قال رئيس حزب تيار المحبة الهاشمي الحامدي المرشح للانتخابات الرئاسية 2014 في تونس: إن الضريبة التي أقرتها الحكومة المؤقتة الحالية على المسافرين الأجانب لا تعني تسولًا للدعم من أحد باعتبارها ضريبة تقرها العديد من الدول في العالم. وجاء تصريح الهاشمي الحامدي في بيان صحفي ردًا على التسمية التي أطلقتها حكومة المهدي جمعة على الضريبة وهي " طابع التضامن" التي من المقرر البدء في تطبيقها انطلاقًا من مطلع أكتوبر. وتفرض الضريبة الجديدة على المسافرين غير المقيمين في تونس باستثناء التونسيين المقيمين بالخارج، دفع رسوم بقيمة 30 دينارًا عند المغادرة. وتمثل الضريبة من بين عدة اإراءات أخرى أقرها قانون المالية التكميلي المصادق عليه بالمجلس الوطني التأسيسي في مسعى لإنعاش خزينة الدولة، التي تواجه نقصًا حادًا في السيولة. وقال رئيس تيار المحبة المقيم في لندن وهو من بين من طالبوا بإقرار الضريبة منذ سنوات إن " عبارة (طابع التضامن) تعني أن الدولة التونسية تطلب دعم الأجانب، وهذا غير صحيح البتة، وغير مقبول سياسيًا ولا سابقة له في العالم". وأضاف الحامدي "عندما اقترحت فكرة الطابع الجبائي على المسافرين الأجانب قبل ثلاث سنوات لم أكن أعتبرها تسولا للدعم من أحد، ويجب على الحكومة المؤقتة أن تعرف أن دولا كثيرة في العالم تفرض رسوما وضرائب على المسافرين، بما فيها مصر وتركيا، يتم استخلاصها في المطار، أو وجوبًا عند إصدار تذكرة السفر كما في بريطانيا، وتسميها ضرائب، وليس طابع تضامن". وتتوقع الحكومة أن توفر الضريبة الجديدة لخزينة الدولة نحو 40 مليون دينار خلال العام الجاري و120 مليون دينار خلال عام 2015. وقال الحامدي "من غير المعقول أن نطلب من أسترالي أو سينغالي أو مسافر من أي جنسية أخرى عربية أو غير عربية دفع أموال بغرض دعم بلادنا أو التضامن معها".