يواصل الجيش والقوات الأمنية اللبنانية تفتيش تجمعات النازحين السوريين وتوقيف كل من لا يحمل بطاقة إقامة، فيما سمحت للبعض منهم، بإعادة تجديدها في مراكز الأمن العام التي تشهد إقبالا كثيفا للنازحين. وبدأت الدوائر المختصة في الأمن تطبّق القرار الصادر عن الأمن العام بوضع صفة نازح وصفة غير نازح على بطاقات الإقامة للسوريين، للتمييز بين العمال الذين لا يحق لهم الحصول على مساعدات، وبين النازحين الذين تقدم لهم المساعدات من الجمعيات المحلية والدولية، وذلك لتنظيم وضبط النزوح السوري لضرورات أمنية أولا ومعيشية وإقتصادية ثانيا. وتستمر إجراءات الجيش والقوى الأمنية جنوبًا، لمراقبة وتفتيش تجمعات النازحين، بعدما أقفل الجيش كل الممرات المؤدية إلى شبعا جنوبلبنان، وأوقف النزوح بناء لطلب فاعليات البلدة التي لم تعد تتسع منازلها لنازحين جدد، وتم حصر الدخول فقط في الحالات الإنسانية الحرجة كما فتشت القوى الأمنية تجمعات النازحين في مرج الزهور وحاصبيا وشبعا والنبطية وكفرتبنيت ودير الزهراني بالجنوب. جاء ذلك في أعقاب الصراع المسلح بين الجيش اللبناني وتكفيريين من جبهة النصرة وداعش بمساعدة نازحين سوريين في مدينة عرسال شمال لبنان وأسفر عن خطف 20 عسكريا لبنانيا وسقوط عدد من القتلي من الفريقين وعدم تمكين داعش والنصرة ومن معهم من السيطرة علي عرسال لإعلان إمارة لبنان لدولة الإسلام في العراق والشام – داعش-.