وزارة الصحة العراقية تتسلم جثة "الدوري" تمهيدًا لإعلان مقتله رسميًّا بعد فحص "دي إن إيه"

تسلمت وزارة الصحة العراقية في بغداد، عصر اليوم الاثنين، جثة نائب رئيس نظام صدام حسين السابق عزة إبراهيم الدوري، تمهيدا لإعلان مقتله رسميًا بعد مطابقة البصمة الورائية (D N A)، والذي كان محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، قد أعلن مقتله يوم الجمعة الماضي ، بمنطقة حمرين، بصلاح الدين، شمالي العراق.
وتوقع وزير حقوق الإنسان العراقي محمد مهدي البياتي أن يتم إعلان النتائج النهائية لفحص الشفرة الوراثية (D N A) لجثة الدوري خلال يومين، مرجحًا أن تكون الجثة لعزة إبراهيم الدوري.
وكان محافظ صلاح الدين رائد الجبوري قد أشار إلى أن الدوري قتل خلال عملية استباقية من القوات العراقية، مدعومة بقوات"الحشد الشعبي" المحلية، استهدفت ثلاث سيارات بجبال حمرين، قرب حقل "علاس" النفطي .
وكانت كتائب حزب الله في العراق ذكرت أنها ستسلم الجثة إلى الحكومة العراقية اليوم ، وأنها تأكدت من أن الجثة لعزة الدوري، بحسب الفحوصات الأولية ومعاينات وشهادات محلية.
وعزة إبراهيم الدوري كان يتولي منصب الأمين العام لحزب "البعث" العراقي، بعد إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عام 2006 ، ورصدت الولايات المتحدة بعد دخولها العراق في 2003 عشرة ملايين دولار كجائزة لمن يلقي القبض، أو يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.
تجدر الإشارة إلى أن عزة إبراهيم الدوري من مواليد أول يوليو 1942، وكان الرجل الثاني إبان حكم البعث بالعراق بقيادة صدام حسين ، حيث شغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، وقبلها عدة مناصب من بينها منصب وزير الداخلية، ووزير الزراعة، وبعد الغزو الأمريكي للعراق اختفى الدوري، وأعلن أنه تسلم منصب الأمين العام لحزب البعث خلفًا لصدام حسين بعد إعدامه.
ونسبت إلي الدوري تسجيلات صوتية في فترات مختلفة منذ 2003، وتسجيل مصور في 7 أبريل 2012م بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي بالعراق، وينتمي الدوري إلى فخذ "البو حربة" وهي جزء من عشيرة "المواشط" في مدينة الدور بصلاح الدين، وسميت العشيرة بالمواشط نسبة إلى الشيخ محمد المشط، ونشأ الدوري في قضاء الدور، وتلقى تربية دينية ذات نزعة صوفية، ولاسيما الحركة "النقشبندية".
يذكر أن عزة الدوري فشل في التحصيل بثانوية الأعظمية لتكرار رسوبه، ونزل للعمل في الشارع ليصبح بائع ثلج، وانخرط في صفوف حزب البعث، وسرعان ما اشتهر وبرز في الحزب حتى أصبح عضوًا في القيادة القطرية للحزب، وتزوج من خمس نساء، وله من الأبناء 11 ابنًا و13 بنتا ، ويكني "أبو أحمد" و"أبو حمرة".