حشدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، الآلاف من أنصارها في ساحة بلدية مدينة البيرة، احتفالًا بما وصفته ب"انتصار المقاومة في قطاع غزة بعد حرب استمرت خمسين يومًا". وقد رفعت خلال المهرجان، الذي أقيم تحت عنوان (البيعة والانتصار)، رايات حماس الخضراء، إضافة إلى صور كبيرة لمقاتلي كتائب القسام. يأتي إقامة مهرجان حماس، في مدينة البيرة، المجاورة لمدينة رام الله، على بعد مئات الأمتار من مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع عودة تصريحات أظهرت توترًا بين حركتي فتح وحماس، بعد الحرب على غزة. وقد اتهم منظمو المهرجان السلطة الفلسطينية بمحاولة إعاقة تنظيم المهرجان، من خلال اعتقال عدد من المشاركين فيه. وطالب سائد أبوالبهاء المتحدث باسم حماس في رام الله، أجهزة الأمن الفلسطينية بالإفراج، قبل انتهاء المهرجان، عمن تم اعتقالهم، دون أن يذكر عددهم. وقال، من على منصة المهرجان: "أيدينا ممدودة للوحدة.. نحذركم من أن المرحلة الماضية لن تعود تحت أي ظرف مهما بلغت التضحيات". ونفى اللواء عدنان الضميري، أن تكون الأجهزة الأمنية قد اعتقلت أحدًا من المشاركين في المهرجان. وقال، في اتصال هاتفي مع رويترز: "لم يعتقل أحد في هذا المهرجان.. نحن وفرنا كل سبل النجاح لهذا المهرجان، لأنه مرخص وبإذن وقرار من المحافظ". وقد شوهد عدد من أفراد الأجهزة الأمنية، بالزي المدني، يحاولون منع مشاركين في المهرجان من العمل على تنظيم السير خارج ساحة المهرجان، وطلبوا منهم الدخول، وبعد ذلك حضر أفراد من الشرطة، وبدأوا فى تنظيم حركة السير. وقد عاد توتر العلاقات بين حركتي فتح وحماس، اللتين وقعتا قبل أشهر اتفاقًا، لإنهاء الانقسام بين قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس، والضفة الغربية، التي تتولى إدارتها السلطة الفلسطينية، برئاسة عباس، بعد رفض حماس المبادرة المصرية، عندما عرضت أول مرة وقف القتال في قطاع غزة. وقال عباس، في تصريحات صحفية: "كان بالإمكان أن نتفادى 2000 شهيد وآلاف المنازل والدمار، لو تم القبول المبادرة المصرية منذ البداية، بعد خمسين يومًا عدنا لما قلناه أولًا". وألقيت خلال المهرجان عدة كلمات، شارك فيها خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عبر الهاتف من قطاع غزة، وخالد طافش عضو المجلس التشريعي عن الحركة في الضفة الغربية، أشيد فيها بأعمال المقاومة الفلسطينية، خلال الحرب الأخيرة.