تأخر فتح العشرات من مراكز الاقتراع، للتصويت فى الانتخابات الرئاسية بتونس، فى ثلاث محافظات، غرب البلاد، لدواع أمنية. ففي حين بدأ التونسيون الإدلاء بأصواتهم في أغلب مراكز الاقتراع، عند الساعة الثامنة بتوقيت تونس (السابعة بتوقيت جرينتش)، فإن نحو 50 مركز اقتراع، في محافظات الكاف وجندوبة والقصرين، القريبة من الحدود الجزائرية، تقرر فتح أبوابها عند الساعة العاشرة (التاسعة بتوقيت جرينيتش). وأرجعت الهيئة العليا للانتخابات، هذا التأخير، إلى دواع أمنية، حيث تمثل المناطق المذكورة خط المواجهة الأولى مع العناصر الإرهابية، المتحصنة في الجبال والمرتفعات على طول الحدود الغربية. ويستمر التصويت حتى الساعة السادسة مساء (الخامسة بتوقيت جرينيتش)، في حين سيتم غلق المكاتب المستثناة عند الساعة الثالثة بعد الظهر (الثانية بتوقيت جرينيتش). وقد اصطف الناخبون، منذ الصباح، لاختيار رئيس جديد، لمدة خمس سنوات، لأول مرة عبر الاقتراع الحر المباشر بعد الثورة، وفي أول انتخابات رئاسية تجري فى أجواء ديمقراطية، في تاريخ تونس الحديث، منذ تأسيس دولة الاستقلال عام 1956. ودفعت تونس بنحو 90 ألف عنصر أمني وعسكري، لتأمين الانتخابات، وأغلقت حدودها مع ليبيا، منذ يوم الخميس، تحسبا لأي مخاطر. ويحق لأكثر من 5 ملايين و285 ألف ناخب مسجل إداريا الإدلاء بأصواتهم، في أكثر من 11 ألف مكتب اقتراع موزعة على أنحاء البلاد. وتأكدت مشاركة 22 مرشحا في السباق الرئاسي، بعد إعلان خمسة مرشحين انسحابهم، لكن هيئة الانتخابات أعلنت أن أسماء كامل المرشحين، وعددهم 27، ستظل على ورقة التصويت. وفي حال عدم حصول أي مرشح على أغلبية 50% زائد صوت واحد، سيتم اللجوء إلى جولة إعادة، يشارك فيها فقط المرشحان الحائزان على المرتبتين الأولى والثانية في الدورة الأولى.