قال اللواء المتقاعد في الجيش الأمريكي جيمس ماركس، في مقابلة مع "CNN"، إن تنظيم "داعش" ما زال يطمع فى التحرك باتجاه العاصمة العراقية بغداد، ولكنه أكد أن المدينة لن تسقط، لوجود قوات النخبة العراقية فيها، مضيفا أن التنظيم منتشر على مساحات شاسعة، مما يعرضه لخسائر كبيرة، فى حال محاولته التوسع نحو مناطق جديدة. وقال ماركس، ردا على سؤال من "CNN" حول أسباب التفجيرات الانتحارية الأخيرة في بغداد، وما إذا كان التنظيم يحاول تهديد العاصمة، لتخفيف الضغط على الموصل: "لدى داعش منذ فترة طويلة مطامع للوصول إلى بغداد، ولكن المدينة هي مركز ثقل الدولة العراقية، وفيها تتجمع أفضل قوات النخبة بالجيش العراقي، ومن المؤكد أنها ستدافع عنها، ولن تسقط." وأضاف: "واقع أن داعش يحاول القيام ببعض الاختراقات لا يفاجئنا، وبصراحة فإن بغداد مدينة كبيرة للغاية، ومن السهل التسلل إليها، وقد يدفعه هذا إلى تنفيذ عمليات مماثلة، ولكن إذا نظر المراقب إلى بغداد وكركوك والموصل وصولا إلى الرقة فسيجد نفسه أمام مساحة واسعة من الأرض، وإذا حاول تنظيم "داعش" شن هجوم في مكان ما فسيخسر قوته في مكان آخر وسيتعرض للهزيمة". ولفت الجنرال الأمريكي إلى أن "داعش" يدفع ثمن تمدده، قائلا: "إذا نشرت قواتك في مناطق واسعة واستنزفتها، فلن تتمكن من تحقيق شيء، وستفقد دفاعاتك.. على القوة المهاجمة أن تمسك بمنطقة وتعزز وجودها فيها وتجلب إليها الإمدادات قبل أن تتحرك إلى نقطة أخرى، أما إذا نشرت قواتك في مناطق شاسعة فستتعرض لمشاكل متزايدة". وعن دراسة واشنطن لمدى قوة التحصينات الخاصة ب"داعش" حول الموصل، بهدف تقديم توصية إلى الرئيس باراك أوباما حول إمكانية إرسال قوات برية لمهاجمة المدينة، رد ماركس بالقول: "يجب أخذ الكثير من العوامل بعين الاعتبار، ليس لتحديد قدرات العدو فحسب، بل وأيضا نواياه والإمكانات التي تسمح له بتهديدك". وختم بالقول: "الواقع أن "داعش" ما زال يمتلك القدرة على تنفيذ عمليات وتوفير إمدادات لها، ما يدل على أن إمكانات القيادة والسيطرة عنده ما زالت سلمية، ولم تنكسر، وما زال بوسعه التحرك في بعض الأماكن، ولن تبدأ الهزيمة بالنسبة له إلا بعد قطع خطوط الإمداد، وعزل مجموعاته عن بعضها".