة    أحمد كامل يفاجئ جمهوره ب لسه حي، أول ميني ألبوم بقلم شاعر واحد    الرعاية الصحية تطلق حملة توعية لضمان الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية    زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب بنغلاديش    جامعة بنها وحياة كريمة ينظمان قوافل طبية وتوعوية بقرية الجلاتمة بمنشأة ناصر    أسعار الفراخ والبيض اليوم الجمعة 21 نوفمبر 2025    طاقم تحكيم مباراة الزمالك وزيسكو في الكونفدرالية يصل القاهرة    كهرباء الإسماعيلية مهتم بضم كهربا    موعد التدريب الختامي للزمالك وزيسكو قبل موقعة الكونفدرالية    السياحة: تزايد أعداد السائحين البولنديين للمقصد المصرى بنمو 37% خلال 9 شهور    "النيابة" تستمع لأقوال المتهمين في واقعة قتل شاب بالدقهلية وإخفاء جثمانه 6 سنوات    أسماء مصابي مشاجرة الأسلحة النارية في أبو تشت بقنا.. إصابات بالغة بينها طلق ناري بالعين    ضبط 367 قضية مخدرات و229 قطعة سلاح نارى فى حملة موسعة    قائمة بنوك تتلقى رسوم حج القرعة 2026.. اعرف التفاصيل    إصابة 4 أشخاص بطلقات نارية في مشاجرة بين عائلتين بقنا    زيلينسكى يرفض إقالة أقوى مستشاريه رغم تفاقم فضيحة رشوة ال100 مليون دولار    فى ندوة اغتراب.. المخرج مهدى هميلى: أهدى هذا الفيلم إلى روح أمى    إكسترا نيوز من موسكو: العائلات وكبار السن من أبرز مشاهد انتخابات النواب    جامعة القاهرة: أصداء إعلامية عالمية واسعة للزيارة التاريخية للرئيس الكوري الجنوبي    تعرف على سر سورة الكهف.. وفضل قراءة السورة يوم الجمعة❤️    أفضل وقت لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة وفضلها العظيم    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" أذكار الجمعة التي تغيّر يومك للأفضل    تليجراف: ستارمر على وشك الموافقة على إنشاء سفارة صينية عملاقة جديدة فى لندن    رشا عبد العال: النظام الضريبي المتكامل للمشروعات التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه    "المهن التمثيلية" تحذر من انتحال اسم صناع مسلسل "كلهم بيحبوا مودي"    بورسعيد الأعلى، جدول تأخيرات السكة الحديد اليوم الجمعة    تطورات جديدة في ملف تجديد عقود ثنائي الزمالك    في عيد ميلادها.. جارة القمر فيروز كما لم تعرفها من قبل.. تعتني بابنها المعاق وترفض إيداعه مصحة خاصة    "القومي لعلوم البحار" يشارك في وضع إعلان بليم للمحيط COP 30    فيديو| ضحايا ودمار هائل في باكستان إثر انفجار بمصنع كيميائي    يامال: أريد الفوز بكل شيء مع برشلونة    أهلي جدة يستضيف القادسية لمواصلة الانتصارات بالدوري السعودي    إنشاء محطة الصب الجاف النظيف بميناء الدخيلة.. صور    الرئيس الفنزويلي يأمر بنشر أسلحة ثقيلة وصواريخ على سواحل الكاريبي ردا على تحركات عسكرية أمريكية    الجالية المصرية بالأردن تدلي بأصواتها في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    شهيدان بنيران الاحتلال خلال اقتحام القوات بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة    مصادر: انتهاء استعدادات الداخلية لتأمين المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025    أخبار مصر: مصير طعون إلغاء الانتخابات، تفاصيل اعتداء 4 عاملين بمدرسة دولية على 6 تلاميذ، أبرز بنود خطة السلام في أوكرانيا    