أعرب الروائي السوداني حمور زيادة، عن سعادته الكبيرة بوصول روايته "شوق الدرويش" للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، متمنيا أن يكون لها حظًا جيدًا فيما تبقى من المسابقة. وقال في تصريحات ل"بوابة الأهرام" إن اختيار البوكر للرواية دفعة جيدة لأعمالي القادمة، فأن تحصل روايتي الثانية على جائزة نجيب محفوظ للرواية، ثم ترشح للبوكر وتجد تقدير من لجنة التحكيم والقراء والكتاب؛ هذا حافز جيد لمشروعي الروائي الذي يزال في بدايته. "شوق الدرويش" رواية تاريخية ملحمية تتميز بسردها لعالم الحب والاستبداد والعبودية والثورة المهدية في السودان في القرن التاسع عشر، وتجسد رحلة العبد السوداني "بخيت منديل" من السودان إلى مصر ومع جيوش المهدي ثم السجن في بلاده وحياته وحياة المحبوبة الإغريقية ثيودورا التي تقع ضحية عنف الثورة المهدية، بعدها تبدأ رحلة ذلك العبد للثأر ممن قتلوا محبوبته عندما حاولت الهروب إلى مصر. وقالت اللجنة في حيثيات منحها الجائزة عن الرواية، إن: الرواية تصور الدمار الذي سببته الثورة المهدية على نحو مبهر من السرد والشعر والحوار والمونولوج والرسائل والأغاني والحكايات الشعبية والوثائق التاريخية، وحتى الترانيم الصوفية والابتهالات الكنسية وآيات القرآن والتوراة والإنجيل". من جانب آخر أعرب "زيادة" عن سعادته بوصول خمس كاتبات لأول مرة للقائمة الطويلة لجائزة البوكر، من لبنان وسوريا ومصر والعراق، واصفًا إياه بالأمر الجيد للكتابة النسوية التي لم تجد لها صدى حقيقيًا بعد في العربي. وأعرب صاحب الكونج، عن إعجابه الشديد برواية "بحجم حبة عنب"، للروائية المصرية منى الشيمي والتي سبق لها وأن فازت بجائزة ساويرس لكبار الكتاب أول من أمس، وكشف أن اطلع أيضًا على ثلاث روايات أخرى من القائمة الطويلة هي: حي الأمريكان لجبور الدويهي، وجرافيت لهشام الخشن، وانحراف حاد لأشرف الخمايسي. وبوصول "زيادة" إلى القائمة الطويلة للبوكر، أصبح هو الكاتب السوداني الثاني الذي يترشح للجائزة بعد أمير تاج السر والذي سبق أن ترشح لها عدد من المرات في الدورات السبع السابقة. وعن ذلك يقول صاحب "سيرة أم درمانية"، أن الأدب السوداني صار يتمدد إلى أن حجز لنفسه مكانًا في جائزة مرموقة مثل البوكر.