تلقت أم مصرية مكالمة تليفونية من نجلها السائق السجين بأحد سجون المملكة العربية السعودية، طلب منها سرعة التحرك بكل السبل علي مستوى وزارة الخارجية المصرية والسفارة السعودية بالقاهرة.. وقال لها: "لا تغادرى مقرهما"، حيث تلقيتُ تهديدات مباشرة من أحد الضباط بسجن "برمان بجدة " بالقتل وذلك علي ردا ما تم نشره من خلال "بوابة الأهرام". أضافت الأم أن نجلها قال لها إن الضابط قال له لقد انتهي كل شيء بالنسبة لك ولم يكن لك أي أوراق داخل السجن، حيث قضيت مدة العقوبة كاملة وسوف نقوم بقتلك، إذا لم تستجب لمطالبنا المتمثلة في تنازل السائق المصري عن جميع مستحقاته المالية أو نصفها علي الأقل. أشارت الأم إلى أن نجلها سامح سعيد علي عبد العال 24 سنة سائق مصري من قرية حصة الرهبان التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، سافر إلي دولة السعودية للعمل عبر الطرق الشرعية ومكتب العمل المصري ووزارة القوى العاملة بإحدى شركات السيارات الكبرى، وذلك في أكتوبر 2009. وظل يعمل لدي كفيل سعودي الذي فضل الأخير أن يدخر له أجرة حتى يوم عودته لمصر. وقالت إن ابنها اكتشف أن الكفيل لا يريد إعطاءه حقه فتقدم بشكوى إلي مكتب العمل بالسعودية والذي أخطر الكفيل بضرورة تسديد مبلغ 16 ألف ريال سعودي للسائق المصري فقام الكفيل بزج نجلي في قضية تعاطي مخدرات. رغم أن نجلي لم يدخن ويمكن إثبات ذلك عبر أبسط التحليل الطبية، إلا أن المحكمة قضت عليه بالحبس لمدة شهرين و80 جلدة وذلك منذ شهر أغسطس 2010 ومنذ ذلك التاريخ ولم يخرج نجلي من السجن وعلمت أن شقيق الكفيل هو أحد الضباط الكبار بالسعودية والذي سبق أن تفاوض مع نجلي بأن يتنازل عن الشكوى المقدمة لمكتب العمل في نظير أخذ نصف حقه والخروج والعودة لمصر وذلك للتخلص منه بعد تحرك جزئي من القنصلية المصرية وتقديم شكوى لجمعيات حقوقية بالسعودية ومصر. أضافت الأم أن نجلها طلب الخروج من السجن أولا ثم التفاوض علي مستحقاته.. الأمر الذي قبل بالرفض من الضابط، وأكد له أنه سوف يظل مسجونا عمره بالكامل بعد هذا القرار.