قال وفد برلماني بلجيكي خلال زيارته العاصمة السورية دمشق إن الرئيس السوري بشار الأسد "حليف وليس عدوا"، معتبرا أن العدو هو الإرهاب وليس النظام السوري. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن عضو مجلس النواب الاتحادي البلجيكي فيليب دوينتر الذي ترأس وفدا برلمانيا، قوله بعد محادثاته مع رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام إن "الوفد سيعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية ووضع حد للمقاطعة الاقتصادية المفروضة عليها ولا سيما أن الشعب هو المتضرر المباشر منها". وكانت سفارات غربية وعربية قطعت علاقاتها بالنظام السوري منذ العام الأول للأزمة السورية وفرضت عزلة ومقاطعة عليه. وأضاف دوينتر أن الأسد "حليف وليس عدوا لأنه يحارب الإرهاب والتطرف اللذين نعاني منهما نحن أيضا"، مبينا "إننا ندرك أنه إذا سقطت سورية فستسقط الأردن ولبنان ودول المغرب المجاورة لأوروبا التي سيطالها الإرهاب أيضا". وأشار إلى أن "الشعوب الأوروبية بدأت تنفتح وتتساءل عن حقيقة ما يحدث ولا سيما بعد وقوع هجمات إرهابية في فرنسا والدنمارك وبلجيكا"، قائلا إنني "أعتذر لأن الإرهابيين الذين يقاتلون في سورية قدموا من جميع أنحاء العالم ولا سيما من الدول الأوروبية كما قدم من دولتي بلجيكا وحدها ما يقارب 445 مواطنا ليقاتلوا إلى جانب الإرهابيين في سورية". وأردف دوينتر أن زيارة الوفد إلى سورية تهدف إلى الاطلاع على حقيقة الأحداث التي تجري فيها خاصة أن "الإعلام الغربي لا يتحدث بشكل موضوعي ولا ينقل الحقيقة عن الواقع في سورية".