بورصة وول ستريت تشهد تقلبات كبيرة    رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في الاحتفال بمرور 1700 على مجمع نيقية    ضجة بعد تحذير جنرال فرنسي من خسارة الأبناء ضد هجوم روسي محتمل    تحذير جوي بشأن طقس اليوم الجمعة.. خد بالك من الطريق    الصحة العالمية: اللاجئون والنساء أكثر عُرضة للإصابة ب«سرطان عنق الرحم»    دراسة تكشف عن علاقة النوم العميق بعلاج مشكلة تؤثر في 15% من سكان العالم    محمد منصور: عملت جرسونا وكنت أنتظر البقشيش لسداد ديوني.. واليوم أوظف 60 ألفا حول العالم    أوقاف القاهرة تنظّم ندوة توعوية بالحديقة الثقافية للأطفال بالسيدة زينب    المتحف المصري يفتح أبوابه لحوار بصري يجمع بين العراقة ورؤى التصميم المعاصر    خاص| عبد الله المغازي: تشدد تعليمات «الوطنية للانتخابات» يعزز الشفافية    التنسيقية: فتح باب التصويت للمصريين بالخارج في أستراليا بالمرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب    القرنفل.. طقس يومي صغير بفوائد كبيرة    هل التأمين على الحياة حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب بقناة الناس    هل عدم زيارة المدينة يؤثر على صحة العمرة؟.. أمين الفتوى يوضح بقناة الناس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس وزراء اليونان ل«الأهرام»:
السيسى أثبت للعالم أنه ينقل مصر إلى عصر التقدم

أكد أندونيس ساماراس، رئيس وزراء اليونان، حرص بلاده على تطوير علاقات طويلة الأمد مع مصر، تعتمد على التفاهم المتبادل، والدعم فى مجالات عديدة للمصالح المشتركة، ووصف هذه العلاقات بأنها عميقة الجذور حكومة وشعبا، مشيرا إلى أن مصر تستعيد دورها الدولى والإقليمى تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى والذى أثبت للعالم أنه يقود مصر إلى بر الأمان والاستقرار والتقدم والنهضة، مشيرا إلى أنه يتطلع للقاء القمة الذى يجمعه مع الرئيس السيسى والرئيس القبرصى فى القاهرة، لوضع أساس متين لبناء علاقات تعود بالخير والنفع على شعوب البلدان الثلاثة وأيضا بلدان المنطقة.
وفى قصر ماكسيمو وسط أثينا، مقر رئاسة الوزراء، رحب أندونيس ساماراس بالحوار ل«الأهرام»، مشيدا بالدور التنويرى ل«الأهرام» منذ تأسيسها، وبابتسامة ترحيب واعتزاز بالعلاقات اليونانية المصرية، قال إن جدته لوالدته من مواليد مدينة الإسكندرية ويعشق مصر كثيرا، ويتمنى الذهاب إلى منزل جدته فى الإسكندرية.
وهذا هو نص الحديث :
الأهرام: العلاقات بين مصر واليونان حكومات وشعوبا تاريخية وعميقة الجذور... كيف ترون العلاقات المصرية اليونانية؟
رئيس وزراء اليونان: مثلماقلت بالضبط، هى علاقات عميقة الجذور، شعب مصر هو واحد من ثلاثة شعوب لهم تاريخ فى منطقتنا، ولنا معهم علاقات وثيقة جدا منذ العصور القديمة، ومصيرنا مرتبط معهم منذ آلاف السنين.
فكان لنا مع الرومان تفاعل كبير، ولكن بعد فترة من الصراع وكان لنا مع أهل فارس تنافس لفترة طويلة، وبالرغم من ذلك فبعد سنوات من الإسكندر الأكبر كان لنا معهم علاقات وثيقة، ولكن العلاقات مع مصر كانت دائما وثيقة وودية، فالعديد من حكماء اليونان القديمة سافروا إلى مصر فى عهد الفراعنة، واكتسبوا العديد من الحكمة المصرية وقتذاك بينهم سولون وفيثاغورس، وبعد ذلك، أصبحت الإسكندرية مركزا ثقافيا عالميا لقرون عديدة.
