أكد أندونيس ساماراس، رئيس وزراء اليونان، حرص بلاده على تطوير علاقات طويلة الأمد مع مصر، تعتمد على التفاهم المتبادل، والدعم فى مجالات عديدة للمصالح المشتركة، ووصف هذه العلاقات بأنها عميقة الجذور حكومة وشعبا، مشيرا إلى أن مصر تستعيد دورها الدولى والإقليمى تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى والذى أثبت للعالم أنه يقود مصر إلى بر الأمان والاستقرار والتقدم والنهضة، مشيرا إلى أنه يتطلع للقاء القمة الذى يجمعه مع الرئيس السيسى والرئيس القبرصى فى القاهرة، لوضع أساس متين لبناء علاقات تعود بالخير والنفع على شعوب البلدان الثلاثة وأيضا بلدان المنطقة. وفى قصر ماكسيمو وسط أثينا، مقر رئاسة الوزراء، رحب أندونيس ساماراس بالحوار ل«الأهرام»، مشيدا بالدور التنويرى ل«الأهرام» منذ تأسيسها، وبابتسامة ترحيب واعتزاز بالعلاقات اليونانية المصرية، قال إن جدته لوالدته من مواليد مدينة الإسكندرية ويعشق مصر كثيرا، ويتمنى الذهاب إلى منزل جدته فى الإسكندرية. وهذا هو نص الحديث : الأهرام: العلاقات بين مصر واليونان حكومات وشعوبا تاريخية وعميقة الجذور... كيف ترون العلاقات المصرية اليونانية؟ رئيس وزراء اليونان: مثلماقلت بالضبط، هى علاقات عميقة الجذور، شعب مصر هو واحد من ثلاثة شعوب لهم تاريخ فى منطقتنا، ولنا معهم علاقات وثيقة جدا منذ العصور القديمة، ومصيرنا مرتبط معهم منذ آلاف السنين. فكان لنا مع الرومان تفاعل كبير، ولكن بعد فترة من الصراع وكان لنا مع أهل فارس تنافس لفترة طويلة، وبالرغم من ذلك فبعد سنوات من الإسكندر الأكبر كان لنا معهم علاقات وثيقة، ولكن العلاقات مع مصر كانت دائما وثيقة وودية، فالعديد من حكماء اليونان القديمة سافروا إلى مصر فى عهد الفراعنة، واكتسبوا العديد من الحكمة المصرية وقتذاك بينهم سولون وفيثاغورس، وبعد ذلك، أصبحت الإسكندرية مركزا ثقافيا عالميا لقرون عديدة. اليوم نحن نبنى علاقتنا على قواعد وأسس متينة مستمدة من الماضي، ولكن فى الوقت نفسه ننظر إلى المستقبل، فشعبانا، جنبا إلى جنب مع شعوب الدول الأخرى فى المنطقة، يستطيعون أن يبنوا قواعد صلبة للاستقرار والتنمية والتعاون. الأهرام: وما هى المجالات المحتملة للتعاون فيها بين البلدين فى المستقبل؟ رئيس وزراء اليونان: مجالات التعاون عديدة، فاليونان كعضو فى الاتحاد الأوروبى ومعها قبرص يمثلان «معاقل»، أوروبا فى شرق البحر الأبيض المتوسط، وهكذا مصر، لديها نفوذ كبير فى العالم العربى وجميع أنحاء الشرق الأوسط. فمن المهم، فى هذا الوقت، على اليونان وقبرص ومصر أن يشيدوا «جسرا دائما للتعاون» بين أوروبا وشعوب دول الجوار وجنوب شرق المتوسط، لأن دول الجوار هذه هى الأكثر أهمية لأوروبا، وبالرغم من أن الماضى يوحدنا بلا شك، فإن المستقبل يوحدنا أكثر. الأهرام: ما مغزى زيارتكم الحالية إلى مصر، والتى تعتبر الأولى لكم إلى مصر منذ توليكم منصب رئيس الوزراء؟ رئيس وزراء اليونان: بسرور بالغ وباهتمام كبير، سوف نكثف المناقشات المثمرة للغاية والتى بدأناها بالفعل مع القيادة المصرية، وبالتأكيد ليس أمامنا فرصة واحدة فقط للحفاظ على علاقات ودية لها عشرات السنين، ولنذهب أبعد من ذلك بكثير: نحن نبدأ التعاون الاستراتيجى لخدمة المصالح المشتركة. اعتقد أن لدينا مصالح مشتركة وتطلعات مشتركة، وحان الوقت للتحرك بشكل أكثر حسما وبالتأكيد لما فيه خير شعبينا، ومن أجل خير جميع شعوب المنطقة. الأهرام : ما هى القضايا التى سوف تناقشونها مع الجانب المصري؟ وماذا تحمل أجندتكم الخاصة من مواضيع ذات أهمية لمناقشتها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي؟ رئيس وزراء اليونان: قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي، قضايا التعاون الثنائى والمتعدد الأطراف فى مجال الاقتصاد، والاستثمار، والطاقة ومكافحة الإرهاب، والعلاقات المصرية الأوروبية، وبطبيعة الحال المسائل الثقافية. بلدانا على حد سواء، دولتان فخورتان جدا، الحضارات ولدت وقامت على أراضينا، وتركت بصماتها فى تاريخ العالم، كما تركت آثارا وثقافة عالمية. هنا، إذن يمكننا أن نعمل معا حول هذه القضايا، وهكذا بدأ التعاون الوثيق بين اليونان وبلد كبير آخر ذى تراث ثقافى ضخم مثل الصين. وأنا واثق من أن التعاون الثقافى الثلاثى بين اليونان ومصر والصين، بشأن قضايا مثل فك رموز النقوش القديمة، والتى يمكن أن تعطى نتائج هائلة على الصعيد الدولى وتدعم التقارب بين بلداننا. الأهرام: القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص من شأنها أن ترسل رسائل متعددة ما هو تعليقكم على ذلك؟ رئيس وزراء اليونان: بالطبع، القمة سوف ترسل رسائل متعددة فى جميع الاتجاهات، رسائل التعاون والاستقرار والأمن والتنمية والتصميم على التعاون الإيجابى والتحرك بشكل حاسم، دون استبعاد أحد. الأهرام: هل لديكم اقتراحات أو مبادرات محددة سوف تطرحونها بخصوص الحدود البحرية AOZ وحقوق اليونان وقبرص ومصر من النفط والغاز فى البحر المتوسط؟ رئيس وزراء اليونان: أنا لن أخوض فى تفاصيل محددة، ولكن أعتقد ان هناك مجالا كبيرا للتعاون بيننا، تعاون يستند على القانون الدولى وعلى وجه الخصوص قانون البحار. على أى حال، الجزء السفلى من شرق البحر الأبيض المتوسط لديه ثروة كبيرة جدا والتى يجب أن توحدنا بدلا من أن تفرق بيننا. يمكننا تغيير مصير شعوبنا، إذا استغللناها بشكل صحيح.نحن يهمنا بالإضافة إلى أمن الطاقة فى أوروبا، أيضا طرق نقل الغاز إلى أوروبا. وهنا يمكن لمصر أن تلعب دورا مهما، كل هذه النقاط سوف تكون محل النقاش والذى يكتسب طبيعة استراتيجية، فسوف تخلق فرصا جديدة للجميع، وأيضا تقدما ايجابيا يتجاوز حدود بلداننا. الأهرام: ثورتا الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو فى مصر غيرتا الوضع السياسى فى المنطقة بأسرها. ما هو تعليقك على ذلك؟ رئيس وزراء اليونان: مما لاشك فيه ان الوضع الحالى فى مصر هو محور حقبة جديدة فى منطقة الشرق الأوسط بأكمله، فاليونان وقبرص على وجه الخصوص، بما أننا دول جوار، وأيضا جميع أنحاء أوروبا والعالم الغربى بأسره، يراقب عن كثب التطورات فى مصر، وأيضا فى جميع انحاء الشرق الأوسط. انها لحقيقة ان الرئيس الحالى لمصر الرئيس عبدالفتاح السيسى خلق توقعات ايجابية لمستقبل زاهر لمصر وأمن واستقرار الدولة، بالإضافة للعمل من أجل رفاهية شعبه، بجانب التعاون الايجابى بين أوروبا ومصر. نحن نعرب عن أملنا فى أن يحقق شعب مصر كل طموحاته، وقبل كل شيء استقراره ووحدته، لانه بدون الاستقرار والوحدة، لا يمكن ان تزدهر الدولة ولا يكون هناك تنمية اقتصادية ولا ديمقراطية.نحن اليونانيين نصلى وندعو الله ان يحافظ على الشعب المصرى من أى خطر، ويمنحهم كل التقدم والازدهار.. لأنهم يستحقون ذلك! وسنكون نحن أول من يصفق لهم. قد تكون دياناتنا مختلفتين، ولكن بالتأكيد سوف يسمع الله لنا فى صلواتنا. الأهرام: حول إعادة توحيد قبرص.. من وجهة نظركم، ما هو الحل الأفضل لحل المشكلة؟ رئيس وزراء اليونان: أرى ان الحل الأفضل، ان يكون حلا وفقا لقرارات الشرعية الدولية الصادرة من الأممالمتحدة، وأن يحقق مكتسبات المجتمع، وهو حل لدولة ديمقراطية واحدة مع كامل الحقوق للجميع، والذى سينهى الاحتلال الأجنبى فى الجزء الشمالى من الجزيرة، وسوف يوفر الأمن لجميع مواطنيها. الأهرام: واحدة من المشاكل التى تؤرق اليونان اليوم هى الهجرة غير الشرعية، وخاصة القادمين من منطقة الشرق الأوسط. ما هى التدابير التى اتخذتها اليونان لكبح موجة الهجرة؟ رئيس وزراء اليونان: نحن ننظر بعين الحب والعطف إلى جميع الشعوب التى تواجه معاناة، سواء فى منطقة الشرق الأوسط أو فى كل مكان آخر فى العالم، ولكن الهجرة غير الشرعية ليست حلا لأية مشكلة، فعلى العكس من ذلك، فهى تخلق مشاكل جديدة. خاصة فى بلد مثل اليونان، التى مرت بأزمة مالية خطيرة جدا خلال السنوات الخمس الماضية، فهى لا تستطيع ان تتحمل الموجات الهائلة من المهاجرين غير الشرعيين، ولا المأساة والمعاناة التى يتعرض لها هؤلاء المهاجرون جراء استغلال تجار البشر لهم. نحن نتخذ التدابير اللازمة لحماية حدود بلادنا، والعمل مع شركائنا الأوروبيين لحماية حدودنا البحرية، والتى هى أكثر صعوبة. وبالفعل، فإننا تمكنا من تقليل معدل التسلل خلال العامين الماضيين، مقارنة بما كان عليه قبل ذلك، بالإشارة إلى أن أولئك الذين يغادرون من اليونان حاليا، هم أكثر من أولئك الذين بدخلونها بطريقة غير مشروعة. ولكن المهم هو العمل مع كل شركائنا الأوروبيين والتنسيق مع بلدان المنشأ لهؤلاء المهاجرين، وأولئك الذين لايمكن استيعابهم من قبل الدول الأوروبية، يتم ترحيلهم بأمان إلى ديارهم، مع مراعاة كل المعاملة اللائقة لهم. إذن «التعاون والتنسيق» هو أساس الحل. الأهرام: دائما موقف اليونان داعم للحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى ودائما تسعى لإحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط، ما هو تعليقكم على ذلك؟ رئيس وزراء اليونان: نحن ثابتون على رأينا منذ سنوات طويلة، نساند هذا الذى نراه انه الحل الوحيد: هو إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود آمنة، سواء بالنسبة للفلسطينيين أنفسهم أو جيرانهم. فمصر تعترف منذ 36 سنة بإسرائيل، وشجاعة هذا القرار السياسى كان من الصعب أن يتم فهمه وقتذاك، ولكن الأحداث أثبتت صواب هذا القرار. نحن نعتقد انه لا يمكن ان يكون هناك حل دون إقامة دولة فلسطينية، كما انه لا يمكن ان يكون هناك حل دون اتفاق أمن وسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكن أيضا مع كل الدول فى المنطقة، ودور مصر هنا قيادى وتحفيزي. الأهرام: من المعروف أن هناك جالية يونانية كبيرة فى مصر، وهى مستقرة منذ سنوات عديدة، فهل هناك أى مباحثات مع الجانب المصرى ربما لمتطلبات محتملة خاصة بهم فى المستقبل؟ رئيس وزراء اليونان: هذه حقيقة وواقع، والجالية اليونانية فى مصر تمثل جسرا للصداقة بين البلدين، وأنا مثال لذلك، فجانب من عائلتى عاش جنبا إلى جنب مع الشعب المصري، عاشوا لسنوات طويلة فى الإسكندرية فى أواخر القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين، فجدتي، والدة والدتى ولدت فى مدينة الإسكندرية. ولذلك لدى علاقات عائلية وثيقة مع أعضاء الجالية اليونانية الذين عاشوا خلال تلك الفترة، وهنا فى اليونان نطلق عليهم اسم «اليونانيين المصريين»، وإسهاماتهم فى مجال التعليم والعلوم والأعمال التجارية، محل احترام الشعب اليونانى بأكمله. الأهرام: وما هو وضع المصريين الذين يعملون ويعيشون فى اليونان؟ وهل يتسببون فى وجود مشاكل؟ رئيس وزراء اليونان: اليوم نحن هنا نستضيف مصريين يعملون ويقيمون فى اليونان، وبخطوط عريضة، استطيع ان اقول لك إنهم أصدقاء لنا وهم ذوو طبع هادئ، وتربطهم علاقات وثيقة جدا مع الشعب اليونانى ويندمجون، فى المجتمع اليوناني، وبالتأكيد هم لايتسببون فى وجود أى مشاكل، على العكس من ذلك، لابد لى أن اقول لك، أنهم اعطونا انطباعا جيدا حتى فى تعلمهم لغتنا اليونانية بسهولة. الأهرام: كيف تحكمون على دور كل من اليونان ومصر تجاه القضايا الدولية؟ رئيس وزراء اليونان: مصر واليونان دولتان لديهما القدرة على لعب دور مهم لاستقرار وأمن المنطقة ككل، جنبا إلى جنب مع الآخرين بالطبع، ولكن مبادرتهما لها الدور الحاسم. الأهرام: عانت كل من اليونان ومصر من خطر الإرهاب، لكنهما تمكنتا من القضاء عليه، ومع ذلك، فمصر تواجه اليوم موجة جديدة من الإرهاب من قبل جماعة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية المتطرفة، ما تعليقكم؟ رئيس وزراء اليونان: اسمحوا لى بتعليق عام، أى شخص تلطخت يده بدماء الأبرياء، تحت أى ستار وباسم أى إيديولوجية ، فهو لايغتال فقط اناسا لتكون ضحايا، بل ضحاياه هى اهله، وشعبه، نحن فى اليونان نقول كلمتين فقط: «لا للإرهاب»! الأهرام: كيف تصفون الأحداث العدائية الأخيرة تحت اسم دولة الخلافة الإسلامية «داعش»؟ رئيس وزراء اليونان: نحن لانعتقد أن هؤلاء لديهم أى علاقة مع الله أو الدين، أى دين هذا الذى يدعو للذبح دون تمييز، سواء كان تحت شعار الدين أو غير ذلك، أو قطع رأس الأسري.. والإعلان عنهم على شبكة الإنترنت! فتاريخ البشرية والإسلام والمسيحية سوف يعانى كثيرا من هؤلاء المتعصبين. الأهرام: وما هى رؤيتكم لمستقبل هذه المنطقة بعد ثورات الشعوب العربية؟ رئيس وزراء اليونان: نحن شعب ذو تاريخ، عانى كثيرا للحصول على حريته بثورات متتالية وحروب طويلة قبل قرنين من الزمان، واضطررنا أحيانا إلى الانتفاضة والمقاومة ولكننا تعلمنا درسا قيما: أن أى ثورة لاتستند على وحدة الشعب، لايمكن ان تحقق نتائج، فإذا قامت الثورة، وليست على اساس وحدة وطنية، ووجود نسيج وطنى واحد، فسوف تقود إلى كابوس مدمر. نحن نعول كثيرا على مستقبل الشعوب العربية، ولكننا نريد أن نراهم يتمتعون بحريتهم فى جو من الوحدة الوطنية والتنمية الاجتماعية والحياة الكريمة، هذه رغبتنا لجميع شعوب العالم، وخاصة نتمنى ذلك لشعب مصر الشقيق، الذى تربطنا ويوحدنا معه الجغرافيا والتاريخ. من هو أندونيس ساماراس رئيس وزراء اليونان: ولد أندونيس ساماراس فى 23 مايو 1951 فى العاصمة أثينا، ودرس القانون، كما حصل على شهادة البكالوريوس فى الاقتصاد عام 1974، وحصل على درجة الماجستير عام 1976، وهو ابن الطبيب كونستانتينوس ساماراس، الذى كان أستاذ القلب والأوعية الدموية وعمه جورج ساماراس، كان عضوا لفترة طويلة فى البرلمان عن منطقة ميسينيا من 1950 إلى 1960. وتم انتخاب اندونيس ساماراس عضوا فى البرلمان اليونانى لأول مرة عام 1997 وصاعدا، وفى عام 1989 أصبح وزيرا للمالية، ثم وزيرا للخارجية فى حكومة حزب الديمقراطية الجديدة بزعامة كونستانتينوس ميتسوتاكيس 1990 1992. وبعد ابعاده ن حزب الديمقراطية الجديدة عام 1992، اسس اندونيس ساماراس حزب الربيع السياسى politiki Anoixi ، وتراجع الحزب فى عام 1996، ولم يحصل على نسبة دخول البرلمان، ولم يشارك الربيع السياسى فى الانتخابات العامة عام 2000، ودعم ساماراس علنا حزب الديمقراطية الجديدة، قبل الانتخابات العامة عام 2004، وقام ساماراس بحل حزبه الربيع السياسى والانضمام مجددا لحزب الديمقراطية الجديدة. ويوم 30 نوفمبر عام 2009، تم انتخاب أندونيس ساماراس زعيما جديدا لحزب الديمقراطية الجديدة وحتى تاريخه، وادى ساماراس اليمين الدستورية رئيسا لوزراء اليونان فى يناير عام 2012. ويتحدث الإنجليزية والفرنسية والإيطالية إلى جانب اللغة اليونانية.