قال الشقيقان جمعة، وسالم عبد الرازق العزومي، اللذان أصيبا في حادث الانفجار الذي شهدته مديرية أمن القبة، بالجماهيرية الليبية، إن علاقتهما بأهالي ليبيا كانت جيدة طوال ال4 سنوات، وإن مدينة القبة كانت هادئة تمامًا لولا الغدر الذى قامت به داعش، وقيامها بتفجير مديرية الأمن. وقال الشقيقان اللذان تم نقلهما من المستشفى الليبى إلى مستشفى دمنهور التعليمى بالتنسيق بين الهلال الأحمر المصري، والليبي إنهما فقدا شقيقهما عبد الرازق، وابن عمهما أيمن كامل العزومي في الانفجار الذي حدث بالقرب من المقهى اللذان يعملان به في مدينة القبة الليبية. وعن الحادث قال المصاب الأول سالم العزومي، "كنا نعمل في المقهى المجاور لمديرية أمن القبة، وفوجئنا بانفجار كبير، ولم نشعر إلا ونحن نطير والجثث تتناثر حولنا، ولم نشعر بأي شىء إلا ونحن في المستشفى، حيث علمت بوفاة شقيقى عبد الرازق، وابن عمى أيمن، وعدد آخر من المصريين". وقال عبد الرازق، إن القبة مدينة هادئة عكس درنة التي يتواجد بها جماعات إرهابية، وأضاف -وهو يغالب دموعه- "شفنا الموت بعنينا وشفنا اخواتنا وحبايبنا ميتين وضاع شقى عمرنا فى لحظة". أما جمعة عبد الرازق العزومي -المصاب الثاني-، فقال إن أهالي ليبيا كانوا يتعاملون معنا كأشقاء، وكانت الأمور هادئة جدا، إلا أن داعش غدروا بالأبرياء، وفجرونا، وطالب الدولة بتعويضهم عن "سنوات الشقا" التي ضاعت في ثوانٍ بوظيفة تحفظ مستقبلهم بعدما ضاعت سنوات العمر في لحظة. من ناحيته قال الدكتور عبد الفتاح منيسي، مدير المعهد الطبي القومي بدمنهور إن المصابين وصلوا إلى المستشفى في تمام الحادية عشرة ظهراً، وتم إجراء جميع الأشعة، والفحوصات اللازمة، وهناك حالة تستدعى جراحة سيتم إجراؤها الخميس المقبل، والأخرى مستقرة لا تستدعى عمليات جراحية.