نفي الدكتور أشرف رضا، رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، ما تردد عن نيته في إلغاء مسمى متحف قيادات الثورة بالجزيرة وتحويله إلى متحف لزعماء مصر كما تبرأ من عضوية لجنة السياسات في الحزب الوطني المنحل. وقال في تصريحات ل"بوابة الأهرام" لا يملك شخصي في منصبي اتخاذ قرار بإلغاء متحف قومي جرى تأسيسه بقرار رئاسي". وتأتي تصريحات رضا ردا على حملة أطلقها مناهضون له على موقع "فيس بوك" اتهمته بإلغاء مسمى متحف قيادة الثورة. وهي حملة جاءت تالية لحملة أخرى اتهمته بعضوية أمانة السياسات بالحزب الوطني الذي جرى حله بحكم قضائي . وقال رضا "لم أكن عضوا في أمانة السياسات ولكني عملت مع أمانة الشباب بالحزب الوطني لمدة عام في مشروع تطوير القاهرة 2020 وقدمت مشروعا لتحويل مجمع التحرير وبقية الوزارات المحيطة بميدان التحرير إلى مراكز ثقافية لتخفيف الضغط المروري على وسط البلد". وأكد رئيس قطاع الفنون التشكيلية الذي شغل منصب مدير الأكاديمية المصرية بروما خلال وزارة فاروق حسني أنه يواجه حملة مغرضة بغرض "الاساءة له"، مشيرا إلى أنه طلب اعادة تصميم المتحف وليس إلغاؤه وقال "نحن بحاجة إلى ميزانية تقديرية في حدود 80 مليون جنيه للانتهاء من المتحف في العام 2013". ولفت إلى أنه نجح مؤخرا في ضم لوحة "مجلس قيادة الثورة" التي أنجزها الفنان الراحل الحسيني فوزي لضمها إلى مقتنيات المتحف. وشدد رضا الذي تولى منصبه قبل نحو أسبوعين من اندلاع ثورة 25 يناير على أن الحملات الالكترونية التي تشن عليه هدفها تشويه صورته لإسباب شخصية يقف وراءها فنان تتشكيلي رفضت لجنة المعارض بالمجلس الاعلى للثقافة سفره الى أحد الفعاليات التشكيلية العالمية. وفي المقابل أكد الكاتب الصحفي أسامة عفيفي، إن صحف كثيرة نقلت تصريحات للدكتور أشرف رضا أكدت أنه أثناء تفقد أعمال الإنشاءات بالمتحف، أعلن ان المتحف سيخصص لزعماء مصر في العصر الحديث و سيلحق به قسمًا لثورة 25 يناير، وهي تصريحات لم يكذبها رئيس قطاع الفنون التشكيلية ، كذلك كتبتُ مقالا حول هذه النقطة نشر بجريدة الأسبوع يوم الاثنين الماضي، ولم يرسل للجريدة أو لي ردًا بالتكذيب. وأوضح عفيفي أن اعتراض المثقفين على ذلك التصريح يأتي لأربعة أسباب، أولها أن ذلك المتحف مخصص لثورة 23 يوليو، وهو يريد تغييره ليصبح متحفًا لزعماء مصر في العصر الحديث، وهناك متاحف بالفعل لمصطفى كامل وأحمد عرابي وسعد زغلول، فمن هم زعماء العصر الحديث الذين يحتاجون متحفًا لضم مقتنياتهم، وإذا كان ذلك حقيقي فأين نضع زعماء ثورة 23 يوليو، بالإضافة إلى أن وزارة الثقافة قد أعلنت في وقت سابق أن أسرة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قد تبرعت بمقتنياته لذلك المتحف، وقالت الوزارة أنها احتفظت بها في مكان أمن لحين الانتهاء من إنشاء المتحف، فأين تلك المقتنيات إذن، وما مصيرها؟ وأضاف :" الاعتراض الثاني أن ثورة 25 يناير أكبر من أن يخصص لها قسمًا في متحف تم تخصيصه لثورة 23 يوليو، المفروض أن يقوم رضا بتقديم مشروعًا لمجلس الوزراء لإنشاء متحفًا خاصًا بالثورة، وثالثا فالمتاحف لا تنشأ من أجل السياحة وإنما من أجل ذاكرة الوطن السياسية والفنية، أما الاعتراض الرابع فإن هذا المتحف وُضع حجر أساسه وتم التخطيط له في عهد الفنان أحمد نوار، أي منذ عشر سنوات، فإن تغيير فلسفته وتسميته باسم أخر، يعني إعادة تخطيط المتحف مرة أخرى، وهذا سيكلف الدولة الكثير، هذا بالإضافة إلى أنه مسئول في وزارة تسيير أعمال فكيف يقوم بتتغير هدف متحف خصصته القوات المسلحة من قبل لثورة 23 يوليو". وطالب عفيفي وزير الثقافة الدكتور عماد أبوغازي بسرعة عزل رضا عن منصبه، ليس بسبب تصريحه وحسب، وإنما لأنه كان قياديًا في إحدى لجان الحزب الوطني، إضافة لكونه من خارج الحركة التشكيلية المليئة بالكفاءات، والتي تستطيع قيادة القطاع بشكل أفضل منه. وترجع فكرة ميلاد متحف قيادة الثورة ليكون شاهداً حياً على كفاح وتضحيات أبناء الوطن من أجل استقلاله وتحريره إلى عام 1996 بقرار رئاسى بنقل مقر مجلس قيادة الثورة لوزارة الثقافة ليكون متحفاً لزعماء ثورة يوليو ذلك المبنى الذى تم إنشاؤه عام 1948 ليكون مقراً للملك فاروق ولكن بعد قيام ثورة يوليو تحول إلى مقر لقيادة الثورة.