عقدُ، مساء اليوم، الحفل الختامى لمهرجان مشروع "أهالينا" الثقافى الفنى بمركز شباب قرية كفر بولين، فى البحيرة، مسقط رأس الأديب الكبير محمد عبد الحليم عبد الله، وذلك بحضور الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس هيئة قصور الثقافة، ومحمد طرية رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا، ومحمود شكرى مدير فرع ثقافة البحيرة، بينما تغيب الدكتور سيد خطاب رئيس هيئة قصور الثقافة عن المهرجان، لحضوره مؤتمر وزراء الثقافة العرب، مع الدكتور جابر عصفور وزير اثقافة، فى الرياض. وقال السيد الشوبكي مدير فرع ثقافة البحيرة، إنهم منذ أن كُلفوا من رئاسة الهيئة بتنفيذ مشروع "أهالينا" الثقافى الوطنى، سعوا لتنفيذه، وأضاف: هذا المشروع يصل لكل أهالي البحيرة، ويجعلهم يتفاعلون مع الثقافة بشكل مباشر، ثم قام باستعراض الفعاليات، التى تم تنفيذها فى إطار المهرجان. وأضاف: نتمنى أن تستمر المسيرة الثقافية، التي تستهدف إظهار معالم الدولة الحديثة. ويضم مشروع "أهالينا" قوافل ثقافية، وعروضا مسرحية، ولقاءات ومحاضرات، وورشا فنية وموسيقى عربية، وآلات وفنونا شعبية، وأمسيات شعرية، وأيضًا، أسابيع سينمائية، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف، في دورته الأولى، التي تستمر أربعة أشهر، إلى نشر الثقافة والفنون في مختلف القرى المصرية، ليغطي خلال عام كل القرى والمدن في كل أنحاء مصر، حيث تم البدء في 6 محافظات، هى: الفيوم، قنا، البحيرة، جنوبسيناء، الشرقية، والمنيا. ومن ناحيته، قال محمود طرية: بدأنا مشروع "أهالينا" فى البحيرة باعتبارها من المحافظات الرائدة ذات الخصوصية الثقافية، مضيفًا: ومن حسن الحظ أن يأتي ختام المشروع من قرية الروائى الكبير محمد عبد الحليم عبد الله. وتابع: الهيئة العامة للثقافة بحكم كونها مسئولة عن إنتاج ثقافة متميزة ترتبط بالمجتمع وعاداته، وتنهل، في الوقت نفسه، من ثقافات العالم للاستفادة منها، ومن هذا المنطلق كان هذا المشروع. أما عبد الحافظ ناصف، فبدأ كلمته بالحديث عن محمد عبد الحليم عبد الله، مشيرًا إلى أنه أحد أكبر كتاب الرواية فى العالم العربى، وقال، إنه كان فارسًا لكتابة متميزة يستطيع أن يتعاطى معها كل شرائح المجتمع، وأنا عضو من أعضاء نادى القصة، الذي أسسه هذا الكاتب ،وعضو اتحاد الكتاب، الذى أسسه أيضًا. وأشار "ناصف"، إلى أن "عبدالله" لا يزال حتى الآن واحدا من أكثر الكتاب مبيعًا بالمكتبات، ونحن نذهب إلى القرى، لنرى رموزنا الذين نفتخر بعبق الانتماء إليهم، مؤكدًا أن وزير الثقافة يتابع باهتمام تطور المشروع. وأردف: أفرزت البحيرة نحو 125 فاعلية ثقافية، ونحن نعتمد على أنفسنا فى الهيئة، وقد قررنا أن نستمر حتى يأتى الدعم لكل المحافظات المشاركة فى المشروع. مؤكدًا أن المشروع سوف يستمر لاستكمال باقي القرى التي تتضمنها خطته. كذلك تحدث الأديب محمد البودي، عن عبد الحليم عبد الله، واصفًا إياه ب"رمز الرواية العربية"، حيث تم تحويل الكثير من إبداعاته لأعمال على شاشة السينما والتليفزيون، وقال: نحن فى حضرة بلدة أنجبت نباتًا طيبًا فى العالم كله، هذا الكاتب المجدد والسارد الروائى، رومانسى النزعة. ثم ألقت الطفلة سهيلة الطحان، قصيدة شعرية، بمناسبة المولد النبوى الشريف، وقام الشاعر محمود فرج، ابن كوم حمادة، بإلقاء بعض أشعاره. كما قدمت فرقة الموسيقى العربية بعض الأغانى، التى تنوعت بين الدينى والوطنى والعاطفى، واختتم الحفل بتوزيع جوائز على الأطفال الفائزين فى مسابقة ورشة الرسم، التى أقيمت على هامش المهرجان.