اليوم نحن نبنى علاقتنا على قواعد وأسس متينة مستمدة من الماضي، ولكن فى الوقت نفسه ننظر إلى المستقبل، فشعبانا، جنبا إلى جنب مع شعوب الدول الأخرى فى المنطقة، يستطيعون أن يبنوا قواعد صلبة للاستقرار والتنمية والتعاون.
الأهرام: وما هى المجالات المحتملة للتعاون فيها بين البلدين فى المستقبل؟
رئيس وزراء اليونان: مجالات التعاون عديدة، فاليونان كعضو فى الاتحاد الأوروبى ومعها قبرص يمثلان «معاقل»، أوروبا فى شرق البحر الأبيض المتوسط، وهكذا مصر، لديها نفوذ كبير فى العالم العربى وجميع أنحاء الشرق الأوسط.
فمن المهم، فى هذا الوقت، على اليونان وقبرص ومصر أن يشيدوا «جسرا دائما للتعاون» بين أوروبا وشعوب دول الجوار وجنوب شرق المتوسط، لأن دول الجوار هذه هى الأكثر أهمية لأوروبا، وبالرغم من أن الماضى يوحدنا بلا شك، فإن المستقبل يوحدنا أكثر.
الأهرام: ما مغزى زيارتكم الحالية إلى مصر، والتى تعتبر الأولى لكم إلى مصر منذ توليكم منصب رئيس الوزراء؟
رئيس وزراء اليونان: بسرور بالغ وباهتمام كبير، سوف نكثف المناقشات المثمرة للغاية والتى بدأناها بالفعل مع القيادة المصرية، وبالتأكيد ليس أمامنا فرصة واحدة فقط للحفاظ على علاقات ودية لها عشرات السنين، ولنذهب أبعد من ذلك بكثير: نحن نبدأ التعاون الاستراتيجى لخدمة المصالح المشتركة.
اعتقد أن لدينا مصالح مشتركة وتطلعات مشتركة، وحان الوقت للتحرك بشكل أكثر حسما وبالتأكيد لما فيه خير شعبينا، ومن أجل خير جميع شعوب المنطقة. الأهرام : ما هى القضايا التى سوف تناقشونها مع الجانب المصري؟ وماذا تحمل أجندتكم الخاصة من مواضيع ذات أهمية لمناقشتها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي؟
رئيس وزراء اليونان: قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي، قضايا التعاون الثنائى والمتعدد الأطراف فى مجال الاقتصاد، والاستثمار، والطاقة ومكافحة الإرهاب، والعلاقات المصرية الأوروبية، وبطبيعة الحال المسائل الثقافية.
بلدانا على حد سواء، دولتان فخورتان جدا، الحضارات ولدت وقامت على أراضينا، وتركت بصماتها فى تاريخ العالم، كما تركت آثارا وثقافة عالمية.
هنا، إذن يمكننا أن نعمل معا حول هذه القضايا، وهكذا بدأ التعاون الوثيق بين اليونان وبلد كبير آخر ذى تراث ثقافى ضخم مثل الصين.
وأنا واثق من أن التعاون الثقافى الثلاثى بين اليونان ومصر والصين، بشأن قضايا مثل فك رموز النقوش القديمة، والتى يمكن أن تعطى نتائج هائلة على الصعيد الدولى وتدعم التقارب بين بلداننا.
الأهرام: القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص من شأنها أن ترسل رسائل متعددة ما هو تعليقكم على ذلك؟
رئيس وزراء اليونان: بالطبع، القمة سوف ترسل رسائل متعددة فى جميع الاتجاهات، رسائل التعاون والاستقرار والأمن والتنمية والتصميم على التعاون الإيجابى والتحرك بشكل حاسم، دون استبعاد أحد.
الأهرام: هل لديكم اقتراحات أو مبادرات محددة سوف تطرحونها بخصوص الحدود البحرية AOZ وحقوق اليونان وقبرص ومصر من النفط والغاز فى البحر المتوسط؟
رئيس وزراء اليونان: أنا لن أخوض فى تفاصيل محددة، ولكن أعتقد ان هناك مجالا كبيرا للتعاون بيننا، تعاون يستند على القانون الدولى وعلى وجه الخصوص قانون البحار.
