قال توماس واريك، المسئول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، إن النظام الفنزويلي بقيادة نيكولاس مادورو يعتمد بشكل كامل على القوة في فرض سيطرته الداخلية، ولا يعطي أي اعتبار للمنافسين السياسيين أو لنتائج الانتخابات. موضوعات مقترحة «الأعلى للثقافة»: كشف أثري جديد يعيد فتح ملف عبادة الشمس ويؤكد القيمة العالمية لجبانة منف منخفض جوي يُغرق غزة.. تدمير 27 ألف خيمة وتضرر ربع مليون نازح «أسرتي قوتي».. المجلس القومي لذوي الإعاقة يطلق برامج شاملة لدعم الأسر وأضاف خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية، في برنامج " عين على أمريكا" ، مع الإعلامية رغدة منير، أن مادورو يلجأ إلى اعتقال معارضيه أو ترهيبهم، ويستخدم أجهزة الأمن للضغط على المواطنين ومنعهم من انتخاب رئيس بديل، مستغلاً موارد البلاد، خاصة النفط، لتمويل هذه الأجهزة وتعزيز قبضته على السلطة. وأوضح واريك أن فكرة تطبيق السيناريو الذي اقترحه الرئيس الكولومبي بشأن تشكيل حكومة انتقالية يتخلى خلالها مادورو عن السلطة تبدو غير واقعية في ظل الظروف الحالية، مشيراً إلى أن النظام الفنزويلي لا يمتلك أي حوافز تجعله يسلم الحكم طواعية، خاصة في ظل غياب دعم إقليمي واسع؛ إذ لا يحظى مادورو سوى بمساندة محدودة من كوبا داخل أميركا اللاتينية. وأضاف المسئول الأمريكي السابق أن استخدام القوة "الخشنة" لإسقاط النظام قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، إلا أن بقاء الوضع على ما هو عليه أيضاً يتسبب في ضرر كبير داخل فنزويلا وخارجها، وهو ما يجعل المجتمع الدولي أمام معادلة معقدة في التعامل مع الأزمة. وأكد واريك في ختام حديثه أن مادورو لن يتخلى عن السلطة إلا إذا تعرض إلى ضغوط اقتصادية وسياسية كبيرة، سواء من الداخل أو من المجتمع الدولي، لافتاً إلى أن أي تغيير حقيقي في فنزويلا يعتمد على توفر عوامل اقتصادية تدفع النظام للتراجع، بالتوازي مع دعم سياسي من الدول الداعمة للديمقراطية في المنطقة.