قال المستشار إبراهيم الهنيدي، وزير العدالة الانتقالية وشئون مجلس النواب، إن لجنة تشريعات الأمن القومي المنبثقة عن لجنة الإصلاح التشريعي تعمل حاليًا على إعداد مشروع قانون حول حرية تداول المعلومات. وأوضح الهنيدي– في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم الخميس– أن القاعدة العامة لمشروع القانون الجديد تشمل حرية المعلومات، وأن الاستثناء فيها يتضمن المعلومات الخاصة بالأمن القومي على أن يتم تحديد الحالات والجهات ذات الصلة، والمعلومات الشخصية، وحماية الخصوصية، والعلاقات التعاقدية، أو العلاقات المهنية بمعنى الحفاظ على أسرار المهنة مثل علاقة الطبيب بالمريض والمحامي بموكله، إلى جانب التحقيقات القضائية، والتجارب والاكتشافات العلمية. وأشار الهنيدي إلى أن سرية المعلومات لها مدة زمنية محددة يتم بعدها الكشف عن هذه المعلومات بقوة القانون، لافتًا إلى أنه لم يتم بعد تحديد هذه المدة وأن مشروع القانون سينص على تشكيل لجنة مختصة بتحديد نوعية وطبيعة المعلومات التي يمكن استثنائها من الشرط المتعلق بالمدة الزمنية للكشف عنها. وأضاف أن المخاطب من مشروع القانون الجديد هي أجهزة الدولة، وأنه يتم البحث حاليًا في مسألة إدراج المرافق العامة داخل إطار القانون من عدمه. وحول الجهة المنوط بها تطبيق القانون حال إقراره، قال الهنيدي إن هناك مقترحين، الأول: إنشاء جهاز مستقل، والثاني: الاعتماد على أجهزة المعلومات القائمة مثل دار الكتب والوثائق. وفيما يتعلق بالعقوبة التي يحددها القانون على المخالفين، أشار الهنيدي إلى أن العقوبة تتراوح بين الغرامات شديدة الوطأة والعقوبات التأديبية التي تصل إلى الحبس، مشيرًا إلى أن مشروع القانون سينظم عملية تقديم طلب الحصول على معلومة والرد عليه. وتبحث اللجنة مشروع قانون ورد من وزارة الاتصالات حول حماية الفضاء الإلكتروني ومكافحة الجرائم الإلكترونية كما تبحث لجنة تشريعات الأمن القومي تعديلات حول قانون الهجرة غير الشرعية والتسلل عبر الحدود. وأعلن الوزير أنه سيتم الخميس المقبل دعوة رجال الأعمال والمستثمرين والغرف التجارية واتحاد الصناعات لجلسة استماع يتم استعراض وجهات نظرهم حول مشروع قانون الاستثمار الموحد.