قال أسامة الأزهري عضو المجلس التخصصي لتنمية المجتمع، أحد علماء الأزهر الشريف، إن المناظرة التي أجريت بين عبد الله رشدي الباحث بمجمع البحوث الإسلامية، ممثلا عن الأزهر، وإسلام البحيري صاحب برنامج "مع إسلام" كانت دون المستوي المطلوب، بحسب قوله، موضحًا أنه كان بها شيء من القذف من موضوع إلي آخر بما جعل المستمع يصل إلي الحيرة. وشدد الأزهري، في تصريح ل"بوابة الأهرام" علي ضرورة أن تكون مثل تلك المناظرات لأبد ومن تنتقل من محور إلي آخر بشكل فكري محدد بدلًا من تحولها إلي سخط متبادل. ولفت الشيخ أسامة الأزهري، إلي أنه يضم صوته إلي صوت المتابعين من مشتركي "فيسبوك" و"تويتر" لعدم الإغراق في الجزئيات وخاصة المتعلقة بالمرأة فلابد من المنهجية في التفكير لأن الدين يقدم مقاصد عليا سامية ولا يجب النزول بالنقاش إلي ذلك المستوي. وحول لقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، قال أسامة الأزهري: إن الرئيس طلب منه العمل العاجل علي تقديم عدة أطروحات لمعالجة الوضع المحتقن في الفكر المعاصر قائلا: "الرئيس مؤمن بأن هناك نصوص مقدسة، لا يجب التحدث فيها، لكنه حذر من خطورة عدم تجديد الفقه، حيث أوصى بضرورة صناعة فقه جديد، يتواكب مع تغيرات الزمن وإحياء وتفعيل شخصية الإنسان المصري". كما أوصي الرئيس، بحسب الأزهري، بضرورة تجديد الخطاب الديني، ومحاربة الفكر التكفيري والمتطرف، والتصدي لظاهرة الإلحاد، التي انتشرت، خلال الفترة الأخيرة، بشكل ملحوظ.