على أى حال، الجزء السفلى من شرق البحر الأبيض المتوسط لديه ثروة كبيرة جدا والتى يجب أن توحدنا بدلا من أن تفرق بيننا. يمكننا تغيير مصير شعوبنا، إذا استغللناها بشكل صحيح.نحن يهمنا بالإضافة إلى أمن الطاقة فى أوروبا، أيضا طرق نقل الغاز إلى أوروبا.
وهنا يمكن لمصر أن تلعب دورا مهما، كل هذه النقاط سوف تكون محل النقاش والذى يكتسب طبيعة استراتيجية، فسوف تخلق فرصا جديدة للجميع، وأيضا تقدما ايجابيا يتجاوز حدود بلداننا.
الأهرام: ثورتا الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو فى مصر غيرتا الوضع السياسى فى المنطقة بأسرها. ما هو تعليقك على ذلك؟
رئيس وزراء اليونان: مما لاشك فيه ان الوضع الحالى فى مصر هو محور حقبة جديدة فى منطقة الشرق الأوسط بأكمله، فاليونان وقبرص على وجه الخصوص، بما أننا دول جوار، وأيضا جميع أنحاء أوروبا والعالم الغربى بأسره، يراقب عن كثب التطورات فى مصر، وأيضا فى جميع انحاء الشرق الأوسط.
انها لحقيقة ان الرئيس الحالى لمصر الرئيس عبدالفتاح السيسى خلق توقعات ايجابية لمستقبل زاهر لمصر وأمن واستقرار الدولة، بالإضافة للعمل من أجل رفاهية شعبه، بجانب التعاون الايجابى بين أوروبا ومصر.
نحن نعرب عن أملنا فى أن يحقق شعب مصر كل طموحاته، وقبل كل شيء استقراره ووحدته، لانه بدون الاستقرار والوحدة، لا يمكن ان تزدهر الدولة ولا يكون هناك تنمية اقتصادية ولا ديمقراطية.نحن اليونانيين نصلى وندعو الله ان يحافظ على الشعب المصرى من أى خطر، ويمنحهم كل التقدم والازدهار.. لأنهم يستحقون ذلك! وسنكون نحن أول من يصفق لهم.
قد تكون دياناتنا مختلفتين، ولكن بالتأكيد سوف يسمع الله لنا فى صلواتنا.
الأهرام: حول إعادة توحيد قبرص.. من وجهة نظركم، ما هو الحل الأفضل لحل المشكلة؟
رئيس وزراء اليونان: أرى ان الحل الأفضل، ان يكون حلا وفقا لقرارات الشرعية الدولية الصادرة من الأمم المتحدة، وأن يحقق مكتسبات المجتمع، وهو حل لدولة ديمقراطية واحدة مع كامل الحقوق للجميع، والذى سينهى الاحتلال الأجنبى فى الجزء الشمالى من الجزيرة، وسوف يوفر الأمن لجميع مواطنيها.
الأهرام: واحدة من المشاكل التى تؤرق اليونان اليوم هى الهجرة غير الشرعية، وخاصة القادمين من منطقة الشرق الأوسط. ما هى التدابير التى اتخذتها اليونان لكبح موجة الهجرة؟
رئيس وزراء اليونان: نحن ننظر بعين الحب والعطف إلى جميع الشعوب التى تواجه معاناة، سواء فى منطقة الشرق الأوسط أو فى كل مكان آخر فى العالم، ولكن الهجرة غير الشرعية ليست حلا لأية مشكلة، فعلى العكس من ذلك، فهى تخلق مشاكل جديدة.
خاصة فى بلد مثل اليونان، التى مرت بأزمة مالية خطيرة جدا خلال السنوات الخمس الماضية، فهى لا تستطيع ان تتحمل الموجات الهائلة من المهاجرين غير الشرعيين، ولا المأساة والمعاناة التى يتعرض لها هؤلاء المهاجرون جراء استغلال تجار البشر لهم.
نحن نتخذ التدابير اللازمة لحماية حدود بلادنا، والعمل مع شركائنا الأوروبيين لحماية حدودنا البحرية، والتى هى أكثر صعوبة.
