تعقد مساء اليوم الأربعاء أحزاب التيار الديمقراطي اجتماعها الأسبوعي لمناقشة المستجدات على الساحة السياسية واستعراض آخر ما توصل إليه اجتماع القوى السياسية مع المهندس إبراهيم محلب ضمن جلسات الحوار المجتمعي الذي تديره الحكومة حول تعديل قوانين الانتخابات. وقال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في تصريح ل"بوابة الأهرام" إنه من المرجح أن يناقش التيار الديمقراطي اليوم عدة ملفات أبرزها الموقف من تطورات الحرب فى اليمن وتقييم الحوار المجتمعي الذي تديره الحكومة مع القوى السياسية بشأن تعديلات قوانين الانتخابات، بالإضافة إلى استعراض التطورات المتعلقة بالاستعداد لتنظيم مؤتمر التنمية والعدالة الاجتماعية الذي يسعى التيار لتنظيمه، وكذلك ملف الكونفيدرالية بين أحزاب التيار الديمقراطي. وأعرب الزاهد عن اعتقاده بعدم جدية الحكومة في الحوار الذي تديره مع القوى السياسية بشأن تعديل قوانين الانتخابات، موضحا أن الحزب شارك في الحوار برغم استشعاره المسبق لذلك لعدة أسباب من أهمها الحرص على المشاركة وعدم تبنى أي مواقف انعزالية برغم الاشتباك حول قضية مقتل الشهيدة شيماء الصباغ ومن أجل إسماع صوته وممارسة حقه الديمقراطي. وأشار إلى أن أحزاب التيار التي أعلن معظمها مقاطعة الانتخابات البرلمانية من قبل ستنتظر لما ستسفر عنه نتائج الحوار مع الحكومة ومدى استجابتها لمطالب القوى السياسية والمطالب الخمسة التي سبق وطالب بها التيار الديمقراطي وتدرس إعادة تقييم موقفها وفقا للمستجدات. وأضاف أن من بين الملفات أيضا، الاستعدادات لتنظيم مؤتمر عن التنمية والعدالة الاجتماعية ضمن مبادرة طرحها الحزب على التيار الديمقراطي في اجتماع سابق ورحبت بها أحزاب التيار، وقررت تشكيل لجنة للتحضير للمؤتمر بعضوية د. زهدي الشامي ود. رائد سلامة ومحمد نور الدين وسلوى العنتري والمهندس معتز الحفناوى. ولفت إلى أن اللجنة التحضيرية قد تدعو لورش عمل لربط محاور المؤتمر بما توصل إليه المؤتمر الاقتصادي. كما ستسعى محاور المؤتمر لربط القضايا الاجتماعية بالقضايا الاقتصادية مثل علاقة العدالة الاجتماعية بتأثير تطبيق قوانين حوافز الاستثمار وحقوق العمال وارتفاع الأسعار ومدى توفر وجودة الخدمات العامة المقدمة من الدولة للمواطنين وغيرها من القضايا الاجتماعية التي سيسعى التيار للاهتمام بها خلال الفترة المقبلة. ونفى الزاهد ما رددته وسائل الإعلام حول اقتصار الكونفيدرالية المزمع تأسيسها على حزبي الكرامة والتحالف الشعبي فقط، معتبرًا أن ذلك نقل غير دقيق لصحة الموقف لأن الكونفيدرالية ستتسع لأحزاب التيار الديمقراطي جميعا، لافتًا إلى أنه تم توجيه الدعوة أيضًا لعدد من الأحزاب اليسارية من أجل التوحد معا بالكونفيدرالية ومازال البعض منها يدرس موقفه. وأوضح أن هناك عدة أوراق تتعلق بمبادئ تأسيس الكونفدرالية يتم العمل عليها في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن الكونفيدرالية تهدف إلى توسيع قاعدة التعاون المشترك بين أحزابها. واختتم موضحا " كل حزب أو كيان سيحتفظ بوجوده ولكن ستوسع الكونفيدرالية من نطاق التعاون المشترك والقاعدي واستغلال الموارد المتاحة للجميع لدعم المواقف المشتركة. ومن الممكن أن ينبثق عن الكونفيدرالية تنسيقيات مختلفة تتعلق بالملفات المتعددة مثل الطلاب والمرأة والعمال وغيرها. ففي ظل تعثر اندماج الأحزاب ستكون الكونفيدرالية خطوة على الطريق".