قال اللواء مجدي أيوب محافظ قنا إن استكمال مرافق البنية الأساسية لمتحف السيرة الهلالية بقرية أبنود، مسقط رأس الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، قاربت على الانتهاء. لافتا إلى أنه تم رصف وتشجير الطريق المؤدي للمتحف والتنسيق مع مديرية أمن قنا لاتخاذ التدابير اللازمة لتأمينه. وأوضح المحافظ أنه تم وضع خطة ثقافية لتفعيل رسالة المتحف ونشر التوعية الثقافية وربط الحاضر الثقافي بالفلكلور الشعبي والملحمي الذي تتميز به المحافظة. وقال مدير المتحف عبدالرحمن الخطيب ل"بوابة الأهرام" إن المتحف يشرف عليه الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، وتم إنشاؤه على مساحة 600 متر. ويضم مبنى المتحف وقاعة خاصة مجهزة لاستقبال الدارسين والمهتمين بالسيرة من مختلف أنحاء العالم، ومبنى آخر لمكتبة أبنود التي تضم 5000 كتاب، حيث تحوي مكتبة خاصة للأطفال وقاعة مكيفة للندوات والاجتماعات، وقاعة للهوايات وأخرى للتكنولوجيا وصالة اطلاع للشباب والكبار. كما يحوى المتحف والمكتبة أكثر من سبعة أجهزة حاسب آلى بالإضافة إلى أجهزة تلفزيون وفيديو وبروجكتور ومكتبة سماعية ومرئية. ويضم المتحف قاعة عرض لمحتويات السيرة الهلالية التي هي حصيلة جهود الشاعر على مدار ثلاثين عاما طاف خلالها دول عديدة لجمعها. ويوجد بقاعة العرض معرض صور فوتوغرافية . كان متحف السيرة الهلالية واجه اعتراضات كبيرة من قبل مثقفي المحافظة لبعد القرية الموجود فيها المتحف مما يعنى حرمان طلاب المدارس من دخوله واقتصار الأمر على أبناء أبنود فقط. وقال الشاعر حسين سعيد إن السيرة الهلالية ليست ملكا لأبنود فقط،، وكان على الشاعر الكبير أن يضم مقتنياته ومجهوداته فى بقعة جغرافية متوسطة كي يستفيد منها الجميع. فحتى المثقفين الذين تتم دعوتهم لإلقاء محاضرة في التراث يحجمون عن الحضور للبعد الجغرافي. وإحجام المواطنين والمثقفين عن دخول المتحف كارثة تضاف إلى كوارث أخرى يعاني منها المتحف منذ إنشائه بدون افتتاح حتى الآن.