وبالفعل، فإننا تمكنا من تقليل معدل التسلل خلال العامين الماضيين، مقارنة بما كان عليه قبل ذلك، بالإشارة إلى أن أولئك الذين يغادرون من اليونان حاليا، هم أكثر من أولئك الذين بدخلونها بطريقة غير مشروعة.
ولكن المهم هو العمل مع كل شركائنا الأوروبيين والتنسيق مع بلدان المنشأ لهؤلاء المهاجرين، وأولئك الذين لايمكن استيعابهم من قبل الدول الأوروبية، يتم ترحيلهم بأمان إلى ديارهم، مع مراعاة كل المعاملة اللائقة لهم.
إذن «التعاون والتنسيق» هو أساس الحل.
الأهرام: دائما موقف اليونان داعم للحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى ودائما تسعى لإحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط، ما هو تعليقكم على ذلك؟
رئيس وزراء اليونان: نحن ثابتون على رأينا منذ سنوات طويلة، نساند هذا الذى نراه انه الحل الوحيد: هو إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود آمنة، سواء بالنسبة للفلسطينيين أنفسهم أو جيرانهم.
فمصر تعترف منذ 36 سنة بإسرائيل، وشجاعة هذا القرار السياسى كان من الصعب أن يتم فهمه وقتذاك، ولكن الأحداث أثبتت صواب هذا القرار.
نحن نعتقد انه لا يمكن ان يكون هناك حل دون إقامة دولة فلسطينية، كما انه لا يمكن ان يكون هناك حل دون اتفاق أمن وسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكن أيضا مع كل الدول فى المنطقة، ودور مصر هنا قيادى وتحفيزي.
الأهرام: من المعروف أن هناك جالية يونانية كبيرة فى مصر، وهى مستقرة منذ سنوات عديدة، فهل هناك أى مباحثات مع الجانب المصرى ربما لمتطلبات محتملة خاصة بهم فى المستقبل؟
رئيس وزراء اليونان: هذه حقيقة وواقع، والجالية اليونانية فى مصر تمثل جسرا للصداقة بين البلدين، وأنا مثال لذلك، فجانب من عائلتى عاش جنبا إلى جنب مع الشعب المصري، عاشوا لسنوات طويلة فى الإسكندرية فى أواخر القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين، فجدتي، والدة والدتى ولدت فى مدينة الإسكندرية.
ولذلك لدى علاقات عائلية وثيقة مع أعضاء الجالية اليونانية الذين عاشوا خلال تلك الفترة، وهنا فى اليونان نطلق عليهم اسم «اليونانيين المصريين»، وإسهاماتهم فى مجال التعليم والعلوم والأعمال التجارية، محل احترام الشعب اليونانى بأكمله.
الأهرام: وما هو وضع المصريين الذين يعملون ويعيشون فى اليونان؟ وهل يتسببون فى وجود مشاكل؟
رئيس وزراء اليونان: اليوم نحن هنا نستضيف مصريين يعملون ويقيمون فى اليونان، وبخطوط عريضة، استطيع ان اقول لك إنهم أصدقاء لنا وهم ذوو طبع هادئ، وتربطهم علاقات وثيقة جدا مع الشعب اليونانى ويندمجون، فى المجتمع اليوناني، وبالتأكيد هم لايتسببون فى وجود أى مشاكل، على العكس من ذلك، لابد لى أن اقول لك، أنهم اعطونا انطباعا جيدا حتى فى تعلمهم لغتنا اليونانية بسهولة.
الأهرام: كيف تحكمون على دور كل من اليونان ومصر تجاه القضايا الدولية؟
رئيس وزراء اليونان: مصر واليونان دولتان لديهما القدرة على لعب دور مهم لاستقرار وأمن المنطقة ككل، جنبا إلى جنب مع الآخرين بالطبع، ولكن مبادرتهما لها الدور الحاسم.
