يواجه أهالى مركز ومدينة الصف، مأساة وأزمة يومية وصعوبة فى المواصلات للذهاب إلى عملهم والانتقال إلى القاهرة الكبرى والجيزة، وتصاعدت الأزمة مع بدء العام الدراسى الجديد لتزايد الأعداد لذهاب الطلاب إلى جامعاتهم. حيث يخرجوا من بيوتهم فى الصباح الباكر لكى يلحقوا بأول سيارات تتحرك من الموقف إلى مناطق حلوان والمنيب والملك الصالح، وبعد ذلك بوقت قليل يبدأ العدد فى تزايد ويتكدسون لعدم وجود سيارات، ويكون الموقف خاليا تمامًا من السيارات وممتلأ بالمواطنين. مما يجبرهم بالسير على الأقدام لمسافة طويلة لكى يستقبلوا السيارات التى قامت بالتحرك فى الصباح أثناء عودتها، قبل أن يتكدس عليها عدد كبير، للحاق بالركوب بها، مما يؤدى إلى حدوث مشاجرات تصل إلى تشابك بالأيدي بين المواطنين وبعضهم البعض، للتسابق على الركوب فى السيارة والحجز لأى شخص معه. وبرغم من وجود مشروع نقل الركاب الجماعى بمركز ومدينة الصف وبه 8 سيارات "مينى باص" تابعة للوحدة المحلية فإنه عدد غير كاف لنقل المواطنين. ويناشد أهالى مركز ومدينة الصف الدكتور على عبد الرحمن محافظ الجيزة، والمسئولين، لحل هذه الأزمة لأنها تزداد يوما بعد الأخر ويعانى منها الكثير من الأهالى لتأخرهم عن عملهم، وأيضًا طلاب الجامعات لعدم تواجدهم فى وقت محاضرتهم لصعوبة ذهابهم إلى الجامعة. والصف أحد مراكز محافظة الجيزة، تقع جنوب حلوان بحوالي 35 كيلو مترا يشتمل على أكثر من 35 قرية، وعرب وكفر ويتبع محافظة الجيزة على الرغم من وقوعه على الشاطئ الشرقي لنهر النيل مقابل مركز العياط ويحد المركز من جهة الشمال منطقة ومدينة التبين، ومن الجنوب مركز أطفيح ومن الغرب نهر النيل ومن الشرق صحراء البحر الأحمر، وهو من المراكز التى تحقق أرباحا كبيرة ودخل للمحافظة لوجود المحاجر ومصانع الطوب الطفلي التي تنتشر فيه بصورة كبيرة فوق منطقة الصف وقرية أسكر والودي وعرب أبو ساعد، وتقوم المحافظة بتحصيل رسوم ضخمة "كارتة" من هذه المصانع والمحاجر، فمن الضرورى أن يتم حل الأزمة من هذه الأرباح.