كشفت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل نحو 15 ألف امرأة فلسطينية منذ عام 1967، وأن هناك حاليًا 20 أسيرة يقبعن في سجن "هشارون" في ظروف صعبة ومقلقة، وفي أوضاع لا تتوافر فيها أدنى متطلبات الحياة الآدمية. وقالت الهيئة (وزارة الأسرى سابقًا) في بيان صحفي اليوم السبت بمناسبة يوم المرأة العالمي إن أغلب الأسيرات في سجن "هشارون" يعانين من أمراض عدة كآلام الظهر والضغط والسكري والروماتزم والالتهابات التنفسية، ويعاملن معاملة سيئة من قبل مصلحة سجون الاحتلال فى انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي. وكشفت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن إسرائيل استخدمت أساليب قمعية وحشية ضد المرأة الفلسطينية الأسيرة تفوق في قسوتها تلك التي تمارسها ضد الرجال، وذلك بهدف تحطيم إرادتها النفسية، وإضعاف روحها المعنوية من أجل انتزاع الاعترافات منها. وأشارت الهيئة إلى أن أقدم الأسيرات في سجون الاحتلال، هي الأسيرة لينا الجربوني من قرية عرابة داخل أراضي عام 1948، واعتقلت عام 2002، وتقضي حكما بالسجن ل(17) عامًا، أما أصغر الأسيرات فهن ديما سواحرة (16) عامًا، من القدس، وهالة أبوسل (17) عامًا من الخليل. وطالبت الهيئة بضرورة التدخل الدولي حقوقيًا وقانونيًا وإنسانيًا والضغط على السلطات الإسرائيلية العنصرية للإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات ومحاسبتها على كل الخروقات التي ارتكبت بحق الفلسطينيين منذ عشرات السنين. في سياق متصل، قال رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن إدارة سجن "ريمون" ألغت زيارة أهالي محافظة رام الله والبيرة التي كانت مقررة يوم غد الأحد، دون إبداء الأسباب، مشيرًا إلى أن حالة من الاستنفار والتوتر تسود المعتقل جراء هذا القرار التعسفي.