أعاد البرتغالى جوزيه مورينيو البسمة لجمهور ريال مدريد بعد 18 عاما من غياب النادي الملكي عن منصات التتويج بالكأس وتحديدا منذ 26 يونيو 1993، حيث رفع "مانولو سانشيز" الكأس الأخير الذي فاز به ريال مدريد في هذه البطولة بهدف للنجم رونالدو فى الدقيقة 105 من المباراة. وبهذا الفوز يحقق الريال انتصاره العاشر على برشلونة مقابل 14 للأخير فى تاريخ لقاءات الفريقين فى الكأس، علاوة على تعادلهما فى حسم المباريات النهائية بثلاث مرات لكل منهما. أما عن إحصائيات الأهداف، فقد سجل برشلونة 59 هدفا في 28 مباراة، بينما يملك الريال 56 هدفا. بدأ الريال المباراة بتشكيل مكون من كاسياس، وألفارو، وسيرجيو راموس، وريكاردو، ومارسيللو، وفى الوسط بيبى، وتشابى ألونسو، وسامى خضيرة، وديى ماريا، ورونالدو. أما برشلونة فبدأ ب"بينتو" ودانييل ألفيس، وماسكيرانو، وبيكى، وأدريانو، وسيرجى، وتشابى، أنيستا، بيدرو، ميسى، فيا. وبرغم عدم اعتماد البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد على مهاجم صريح فى الشوط الأول فإن الريال تحكم فى إيقاع المباراة خلال هذا الشوط، وكانت الهجمات الخطيرة من نصيبه. وكانت البداية مع كريستيانو رونالدو الذى حصل على ركلة حرة مع الدقيقة الأولى حولها تشابي الونسو خارج الملعب. وتقوق الريال عن طريق أنخيل دي ماريا ليحصل على خطأ ضد داني الفيس وتصل الكرة لسيرجيو راموس الذي تذهب كرته بعيدا. ولم يجد ليونيل ميسي إلا السيطرة على الكرة والقيام بعدة تمريرات فى وسط الملعب للحد من حمال الفريق الملكى، وسدد تشافي هيرنانديز كرة قوية مرت بجوار القائم الايمن ل"كاسياس". وأضاع رونالدو فرصة خطيرة بعد تمريرة مسعود أوزيل داخل منطقة الجزاء. وكان الدفاع المحكم والمكثف سدا منيعا أمام لاعبى البارسا. وسدد أوزيل على مرمى برشلونة من على حدود منطقة الجزاء، ولكن أخطأت المرمى، وحصل البرتغالي بيبي على إنذار بعد تدخله العنيف ضد بيدرو رودريجيز، وبعدها أضاع رونالدو انفرادا بمانويل بينتو بعد أن سدد كرة سهلة ذهبت بين يدي الحارس. ومارس كريستيانو رونالدو هوايته فى الانطلاق من وسط الملعب ووصل لمنطقة الجزاء وسدد ولكن خوسيه مانويل بينتو أنقذ الموقف. وفى غضون 5 دقائق حصل برشلونة على أربع ركلات ركنية مما يوضح حجم ضغط لاعبيه على الخصم، لكن دفاع جوزيه مورينيو المحكم وقف حائلا دون إحراز هدف لمصلحة البارسا، فمن يمتلك الكرة من لاعبى البارسا خاصة ميسى كان يجد أكثر من لاعب فى طريقه. ومنعت العارضة هدفا من رأس بيبي من كرة رونالدو العرضية، وهى أخطر فرص هذا الشوط. وتبدل الحال تماما فى الشوط الثانى، وسيطر البارسا على كل مجرياته، ولاحت للاعبيه أكثر من فرصة، وتفوق البارسا فى الاستحواذ ولكن حوائط مورينيو الدفاعية حالت دون تشكيل أى خطورة، وحاول مورينيو تشكيل أى خطورة هجومية عن طريق استبدال أديبايور الذ شارك بدلا من أوزيل الذى تراجع مستواه فى الشوط الثانى، ولكن الأمور لم تتغير، إلا من تسلل تم احتسابه على رونالد قبل نهاية الشوط الثانى بثلاث دقائق. وكاد دى ماريا يقلب الدفة حيث سدد قوية فى الدقيقة الأخيرة أنقذها بينتو ببراعة. وتواصلت الهجمات الملكية فى هذه الدقيقة، ولكن دفاع البارسا حافظ على نظافة الشباك لتنتهى الدقائق التسعين بالتعادل السلبى. فى بداية الشوط الإضافى الأول، واصل البارسا الضغط الهجومى على الريال، واحتسب الحكم تسللا على ديفيد فيا. ونجح لاعبو الريال في إخماد حماس لاعبى البارسا من خلال ارتكاب بعض "الفاولات" وعكس سير المباراة ومن خلال هجمة مرتدة أضاع رونالدو هدفا لا يضيع للريال، حيث سدد الكرة خارج المرمى. وأهدى الكنج كريستيانو هدفا للريال من كرة دى ماريا العرضية، حيث سددها برأسه رائعة فى الزاوية اليمنى ل"بينتو". وبعد الهدف أخرج مورينيو سامى خضيرة وشارك جرانيرو بديا. فى الشوط الرابع، واصل الريال تفوقه الفنى، واحتفظ بالفوز، وكاد يعززه عن طريق رونالدو ولكن تدخل دفاع البارسا لينقذ الهجمة الخطيرة.