هاجم المهندس الفقي خالد الفقي، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية، الوزارة قائلاَ :" إنها فتحت لكل من هب ودب الباب لحضور جلسات الحوار المجتمعي حول قانون العمل الجديد، مؤكداَ أن نتائج الجلسات لن تخرج إلا بفضائح تشريعية ومحاولات للالتفاف علي بنود الدستور المصري. واستنكر، خلال كلمته في أعمال الجمعية العمومية المنعقدة اليوم الخميس، بقاعة الموارد المائية في 6 أكتوبر، ما قامت به الوزارة المعنية من تحجيم لدور التنظيم النقابي الأساسي عند مناقشة أهم القوانين منها " مسودة قانون العمل الجديد الذي طرحته الوازرة للمناقشة، وقانون التأمينات الاجتماعية، وقانون التأمين الصحي ". وناشد الفقي، الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوي العاملة والهجرة بإصدار قرار العلاوة الاجتماعية للقطاع الخاص حتى تستقر مواقع العمل وتكون هناك بيئة مناسبة تساعد الطبقة العاملة علي الغتاج والابتكار في مواقعهم. وأدان الفقي، التوجهات الأخيرة الصادرة في مسودة قانون التامينات الاجتماعية والمقصود بها إسقاط حقوق لعدد كبير من المنتفعين أقرتها لهم المحكمة الدستورية العليا. وحول مسودة مشروع قانون العمل، قال إنها مليئة بالحوارت القانونية مطالبًا بحسمها لصالح العمال ووضع آليات وقواعد جديدة لإدارتها يشارك فيها اتحاد نقابات عمال ومنظماته بغرض إصدار قانون عادل متوازن للعمال وأصحاب الأعمال. وطالب، الفقي أطراف العمل الثلاثة بالعمل علي زيادة الإنتاج لإنعاش الاقتصاد المصري، وتحقيق العدالة في توزيع الدخول، والسيطرة علي الأسعار، وتطبيق رعاية صحية جيدة ليس للعمال فقط بل لجميع المصريين، وتطبيق نظام للتأمينات الاجتماعية تكفل حياة كريمة للمتعاقدين، وتوفير خدمات اجتماعية وصحية تحقق الأمن وعلاقات عمل متماثلة. وأكد رئيس النقابة، مساندة النقابة للمطالب العمالية المشروعة، مشدداَ على وجوب التفرقة بين ما هو حق وما هو ابتزاز، خاصة ما حدث في مصانع الحديد والصلب التي تعتبر قلعة الصناعات المصرية العتيدة التي شيدتها مصر في عهد عبدالناصر. وأضاف، أن شركات الحديد والصلب معروفة بتاريخ عمالها ابتداء من عجز انتاج الحديد الذي نتج عن العدوان الإسرائيلي الهمجي علي مصانع الشركة الأهلية بأبو زعبل مطلع عام 1970 بهدف شل قدرة المصانع وحينها حاول البعض السطو علي المطالب المشروعة للعمال مستندين على وزراء في الحكومة السابقة . وتابع، أنه أثناء العدوان الإسرائيلي تم تزييف البيانات بغرض تضليل الرأي العام المصري ولكن النقابة العامة تصدت بكل قوة بجميع لجانها النقابية واستطاعت إفشال المخطط والإعلان عن ذلك على أرض مصنع الحديد والصلب بحلون.