الأهرام: عانت كل من اليونان ومصر من خطر الإرهاب، لكنهما تمكنتا من القضاء عليه، ومع ذلك، فمصر تواجه اليوم موجة جديدة من الإرهاب من قبل جماعة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية المتطرفة، ما تعليقكم؟
رئيس وزراء اليونان: اسمحوا لى بتعليق عام، أى شخص تلطخت يده بدماء الأبرياء، تحت أى ستار وباسم أى إيديولوجية ، فهو لايغتال فقط اناسا لتكون ضحايا، بل ضحاياه هى اهله، وشعبه،
نحن فى اليونان نقول كلمتين فقط: «لا للإرهاب»!
الأهرام: كيف تصفون الأحداث العدائية الأخيرة تحت اسم دولة الخلافة الإسلامية «داعش»؟
رئيس وزراء اليونان: نحن لانعتقد أن هؤلاء لديهم أى علاقة مع الله أو الدين، أى دين هذا الذى يدعو للذبح دون تمييز، سواء كان تحت شعار الدين أو غير ذلك، أو قطع رأس الأسري.. والإعلان عنهم على شبكة الإنترنت! فتاريخ البشرية والإسلام والمسيحية سوف يعانى كثيرا من هؤلاء المتعصبين.
الأهرام: وما هى رؤيتكم لمستقبل هذه المنطقة بعد ثورات الشعوب العربية؟
رئيس وزراء اليونان: نحن شعب ذو تاريخ، عانى كثيرا للحصول على حريته بثورات متتالية وحروب طويلة قبل قرنين من الزمان، واضطررنا أحيانا إلى الانتفاضة والمقاومة ولكننا تعلمنا درسا قيما: أن أى ثورة لاتستند على وحدة الشعب، لايمكن ان تحقق نتائج، فإذا قامت الثورة، وليست على اساس وحدة وطنية، ووجود نسيج وطنى واحد، فسوف تقود إلى كابوس مدمر.
نحن نعول كثيرا على مستقبل الشعوب العربية، ولكننا نريد أن نراهم يتمتعون بحريتهم فى جو من الوحدة الوطنية والتنمية الاجتماعية والحياة الكريمة، هذه رغبتنا لجميع شعوب العالم، وخاصة نتمنى ذلك لشعب مصر الشقيق، الذى تربطنا ويوحدنا معه الجغرافيا والتاريخ.
من هو أندونيس ساماراس رئيس وزراء اليونان:
ولد أندونيس ساماراس فى 23 مايو 1951 فى العاصمة أثينا، ودرس القانون، كما حصل على شهادة البكالوريوس فى الاقتصاد عام 1974، وحصل على درجة الماجستير عام 1976، وهو ابن الطبيب كونستانتينوس ساماراس، الذى كان أستاذ القلب والأوعية الدموية وعمه جورج ساماراس، كان عضوا لفترة طويلة فى البرلمان عن منطقة ميسينيا من 1950 إلى 1960.
وتم انتخاب اندونيس ساماراس عضوا فى البرلمان اليونانى لأول مرة عام 1997 وصاعدا، وفى عام 1989 أصبح وزيرا للمالية، ثم وزيرا للخارجية فى حكومة حزب الديمقراطية الجديدة بزعامة كونستانتينوس ميتسوتاكيس 1990 1992.
وبعد ابعاده ن حزب الديمقراطية الجديدة عام 1992، اسس اندونيس ساماراس حزب الربيع السياسى politiki Anoixi ، وتراجع الحزب فى عام 1996، ولم يحصل على نسبة دخول البرلمان، ولم يشارك الربيع السياسى فى الانتخابات العامة عام 2000، ودعم ساماراس علنا حزب الديمقراطية الجديدة، قبل الانتخابات العامة عام 2004، وقام ساماراس بحل حزبه الربيع السياسى والانضمام مجددا لحزب الديمقراطية الجديدة.
ويوم 30 نوفمبر عام 2009، تم انتخاب أندونيس ساماراس زعيما جديدا لحزب الديمقراطية الجديدة وحتى تاريخه، وادى ساماراس اليمين الدستورية رئيسا لوزراء اليونان فى يناير عام 2012.
ويتحدث الإنجليزية والفرنسية والإيطالية إلى جانب اللغة اليونانية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.