أوضحت محكمة إيطالية اليوم الخميس في معرض شرحها لتبرئة رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو بيرلسكوني، حيث قالت إنه اعتاد أن يستضيف العاهرات في حفلات بمنزله إلا أنه لم يرتكب ثمة جريمة. وكان العام الماضي شهد صدور حكم من الدرجة الأولى، يقضي بحبس برلسكوني بالسجن لمدة سبع سنوات، بتهمة ممارسة الجنس مع فتاة قاصر واستغلال نفوذه. وكان بيرلسكوني قد حصل على حكم بالبراءة في يوليو الماضي، إلا أن القضاة لم يوضحوا بعد سبب تبرئته. وقالت محكمة الاستئناف في ميلانو إنه "لا يوجد دليل إثبات مناسب" يؤكد أن بيرلسكوني "78 عامًا" كان يعلم أن السيدة محور القضية "21 عامًا" والتي تعمل راقصة في أحد الملاهي الليلية وتدعى كريمة المحروق، أن عمرها 17 عامًا عندما زارت مقر إقامة السياسي البارز. ويُشار إلى أن الدعارة غير مجرمة في إيطاليا، إلا أنه من المعروف أن ممارسة الجنس مع فتاة قاصر يعتبر جريمة، كما أنه من المعتاد في إيطاليا أن يقدم القضاة شرحًا كتابيًا لأحاكمهم القضائية، وفي بعض الأحيان يكون ذلك بعد النطق بالحكم. كما يتهم بيرلسكوني بسوء استغلال النفوذ، بسبب مزاعم ضغطه على الشرطة من أجل إطلاق سراح المحروق المعروفة أيضًا باسم "روبي سارقة القلوب"، وذلك بعد أن تم احتجازها للاشتباه في تورطها في جريمة سرقة. ولم تجد المحكمة دليلًا على هذه الجريمة أيضًا. من ناحية أخرى، ذكرت محكمة الاستئناف أنه قد تم التوصل إلى دليل واضح يفيد "بممارسة نوع من أنواع الدعارة" في الفيلا التي يمتلكها بيرلسكوني بالقرب من ميلانو، مشيرة إلى أن المحروق ذهبت إلى هناك ثماني مرات، من بينهم مرتان على الأقل أمضت فيهما الليل هناك. وكانت العديد من فتيات الاستعراض شهدن أثناء فترة صدور الحكم من الدرجة الأولى، أنهن قدمن رقصات وممارسات جنسية في مكان أسفل الأرض يطلق عليه اسم "غرفة البونجا بونجا". ومن جانبه، زعم بيرلسكوني- الذي دائمًا ما يؤكد أنه بريء- أنه لم يقم سوى باستضافة "فتيات لطيفات لتناول العشاء" معه.