قرر وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية تعزيز الإجراءات الأمنية بولاية (تيزي وزو) الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرق العاصمة الجزائر والتى تعتبر إحدى ولايات منطقة القبائل كما تعد من أهم معاقل الإرهاب . وذكر بيان صادر عن وزارة الداخلية - نشرته اليوم الجمعة وسائل الإعلام الجزائرية عقب الزيارة التى قام بها كل من وزير الداخلية دحو ولد قابلية واللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني إلى الولاية أمس - أن الإجراءات الأمنية تشمل إعادة تنظيم وتدعيم جهاز قيادة الأمن وتفعيل عملية إعادة انتشار رجال الشرطة، وزيادة أعدادهم لضمان الأمن فى الولاية . وكانت تقارير صحيفة جزائرية قد ذكرت أن قوات الجيش قتلت فى شهر ديسمبر الماضي ما لا يقل عن 50 إرهابيا من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في هجوم نفذته قوات الجيش ضد معاقل الجماعات الإرهابية في ولاية (تيزي وزو) واستمر 20 يوما . تجدر الإشارة إلى أن منطقة القبائل التى تضم 3 ولايات هى (تيزي وزو، وبجاية، والبويرة) كانت قد شهدت خلال السنوات الأربع الماضية 60 عملية اختطاف، من بينها 40 عملية اختطاف فى ولاية (تيزي وزو) وحدها، كما كان الآلاف من المتظاهرين قد خرجوا خلال الفترة الماضية إلى الشوارع في مدينة (فريحة) بالولاية حاملين شعارات منددة للاختطاف الذي يتعرض لها لعديد من رجال الأعمال في منطقة القبائل وخاصة بولاية (تيزي وزو) . وسبق لمحكمة الجنايات بولاية (تيزي وزو) أن أصدرت في مايو 2009 أحكاما بالإعدام على 13 إرهابيا ينتمون إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بتهمة التورط في عمليات اختطاف لرجال أعمال ومقاولين وابتزاز عائلاتهم لدفع الفدية التي تستخدم عادة في تمويل الجماعات الإرهابية