ذكر صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم الخميس أن نحو 14 مليون طفل في جميع أنحاء الشرق الأوسط يعانون جراء الصراع المتأجج في سوريا وعدة مناطق من العراق. وحذر الصندوق من أن كثيرا من الأطفال في المنطقة لم يعرفوا السلام مطلقا، وأن الصراعات حالت دون حصولهم على الضروريات الأساسية والرعاية الصحية والتعليم. وقال أنتوني ليك، المدير التنفيذي لليونيسيف إنه "بالنسبة لأصغر الأطفال، هذه الأزمة هي كل ما يعرفون، أما بالنسبة للمراهقين ومن هم في سنوات التكوين فإن العنف والمعاناة قد ألقيا بظلالهما على ماضيهم بل ويشكلان مستقبلهم". وحذر المسئول من أن الجيل الصغير في كلا البلدين يواجه خطر الضياع في دوامة العنف. وطالب الصندوق باستثمارات على المدى البعيد للوفاء باحتياجات الاطفال والمراهقين وتزويدهم بالمهارات وتحفيزهم على بناء مستقبل أكثر استقرارا لأنفسهم. وقال اليونيسيف: "مع دخول الصراع في سوريا عامة الخامس حاليا، يظل الوضع بالنسبة لأكثر من 6ر5 مليون طفل داخل البلاد بائسا إلى أقصى حد". ويشمل هذا العدد نحو مليوني طفل يعيشون في مناطق من البلاد تشهد قتالا ضاريا مع نقص المساعدات الإنسانية. وبحسب الصندوق، يعيش نحو مليوني طفل سوري كلاجئين في لبنان وتركيا والأردن ودول أخرى.