توقع رئيس اتحاد مزارعى "مشروع الجزيرة" فى السودان عباس الترابى، أن تدفع زيارة رئيس مجلس الوزراء عصام شرف والوفد الوزارى رفيع المستوى الذى يرافقه إلى الخرطوم، بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مزيد من التعاون، وتحقيق التكامل فى جميع المجالات، خصوصا الاقتصادى منها، وتحديدا الجانب الزراعى، وإحياء وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة مع "مشروع الجزيرة" الزراعى. وأعرب الترابى عن أمله فى اتجاه المستثمرين المصريين للاستثمار فى المشروع، وأن يكون للزيارة مرود إيجابى فى هذا الجانب وأن تناقش القضية لجهة إنطلاق التعاون الزراعى القوى بين الجانبين. وتعهد الترابى فى حديث لصحيفة (الرأى العام) السودانية الصادرة اليوم بدعم اتحاده لأى استثمارات زراعية ناجحة بين البلدين من شأنها تحقيق الفائدة المطلوبة لمصلحة الشعبين، وأكد أنه لا مانع لدى اتحاده فى إعطاء المستثمرين المصريين امتيازات مشجعة. وأشار الترابى إلى التعاون الاستثمارى بين السودان ومصر فى مجال الإنتاج الحيوانى، مؤكدا أنه تم تطوير هذا التعاون في إطار التفاهم المبدئى إلى برنامج تنفيذى اكتملت فيه الدراسات الفنية كافة، وتوقع أن تترجم بقيام سوق مشترك للقطيع ومصانع للألبان تهدف إلى خدمة مصالح البلدين. وحول مذكرة التفاهم التى وقعت بين الطرفين لزيادة إنتاجية القطن وفول الصويا بمشروع الجزيرة وإمكانية تطويرها إلى تعاون حقيقى، أشار الترابى الى إنه رغم توقيعها منذ فترة طويلة، لم يتم أى تقدم ملموس فيها، لكنه توقع أن تناقش فى زيارة الوفد المصرى بين وزيرى الزراعة فى البلدين، حتى يتم الدخول إلى مرحلة الترتيب للعمل.